منى الزايد:

استخدام الهواتف النقالة له قواعد وأصول يجب احترامها في العمل أو في الحياة الخاصة، إذ أصبح استخدام الهاتف النقال خاطئاً جداً وإحدى الظواهر المزعجة التي ساهمت بشكل كبير في قطع العلاقات وتكوين مشاكل لا طائل لها. وسوف نناقش في هذا المقال بعض الظواهر:

أولاً في الاجتماعات:



نجد الكثير من الأشخاص يحضرون الاجتماع وفي أثناء انعقاده تجدهم يهملون الحاضرين بانشغالهم في كتابة رسائل والرد على رسائل ويجيب على الهاتف ويشيح بناظره عن أعضاء الاجتماع، مما يثير استياءهم، وفي اجتماعات الأهل والأصدقاء نجد الأغلبية منهم ينشغلون بهواتفهم عن الآخرين، مما يجعل الآخرين يتساءلون لماذا هو موجود بيننا؟

بين الزوج والزوجة أيضاً نجد كذلك هذا التصرف، وهو انشغال أحد الأطراف عن الشخص الآخر، مما يثير انزعاجه وبدء المشاكل..

الأبناء بحضور آبائهم ينشغلون أيضاً بالهواتف النقالة وفي هذا التصرف قلة احترام.

ما هو التصرف الصحيح:

الهواتف المتحركة أداة في يدنا لها قواعد استعمال وإتيكيت يفترض أن يستوعبها الجميع ومن القواعد:

1- ضبط الرنين على نغمة متوسطة رسمية حين تكون في مكان رسمي، ويستحب لو كان على الصامت في خلال الزيارات الرسمية.

2- إغلاق الهاتف في المساجد.

3- عدم الحديث بصوت عالٍ في الأماكن العامة.

4- الاستئذان قبل تلقي مكالمة أثناء الاجتماع.

5- عدم تجاهل الآخرون من أجل قراءة رسالة نصية وغيرها.

وهناك أصول أخرى في إتيكيت الهاتف المتحرك:

1- أن المعلومات الشخصية يمكن تناقلها بشكل سهل وسريع عن طريق الهواتف المتحرك، فيجب التأكد بأنه هو الرقم الصحيح المرغوب إرسال الرسالة له.

2- في كل مرة يحاول شخص مشاركتك بالصور الموجودة على هاتفه، احرص على ألا تباشر التقليب بها، وتفحص الصور الأخرى.. وليس لك الحق لفعل ذلك، فهذه واحدة من أكثر الأخطاء المنافية للإتيكيت شيوعاً.

3- النظر في هاتف الشخص الآخر عندما يرن الهاتف أو تصل رسالة نصية.

4- عرف عن نفسك من البداية وابتعد عن لعبة من أنا واختبار ذاكرة الشخص الآخر.

5- الوقت والمسموح به الإتيكيت للرد على المكالمات وتكون من ضمن الإتيكيت خلال 24 ساعة.. ولا تزيد عن ذلك.

6- حاول قدر الإمكان الالتزام بالألقاب ولا سيما في تعاملات العمل أو التعاملات الرسمية.. هذا يضفي طابعاً من الاحترام المتبادل في علاقاتك مع الآخرين ويوحي برقة "الإتيكيت".

7- لا تحاول تعقب الطرف الآخر بأن أصبح متوفراً ولكنه لم يرد عليك أو على رسالتك النصية.. ابتعد واستوقف هذه الحالة إنها تجلب المشاكل وتصبح شخصاً لا يُطاق.

8- عدم التدخل والسؤال عن الأشخاص المرافقين بالصورة المعروضة في البروفيل..

علينا أن نتذكر أن "إتيكيت استخدام الموبايل" جزء أساسي من "فن إتيكيت" حياتنا اليومية ويعكس بشكل عام شخصيتنا ولباقتنا وحسن تصرفنا، ومهما وضعت قواعد ومهما كتبت صفحات يبقى لنا الدور الأكبر في تنظيم أموره بما يحترم خصوصيتنا و"خصوصية" الآخرين ضمن إطار المجتمع العام.