تمكنت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك"، من إنتاج نحو 1.2 مليون طن متري بواقع 347 ألف طن متري من مادة الأمونيا و 331 ألف طن متري من مادة الميثانول و 525 ألف طن متري من سماد اليوريا مع نهاية الربع الثالث من هذا العام.

وبالنسبة للصادرات، استطاعت "جيبك" تصدير جميع منتجاتها المقررّة للتصدير من مواد الأمونيا واليوريا والميثانول منذ بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث والتي بلغت في المجمل 920 ألف طن متري.

واستحوذت تايوان على أكبر حصة من إجمالي صادرات الشركة بنسبة 16%، حيث تُشكّل هذه السوق الإستراتيجية أهمية كبرى بالنسبة لجميع المنتجين، يليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 15%، علماً أنه تم تحميل الصادرات إلى وجهاتها النهائية على متن 52 سفينة.


وأكدت "جيبك"، تميزها الكبير على مستوى الأداء، والتزامها التام بالمحافظة على عناصر التنمية المستدامة فيما يتعلق بأنشطتها التجارية، بعد أن تمكنت خلال الربع الثالث من العام الجاري من تحقيق العديد من الإنجازات المهمّة والتي كان من أبرزها تحقيق أعلى معدّل للإنتاجية في الأمونيا واليوريا والميثانول بكل كفاءة وجودة.

ويأتي تحقيق الشركة لمثل هذه الإنجازات المبهرّة، على الرغم من جملة التحديات التي واجتها الشركة خلال تلك الفترة والتي كان في مقدمتها ظروف الأسواق العالمية وتقلباتها، لاسيما في ظل تدني أسعار النفط التي ألقت بتأثيراتها على أسواق الكيماويات والأسمدة، بفضل مهنية العاملين بالشركة وحرصهم على العمل بروح الفريق الواحد، ورغبتهم الحقيقية في تخطي العقبات ومواصلة النجاحات والحفاظ على التميز الذي وصلت اليه الشركة بين مثيلاتها من الشركات الإقليمية والدولية في الأعوام السابقة.

وأشاد رئيس مجلس إدارة الشركة د.أحمد الشريان، بالتميز المهني الرفيع للفريق العامل بالشركة، منوهاً بالكفاءة العالية لأعضاء فريق الإدارة التنفيذيّة ومتابعتهم الدقيقة لتنفيذ الخطط الإستراتيجية التي يضعها مجلس الإدارة.

وأشاد بما تم تحقيقه من نتائج لافتة على مستوى معدلات الإنتاج لاسيما خلال فترة الصيف التي شهدت فيها البحرين ارتفاعاً كبيراً في معدلات درجات الحرارة والتي وصلت في بعض الأيام إلى مستويات قياسية، الأمر الذي يترك تأثيره السلبي على أداء المصانع وتحديداً أنظمة التبريد في بعض وحدات هذه المصانع.

وامتدح الشريان قدرة الشركة وخبرتها التي مكنتها من تدارك هذه العقبة والحفاظ على انسياب العمليات التشغيلية وبالتالي الوفاء بكافة الالتزامات التعاقدية التي وقعتها الشركة مع زبائنها، مضيفاً بأن جيبك وكعادتها، أبدت خلال الفترة المنصرمة متابعّة صارمة لكافة احتياطات السلامة المهنية أثناء إنجاز المهام، والتأكد من تطبيق كافة المعايير العالمية الخاصة بمتطلبات السلامة والأمن.

وتطرق رئيس مجلس إدارة الشركة إلى التقلبات الكبيرة التي شهدتها الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة والتي أثرت بدورها على ميزان العرض والطلب، موضحاً أنه على الرغم من كل تلك التحديات التي برزت على السطح خلال الفترة المذكورة سواء بسبب زيادة العرض وغياب الطلب الفعلي أو بسبب الإنخفاض في أسعار النفط، إلا أن كل ذلك لم يشكل عائقاَ أمام الشركة لمواصلة عمليات الإنتاج والتصدير إلى أسواق بديله وبعائد جيد.

وأكد الشريان، أن ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على سلامة الخطط التسويقية والإستراتيجيات الموضوعة من قبل مجلس الإدارة لمواجهة كافة التحديات المتوقعة، بالإضافة إلى التنسيق المتواصل مع السادة المسوقين في كل من شركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت المسوق المخول لمادة الأمونيا وسماد اليوريا والسادة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المسوق المخول لمادة الميثانول.

فيما تحدث رئيس الشركة د.عبدالرحمن جواهري عن الإنجازات التي تحققت في المجالات الأخرى، كالسلامة المهنية التي أصبحت سمة تتميز بها الشركة و محل إعجاب وتقدير من المختصين والمهتمين بهذه الجوانب المهمة.

وأوضح أن قدرة الشركة على تحقيق ما يقارب 5638 يوم عمل دون وقوع أي حوادث مضيعة للوقت، أي ما يعادل أكثر من 26,6 مليون ساعة، ليس بالأمر الهين، وإنما هي أرقام جاءت نتاج الاهتمام والمتابعّة الدقيقّة لتطبيق معايير عالمية في هذا الجانب، الأمر الذي يُعتبر إنجازاً كبيراً ترتّب عليه المحافظة على سلامة العاملين الذين تنظر إليهم الشركة كعصب تنميتها المستدامة وثروتها الحقيقية التي تقوم عليها نجاحاتها المتوالية.

وأكد جواهري أن الشركة سوتواصل العمل بكل حرفيّة وخبرة لغرس ثقافة الالتزام بقواعد الصحة والسلامة على مستوى الموظفين وموظفي الشركات المتعاقدة حيث تحرص جيبك في هذا الإطار على تنفيذ تدريبات خاصّة على حالات الطوارئ والأزمات بالإضافة إلى تقديم محاضرات دورية حول الصحة والسلامة بشكل عام بهدف زيادّة الوعي لدى الموظفين حول الأضرار المحتملة وكيفية احتوائها.