أعلن الدكتور محمد مبارك بن دينه الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة عن الانتهاء من تثبيت خمس مراسي بحرية في "نجوة بولثامة" ، والتي تمتاز بوجود أفضل أنواع الشعاب المرجانية والطحالب والاسفنجيات وشقائق النعمان وتنوعها في المياه الإقليمية لمملكة البحرين.

وقال بن دينه الجمعة، إن هذه المحمية تعتبر عنصرا هاما من عناصر حفظ التوازن البيئي للكائنات البحرية ، وإن المجلس الأعلى للبيئة يهيب بجميع مرتادي المحمية بربط سفنهم بالمراسي الخمسة الموضحة احداثياتها في الخارطة، وذلك من أجل المحافظة على البيئية البحرية والحياة الفطرية في المنطقة.

وِأشاد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة بالقرار رقم 2/2017 الذي صدر عن سمو الشيخ عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدي رئيس المجلس الأعلى للبيئة في يوليو الماضي، بشأن اعتبار "نجوة بولثامة" منطقة محمية بحرية، حيث يهدف هذا القرار إلى الحفاظ على مكونات الحياة الفطرية خاصة الشعاب المرجانية، وحماية البيئة والتنمية المستدامة ومبادئ الاستراتيجية البيئية في مملكة البحرين.


وأوضح أنه بناءً على القرار فقد نفذ المجلس الأعلى للبيئة خطة عمل وبرامج توعوية استهدفت جميع مرتادي البحر، حيث قام المجلس من خلال هذه الخطة بعقد الاجتماعات مع الصيادين والغواصين في المملكة، كما نظم العديد من ورش العمل للمقبلين على إصدار رخص الغوص، وذلك بالتعاون مع إدارة الثروة البحرية بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، هذا بالإضافة إلى المراسي التي تم تثبيتها في خمسة مواقع بنجوة بولثامة على الاحداثيات الموضحة على الخارطة.

وأشار إلى أن إنشاء المراسي جاء بعد أن رصدت الجهات المعنية العديد من المناطق المتضررة والتي تعرضت لها الشعب المرجانية في هير نجوة بولثامة على مدى السنوات الماضية، كما إنها جاءت متوافقة مع رغبات واقتراحات الصيادين والغواصين التي تقدموا بها إلى المجلس الأعلى للبيئة أثناء الاجتماعات التي تلت قرار اعتبار هير نجوة بولثامة وجميع الهيرات الشمالية محميات بحرية.