براءة الحسن

ادفع لتحصل على الخدمة.. لكن هل الخدمة تحصل عليها بالشكل اللائق؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه مشتركو شبكة bein sports على المجموعة القطرية التي تهيمن على مختلف حقوق بطولات كرة القدم.

أثار الكود الأسود الذي يظهر دائماً على شاشة الشبكة القطرية خلال عرض المباريات استياء المشاهدين، كونه يأخذ مساحة من الشاشة، ويزعج المشاهد لأنه يظهر أكثر من مرة لحوالي نصف دقيقة وفي أماكن مختلفة.



وبرر مسؤولو القناة بأن ظهور العلامة السوداء يأتي لمحاربة القرصنة، لكن هل محاربة القرصنة تأتي من خلال التعدي على حق المشاهد الشرعي في مشاهدة المباراة دون إزعاج هذا الكود الممل؟!

بات الأمر أشبه بمشهد تقليدي في إحدى المقاهي، فعندما يندمج المتابع بكل جوارحه وشغفه في مباراة ويتفاعل معها، ويتفاجأ بشخص يمر كل فترة من أمامه!

ولا يمكن أن تجد هذا الأمر في الشبكات العالمية مثل sky sport، التي توفر للمشاهد صورة نقية تخلو حتى من الشريط الذي يظهر أسفل الشاشة، والذي يظهر على bein sports من فترة لأخرى بخلاف الكود الأسود المزعج!

من جانبنا قمنا بإرسال صورة الكود الأسود وأرسلناها إلى بعض مشجعي كرة القدم في أوروبا، فاعتبر بعضهم الصورة بمثابة إهانة لمشاهد دفع ليحصل على خدمة جيدة، وقال ديفيد وينتر من مانشستر "هل هذا خلل ما في القناة؟! أم شيء مستمر..؟ فأخبرناه بأنه شيء مستمر.. فقال "سأنهي اشتراكي فوراً!".

وقد سبق وهاجم الإعلامي المصري إبراهيم الجارحي العلامة السوداء بسخرية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.

هذا فقط غيض من فيض لأحدث التعديات من bein sports على حقوق المشاهد، والتاريخ طويل، على غرار مفاجأة المشتركين بباقات جديدة خاصة ببطولات كأس العالم واليورو بخلاف الباقة الأصلية.. وإجبار المشاهد على شراء جهاز الاستقبال.

وعندما حصلت القناة على حقوق بث الدوري الإنجليزي في المراحل الأخيرة من عمر المسابقة، قامت بتحويل بث إلى الباقة المشفرة فقط وقناة beIN SPORTS 9 HD، وبالتالي كان عليك أن تشتري جهاز الاستقبال بقنوات الخاص بقنوات bein sports وبطاقة ذكية حديثة وجهاز عرض يدعم تقنية (High Definition ) رغم أنف اشتراكك الحالي.

أضف إلى ذلك خطة إجبار المشاهدين على التحول للقمر الصناعي القطري ونقل كافة الترددات عليه، لتحقيق مكاسب لدولة قطر دون مراعاة المشاهدين.

كل تلك الأحداث إن دلت على شيء تدل على أن شبكة القنوات القطرية تعتمد على سياسة لي الذراع، كونها تعلم أن المشاهد العربي لا مفر لديه سوى من متابعتها.