عمان - (أ ف ب): دعت الملكة رانيا، زوجة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين الى "وضع نهاية" لمعاناة أقلية الروهينغا المسلمة، وذلك خلال زيارتها مخيما للاجئين في بنغلادش التي فر اليها من بورما عشرات الالاف هربا من أعمال العنف. وافاد بيان صادر في عمان عن الديوان الملكي بانه "زارت الملكة رانيا في بنغلادش مخيم كوتوبالونغ للاجئي الروهينغا المسلمين بمنطقة كوكس بازار والتقت عدداً منهم، واستمعت إلى المآسي والمصاعب التي مروا بها". ونقل البيان عن الملكة دعوتها الى "وضع نهاية لمعاناة مسلمي الروهينغا والعنف الذي يتعرضون له وحماية حقوقهم"، كما دعت الامم المتحدة والمجتمع الدولي "الى اتخاذ موقف أقوى" من هذه المسألة إحقاقا للعدالة. واضافت "العالم يكاد يكون صامتاً لما يعتبره الكثيرون تطهيراً عرقياً لمسلمي الروهينغا الذين يعانون بلا هوادة من العنصرية والاضطهاد المتواصل دون أي مبالاة او احترام أو اعتبار للمبادىء الإنسانية وأحكام القانون الدولي". وتساءلت "إذا تغيرت الحال وتم ارتكاب أعمال العنف هذه من قِبل مسلمين، هل ستكون استجابة العالم الصمت الذي نراه هنا اليوم؟". وتحدث من جهة أخرى عن حاجات اللاجئين، مشيرة الى ان "مأساتهم لم تنته بعد، الاحتياجات كبيرة وعاجلة: يوجد شبه انعدام للمياه النظيفة، وثلاثة أرباع اللاجئين يفتقرون الى ما يكفي من طعام". وأفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة بأن أكثر من 600 ألف لاجئ من أقلية الروهينغا المسلمة فروا من بورما إلى بنغلادش منذ اندلاع أعمال العنف في ولاية راخين الشمالية في اغسطس الماضي. وتدفق اللاجئون الروهينغا بأعداد ضخمة إلى بنغلادش عقب تنفيذ الجيش عملية عسكرية واسعة استهدفت الأقلية واعتبرت الأمم المتحدة أنها ترقى إلى "تطهير عرقي". وترفض حكومة بورما التي يهيمن عليها البوذيون الاعتراف بالروهينغا كمجموعة عرقية وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين قدموا من بنغلادش.