شهدت المملكة خلال الأيام الماضية، زخماً إعلامياً كبيراً محلياً وعالمياً، وهي تستضيف معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع «BIDEC»، في نسخته الأولى، تحت رعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، القائد الأعلى، حفظه الله ورعاه، وتحشد له الإمكانيات والطاقات الشبابية التي أسهمت في إخراج الحدث في أبهى صورة وأجمل عرض، ليتناسب وأهمية الموضوع الرئيس للمؤتمر «التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط»، في ظل ما يحيط بالمنطقة من توترات سياسية وتحديات تستوجب النظر فيها بعمق والتباحث حولها بمنتهى الشفافية والوضوح من أجل مستقبل أفضل لجميع دول المنطقة التي تحتل موقعاً استراتيجياً ومكانةً عالميةً في شتى النواحي.

إن النتائج الإيجابية التي حققها معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، لا تخفى على إنسان ولا تحتاج إلى بيان، وهي التي استطاعت أن تستقطب نحو 800 مشارك من 45 دولة و189 شركة عارضة من 39 دولة تحت سقف واحد، وأن تستقبل نحو 61 وفداً رسمياً من مختلف الدول، إلا أن ما لفت انتباهي حقاً في هذا الحدث الكبير، هو روح الشباب التي اتسم بها المؤتمر، وعكستها كل زاوية من زوايا تنظيم المعرض، ونطقت بها كل ورقة عمل أو محاضرة تم تقديمها.

الشكر أجزله للشباب الذين فكروا وخططوا وسهروا من أجل تحويل هذا الحلم إلى واقعٍ جميل، وأظهروا المملكة الغالية كمركز إقليمي وعالمي في قطاع المعارض والمؤتمرات المتخصصة، وساهموا في تنشيط الحركة السياحية والتجارية خلال فترة المعرض، من خلال زيادة نسبة إشغال الفنادق والاتفاقيات التجارية التي تم إبرامها على هامش المعرض.

الشكر أجزله للعميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض والمؤتمر على دعمه الدائم وتوجيهاته الكريمة، وللدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، رئيس مؤتمر «التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط»، المتحدث الرسمي لمعرض البحرين الدولي للدفاع، وللجنود المجهولين الذين واصلوا الليل بالنهار بلا كلل أو ملل من أجل البحرين الغالية ورفعتها، على أمل أن يكون اللقاء بعد سنتين من الآن في النسخة الثانية من معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، والله نسأل أن يديم على المملكة الغالية أمنها وأمانها واستقرارها وتطورها ويحفظ لها شبابها الذين هم ثروتها الحقيقية.