أسماء عبدالله

مجموعة من البائعين اتخذوا من التجول بين الأسواق المتنقلة فرصة لبيع سلعهم المتنوعة، بعضهم يتخذها مصدراً أساسياً للكسب وآخرون يعتبرونها عملاً إضافياً يساعدهم على تحمل أعباء المعيشة.

جعفر علي بائع ملابس نسائية، يقول "وضع السوق اختلف كثيراً عن السابق فأضطر للذهاب إلى الكويت لجلب البضاعة وأبيعها بسعر أرخص بكثير من المحلات الاخرى، إذ يتراوح سعر القميص من دينارين إلى ثلاثة. ونحن البائعين نتنقل كل يوم حسب المناطق التي تتوافر فيها مساحة كبيرة وتكون على شارع معروف لبعض المواطنين".



وتقول آمنة رضا، بائعة اكسسوارات اطفال، "بدأت العمل منذ سنتين سنوات بعد وفاة زوجي، فأجلب البضاعة من السعودية مرة في الشهر، وأتواجد في الأسواق المتنقلة 3 أيام في الاسبوع. لا أهتم كثيراً للمدخول المادي فأذهب للتسلية رغم أن مدخولي اليومي يصل لـ20 ديناراً".

وعن الخلافات التي قد تنشب بين الباعة أنفسهم، تقول آمنة "تحصل بشكل قليل خصوصاً إذا حضر بائع جديد في السوق قد يحتل مساحة كبيرة من السوق".

فيما يرى حسين إبراهيم، بائع اكسسوارات هواتف، أن "الظروف المناخية عائق كبير بالنسبة لنا. وتجمعنا علاقة ودية مع البائعين المنافسين والزبائن الذين نلتقي بهم مرة كل أسبوع (..) يصل ربحي اليومي إلى 25 ديناراً".

ليلى محمد إحدى زبائن هذه الأسواق، تقول إن الأهالي ينتظرون الباعة أسبوعياً، بل إن الذهاب إلى السوق صار من الأمور الروتينية التي يحرصون عليها.

وتضيف "كنا نأتي نأتي لشراء الحاجيات واللوازم، لكن علاقتنا بالباعة مع مرور الوقت أصبحت أعمق من مسألة بيع وشراء، فقد اعتدنا عليهم وعرفناهم وبتنا نلحظ الغائبين منهم ونسأل عنهم".

في حين تقول معصومة عبدالكريم "أذهب إلى الباعة المتجولين بين حين وآخر. أرتاح نفسياً حين أشتري منهم، فهذا يشكل دعماً لهم إضافة إلى أن أسعارهم أقل من أسعار المحلات. هذه الأسواق طورت كثيراً من حياة أحد البائعين حتى أصبح لديه محله الخاص".

فيما تقول مريم يوسف إن من مميزات السوق المتنقل "وجود الباعة قريباً من المنطاق السكنية وفتح مجال واسع للرزق والإسهام في تخفيف الازدحام في المجمعات التجارية".