عبدالعزيز الخلاقي

تنتشر بين بعض الشباب موضة جديدة تتمثل في الاشتراك بإيجار شقة يقضون فيها أوقات فراغهم بدل المقهى، فيجتمعون لتدخين الشيشة أو لمشاهدة أفلام السينما أو لعب البلاي ستيشن أو لمجرد تبادل الحديث والتسلية. ويدافع الشباب عن هذه الفكرة بمسوغ التوفير، إذ يقولون إن الاشتراك في إيجار شهري أوفر من الذهاب إلى المقاهي كل مساء.

يقول براء ملحم إنه مشترك مع 12 شاباً في ايجار شقة لقضاء أوقات الفراغ، ويبدأ التجمع فيها من العصر إلى الساعة الثانية صباحاً يومياً وأحياناً يبيت البعض فيها. ويضيف أن الشقق "أكثر توفيراً من المقاهي حيث نصرف 35 ديناراً شهرياً مقارنة بـ90 ديناراً نصرفها في المقاهي تقريباً". وتتراوح أعمار الشباب المشتركين بين 22 و34 سنة. ويلفت براء إلى أنهم لم يواجهوا حتى الآن أي مشاكل "لأن البناية التي نسكن فيها تحمل طابعاً تجارياً ولا تسكن فيها عوائل".



فيما يقول محمد عبدالله إنه ومجموعة من الشباب يستأجرون شقة إيجارها 230 ديناراً تحتوي غرفتين وصالة كبيرة، تم تحويل إحدى غرفها إلى مخزن للشيشة والأخرى إلى صالة سينما مصغرة، بينما تحولت الصالة إلى مجلس للكلام ولعب "البلاستيشن" و"الكوت"، مضيفاً أن كل فرد يدفع 25 ديناراً شهرياً لتغطية إيجار وكهرباء ومصاريف الشقة، و10 دنانير لتغطية بقية المستلزمات ليبلغ مجموع ما يصرفه الشخص شهريًا 35 دينار تقريباً.

ويؤكد أحمد محمود أن "هذه الشقق أفضل من ناحية التوفير حيث أذهب للمقاهي بين فترة وأخرى لكن لا أستطيع الذهاب دائماً لعدم قدرتي على تغطية تكاليفها كوني طالب في الجامعة ولا أملك دخلاً ثابتاً. ويضيف أن بعض المقاهي توجر الغرف بشكل شهري لكن تبقى الشقق أفضل من ناحية التوفير والسعة وتوافر المواد اللازمة.

فيما يقول محمد حسين إنه استأجر مع مجموعة من الشباب إحدى الشقق القديمة في بناية يسكن فيها عزاب من العمالة الآسيوية لكنهم لم يستطيعوا المواصلة بسبب انسحاب أغلب المشاركين، ما أدى إلى عجز البقية عن تغطية الإيجار.