لندن - محمد المصري

بات من الممكن اعتبار نجم تشيلسي إيدين هازارد لاعباً ومالكاً لأحد الأندية في الوقت نفسه، بعدما تم الكشف عن اسمه على رأس ملاك نادي سان دييغو الأمريكي رفقة ويوهان كاباي لاعب كريستال بالاس، وديمبا با مهاجم شنغهاي شنوا الصيني، وموسى سو مهاجم فنربغشة التركي.

وبحسب ما كشفت عنه رابطة دوري أمريكا الشمالية لكرة القدم -دوري الدرجة الثانية الأمريكي- فإن نادي سان دييغو، سينافس في دوري الموسم المقبل.



واستغل هازارد فترة غيابه عن تشيلسي بداعي الإصابة، في إنهاء إجراءات إنشاء النادي الذي سيظهر للنور في مارس المقبل مع انطلاق المسابقة.

ولطالما سعى نجوم كرة القدم لإنهاء مسيرتهم الاحترافية في الولايات المتحدة، لكن الجديد أن بعضهم الآن يقوم باستثمار أمواله في شراء الأندية هناك، نظراً لسهولة ذلك الأمر.

ويركز اللاعبون في شراء الأندية الصغيرة، على غرار دروغبا، الذي يعد شريكاً في ملكية نادي نادي فينيكس رايزنغ الذي يلعب معه في الوقت الحالي.

فيما يعمل البعض على تأسيس أندية جديدة كما فعل أسطورة ميلان باولو مالديني الذي ساهم في تأسيس نادي ميامي في عام 2015.. وفي ميامي أيضاً يسعى النجم الإنجليزي دافيد بيكهام لتدشين نادٍ يشارك في دوري النخبة.

وسبق وأكدت الصحافة الإسبانية أن بيكهام ينوي استقدام كريستيانو رونالدو للعب في ناديه في نهاية مسيرة النجم البرتغالي.

ويبقى السؤال المطروح عن سر رغبة النجوم في شراء تلك الأندية الصغيرة؟ وهذا ما أجابت عنه صحيفة الجارديان البريطانية والتي أكدت أن الدوري الأمريكي لديه كيان مستقبل يوزع الأرباح على جميع الفرق، كما أن تأسيس أي نادي فيه يعني ملكيته التامة بحيث يشتري المالك عضوية في الدوري الأمريكي ويوافق على شروطه الخاص، ويمتلك كل لاعب عقداً خاصاً مع الدوري الأمريكي لا مع النادي.

ويجب على المالك دفع 150 مليون دولار للانضمام للدوري الأمريكي، على أن يقدم ضمانات على امتلاكه 100 مليون دولار لبناء ملعب خاص أو تطوير ملعب الفريق الحالي، وهو ما يوضح سهولة الاستثمار في تلك الأندية الصغيرة.

لكن في المقابل هناك صعوبات كبيرة في شراء نادٍ في دوري الدرجة الأولى MLS على غرار تلك التي يواجهها بيكهام.

وفي حالة انتقالات اللاعبين في الدوري الأمريكي، فيلزم وجود عضو من رابطة الدوري على طاولة توقيع العقود، حيث يحصل المسؤولون عن الدوري على ثلث ثمن الصفقة، بينما يحصل النادي البائع على الثلثين، وترتفع تلك النسبة إن كان اللاعب من أبناء المدينة.

وبدأت خطة هازارد وبا في تكوين أكاديمية أولاً قبل أن يتحول المشروع إلى تأسيس نادٍ احترافي، ووقع الاختيار على سان دييغو بعدما اكتشفوا أن نسبة مشاهدي ومحبي كرة القدم في المدينة أكبر من غيرها.