تقام الثلاثاء مباريات الدور نصف النهائي لبطولة سمو الشيخ عيسى بن علي المدرسية الأولى لكرة السلة على ملعب الصالة الرياضية التابعة للاتحاد البحريني لكرة السلة بأم الحصم، حيث يلتقي بالمباراة الأولى فريقا مدرسة عبدالرحمن الناصر الإعدادية ومدرسة أوال الإعدادية في تمام الثانية ظهر، فيما تجمع المباراة الثانية فريقي مدرسة عراد الإعدادية ومدرسة عثمان بن عفان الإعدادية في تمام الثالثة والنصف بعد الظهر.

وتأهل فريقا مدرسة عبدالرحمن الناصر ومدرسة عثمان بن عفان على حساب المجموعة الأولى من البطولة بعد تصدرهما بكل جدارة واستحقاق، فيما جاء تأهل فريقي مدرسة عراد وأوال على حساب المجموعة الثانية.

ومن المتوقع أن تكون المباراة الأولى ذات مستوى تنافسي عال بين فريقي مدرسة عبدالرحمن الناصر و مدرسة أوال لكونهما يمتلكان مجموعات من اللاعبين ذوي المستويات الفنية المرتفعة، حيث سيكون أمام المتابعين للحدث المدرسي فرصة مشاهدة هذا اللقاء الذي سيحسم هواية الفريق المتأهل المباراة الختامية.


ولن تكون المباراة الثانية التي سوف تجمع فريقي مدرسة عراد و مدرسة عثمان بن عفان أقل سخونة من الأولى، وذلك لأن الفريقان كانا على مستوى راق من الأداء، وهما يتطلعان إلى بلوغ المرحلة الأهم من البطولة للمنافسة على اللقب.

وأكد مدرب فريق مدرسة عبدالرحمن الناصر، معلم التربية البدنية جاسم محمد عيسى، جاهزية فريقه لخوض لقاء الدور نصف النهائي أمام فريق مدرسة أوال.

وقال عيسى إن لقاء اليوم سيكون صعباً، مضيفاً "لقد تحضرنا بشكل طبيعي، حيث إن تحضيراتنا وتجهيزاتنا جاءت عادية للمواجهة".

وأضاف "نسعى للوصول للمباراة النهائية ونتمنى تحقيق الفوز بالرغم من أن أوال فريق قوي، لكننا قادرون على الحسم والفوز".

وذكر بأن فريقه بدأ البطولة بمستوى متدرج نحو الأعلى، متأملاً أن يصل فريقه إلى الجاهزية الفنية العالية للقاء اليوم".

وشدد مدرب فريق مدرسة أوال، معلم التربية البدنية إبراهيم خميس على أهمية مواجهة فريق عبدالرحمن الناصر في نصف النهائي.

وقال "سنواجه واحداً من أفضل فرق الدوري، ونطمح لتقديم أفضل ما لدينا وأن نبذل قصارى جهدنا من أجل الفوز وأتمنى ألا تكون المباراة الأخيرة لنا في البطولة".

وأضاف "أتوقع أن يكون الأداء اليوم جيدا ولكن هذا ليس كافيا للفوز، فنحن أمام مباراة قوية وأتطلع أن يكون هناك أداء رائع من جانب فريقنا حتى نتأهل للمباراة النهائية".

وأبدى مدرب فريق مدرسة عراد، معلم التربية البدنية عباس حرم ثقته في عناصر فريقه وقدرتها على تقديم مباراة كبيرة أمام مدرسة عثمان بن عفان في لقاء الدور نصف النهائي.

وقال حرم إن الإعداد للمباراة جاء جيدا، مضيفا بأن هدفهم واحد فقط خلالها وهو تحقيق الفوز والتأهل للمباراة النهائية، مشيدا في الوقت ذاته بانضباطية وجدية جميع اللاعبين.

وأكد حرم على ضرورة احترام فريق مدرسة عثمان بن عفان، مشيراً إلى أن المنافس يمتلك عناصر جيدة قدمت مستويات عالية في دور المجموعات.

وقال مدرب فريق مدرسة عثمان بن عفان، معلم التربية البدنية مناف النجار، إن اللقاء أمام عراد في نصف النهائي لن يكون سهلا، بل يمكن أن يتميز بالصعوبة.

وأضاف بأن فريقه ورغم طموحه الوصول إلى المباراة النهائية، فإنه يدرك جيداً صعوبة المهمة في نصف النهائي، وخصوصاً أن المنافس قدم مستويات مميزة وحقق الفوز في جميع لقاءاته بدور المجموعات.

وأضاف "عطفاً على ما قدمه فريقي في المرحلة الماضية، فإن الوصول إلى النهائي هو هدف نسعى لتحقيقه".

من جانبه، قال محمد حسين "كمبس" نجم منتخبنا للرجال ونادي المنامة لكرة السلة أن بطولة سمو الشيخ عيسى بن علي المدرسية الأولى لكرة السلة جاءت في العصر الذهبي للسلة البحرينية التي تشهد تطوير غير مسبوق بقيادة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة.

وأضاف هذه البطولة المدرسية مهمة جداً في اكتشاف المواهب وزيادة انتشار اللعبة في المدارس وبين الطلاب وخصوصاً انهم الشريحة الأكبر في المجتمع، وتابع: في المدارس يتواجد الكثير من الموهوبين لكنهم يكتفون باللعب داخل المدرسة وفي حصص التربية الرياضية أو من خلال النشاط الداخلي أو الخارجي عبر المشاركة في دوري المدارس.

وأكد كمبس أن الأندية لديها محاولات في البحث عن المواهب من هنا وهناك سواء في المدارس أو من خلال بعض المناطق التي تمارس فيها لعبة كرة السلة، ولكن جاءت هذه البطولة لتسهل من مهمة الأندية والكشافين حيث جمعت البطولة في مكان واحد أكثر من 60 لاعب غير مسجل رسمياً في كشوفات الأندية وبالتالي هي فرصة حقيقية من أجل الاستفادة من خدمات هؤلاء اللاعبين الموهوبين.

وتابع: الموهوبين عملة نادرة ويحتاجون إلى تدريبات مكثفة واهتمام خاص، وأضاف: يبدو أن اتحاد السلة مهتم جداً بهذا الموضوع ومن المؤكد أنه سيحتضن هؤلاء الموهوبين ويرسلهم إلى معسكرات تدريبية خارجية من أجل تطوير مهاراتهم لينعكس ذلك على الأندية والمنتخبات مستقبلاً.

من جانب آخر، أوضح كمبس أن دوري المدارس يعد من الدوريات القوية في كرة السلة لأن غالبية لاعبي الأندية يجدون الفرصة بالمشاركة مع فرقهم المدرسية وخصوصاً اللاعبين الاحتياط في الأندية، وأضاف: عندما كنا نشارك في دوري المدارس كان التحدي كبير والمنافسة شيقة مع الزملاء في نفس النادي ولاعبي الأندية الأخرى، وتابع: كانت الاستفادة كبيرة وتنعكس بشكل واضح على الأداء في الأندية.

وبين أن البطولة المدرسية جاءت في الوقت المناسب حيث نشهد اهتماماً بتطوير الأندية إلى جانب دخول أندية جديدة تحت مظلة الاتحاد وسعيها إلى تشكيل فرق في الفئات السنية، وبالتالي ستساعدهم على المشاركة في المسابقات خلال الموسم القادم.

وتمنى استمرار البطولة في السنوات القادمة وتطويرها من أجل اكتشاف مزيد من المواهب وضمها إلى الأندية، وأكد أن الاهتمام بالجانب الإعلامي من الأمور المحفزة للاعبين الصغار وتزيد دافعيتهم نحو ممارسة اللعبة بشكل منتظم، وبين كمبس أن في الماضي كانت التغطية الإعلامية غير موجودة في دوري المدارس ولكن في عصرنا هذا هناك تغطية واهتمام وهذا أمر ايجابي.

وأضاف: الجهود التي يقوم بها سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة سيقطف ثمارها خلال السنوات الثلاث القادمة بكل تأكيد وأكد أن كرة السلة تسير في الطريق الصحيح ولذلك يجب على الجميع أن يمد يد العون ويساهم في التطوير.