انطلق مساء الخميس مهرجان البحرين الدولي للموسيقى بنسخته السادسة والعشرين بمسرح البحرين الوطني، ويستمر حتى 28 أكتوبر الجاري، بحفل للموسيقار الشهير موزارت.

وقالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "يتجدد اليوم موعدنا السنوي مع الموسيقى، التي تربط الشعوب بجسر من المحبة، حيث يتواصل الجمهور من مختلف دول العالم عبر لغة الموسيقى".

وأضافت: "بعد أكثر من ربع قرن على بداية هذا المهرجان، فإن استمراريته دليل على إيمان مملكة البحرين بالفنون والثقافة في خلق الوعي المجتمعي"، موجهة شكرها إلى كل الذين اشتغلوا على إنجاح المهرجان. وقالت: "هذا المنجز الحضاري الذي يعكس استدامة مواسمنا الثقافية، هو نتاج جهود شخصيات بذلت الكثير من أجل الموسيقى والفنون في البحرين".


وكانت انطلاقة المهرجان عبر حفل لفرقة "حفل أستري" الفرنسية، حيث قدمت الفرقة خلال الحفل ،الذي أنتجه مهرجان "إكس آن بروفانس"، مقاطع موسيقية للموسيقار الشهير موزارت. وجاء الحفل ضمن جولة الفرقة التي انطلقت من مسرح "الشانزيليزيه" الباريسي و حطت رحالها في مسرح البحرين الوطني.

وقدمت قائدة الأوركسترا إيمانويل هايم برفقة مغنيين لامعين وفرقتها الموسيقيّة أمسيةً استثنائية احتفت بموزارت بطريقةٍ فرحة وجميلة.

وتُعدّ فرقة
"حفل أستري"، من أرقى الفرق المتخصصة بموسيقى الباروك، بدأت مشوارها بدعم من بلديّة مدينة "ليلّ" الفرنسيّة ووزارة الثقافة الفرنسية وتقدم عروضها في أهم المسارح والمهرجانات الموسيقيّة العالمية.

أما يوم الجمعة، فتقدم فرقة "رباعي تانجوموتان" الفرنسية عرضها على خشبة الصالة الثقافية عند الساعة الثامنة مساءً، وذلك بالتعاون مع السفارة الفرنسية في مملكة البحرين. حيث سيستمتع الحضور بأداء مميز وفريد للتانجو الأرجنتيني الذي تمتزج فيه تأثيرات متعددة مثل: موسيقى البوب-روك والإلكترو والموسيقى الغجرية.

ويستمد أعضاء الفرقة الأربعة إلهامهم من احتكاكهم وعملهم مع موسيقيين مشهورين آخرين من مختلف الألوان، إضافة إلى رحلة الاستكشاف الخاصة بكل فرد من أفراد الفرقة، من فرنسا إلى أرمينيا، ومن
كورسيكا إلى فنلندا وتايوان والأرجنتين.