قال وزير المواصلات والاتصالات، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة جودة التعليم والتدريب، كمال أحمد، إن مملكة البحرين ومن خلال سعيها لتكون مركزاً تعليمياً رائداً، استطاعت أن تنشئ هيئة مستقلة تقوم بمراجعة وتقييم كافة المؤسسات التعليمية بهدف تحديد السياسات والمبادرات الضرورية اللازمة لتطوير وتحسين قطاع التعليم والتدريب، بتكاتف كافة الجهود التنسيقية بين الجهات المعنية، حيث الاهتمام بجودة التعليم يحقق ذلك الغرض.

ووافق مجلس إدارة هيئة جودة التعليم والتدريب الدوري، خلال اجتماعه برئاسة كمال أحمد الثلاثاء، على نتائج تقارير الحزمة (28)، التي احتوت على نتائج مراجعة (9) برامج أكاديمية في مؤسسات التعليم العالي، على أن يتم رفع القرارات الصادرة عنها إلى المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب لاعتمادها، كما استعرض المجلس مقترح خطة عمل إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي للدورة القادمة، ومقترح التقرير السنوي للعام الحالي 2017.

وناقش أعضاء مجلس الإدارة عدداً من الموضوعات والتقارير المدرجة على جدول أعماله، من بينها مناقشة إستراتيجية التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والجهات المعنية بالمملكة في كيفية الاستفادة من نتائج التقارير الصادرة عن الهيئة وتنفيذ توصياتها، كما تم تقديم عرض لمستشار التعليم د.روي بلاتشفورد من مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.



وشدد الوزير على أن المرحلة الحالية التي نعيشها في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة، تمكناً من نشر ثقافة الجودة بين المؤسسات التعليمية والتدريبية، ودفعنا بها لطرح برامج أكاديمية متميزة، تتوافق مع ما تتطلبه النهضة التنموية التي تفتح الأفق للمعرفة، وتعدد التخصصات الأكاديمية.

وتوجه نائب رئيس مجلس الإدارة بالشكر إلى القيادة، وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لرعايتهم واهتمامهم بقطاع التعليم بمختلف مراحله، للوصول به إلى الجودة التي من خلالها يتحقق الاستثمار في العقول والمعرفة المستدامة، وذلك للارتقاء بالمواطن عبر التعليم والتدريب وتوفير فرص العلم للجميع.

وتابع: "هذا الاهتمام واضح خلال تتويج مدرستي الروضة الابتدائية للبنات، ورابعة العدوية الابتدائية للبنات، بجائزة جودة التعليم في الملتقى الحكومي لتحقيقهما تقدير "ممتاز" خلال ثلاث دورات متتالية في مراجعات هيئة جودة التعليم والتدريب، وذلك بتكريمهما من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين".

فيما قالت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب، د.جواهر المضحكي "إنه منذ بدء دورة المراجعات البرامجية لمؤسسات التعليم العالي، وتعمل الهيئة على تأصيل ثقافة ضمان الجودة، وتطبيق آلياتها ومعاييرها وتطويرها؛ لمواكبة التغيرات الإقليمية والدولية في هذا القطاع، وبما يتلاءم مع توجهات مملكة البحرين في هذا المجال، ساعين بذلك إلى تعزيز ثقافة ضمان الجودة على مستوى الأداء، وتطوير منظومة التعليم العالي".

وذكرت أنَّ لنتائج مراجعات الهيئة دوراً في توجيه خطط التحسين والتطوير، وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لتحسين أداء تلك المؤسسات، وفق التقارير الصادرة عن مراجعاتها، والتي تعتمدها الجهات المعنية بقطاع التعليم العالي، وأصحاب القرار في تقاريرهم الصادرة بشأن هذا القطاع، مشددة على أنَّ قطاع التعليم العالي في مملكة البحرين، وخلال الأعوام القليلة الماضية قد حقق نقلة نوعية، وأن مراجعات مؤسسات التعليم العالي قد أثبتت نجاحها تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لتحسين تلك المؤسسات.

وتطرقت المضحكي إلى الملتقى الحكومي الذي عقد مؤخراً، قائلة "إنه من الفخر لنا أن نشهد احتفاء الدولة بمدارس متميزة في أدائها بناء على نتائج تقارير المراجعات الصادرة عن هيئة جودة التعليم والتدريب، متقدمة بذلك بعظيم الشكر إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، والشكر موصول إلى نائب رئيس مجلس الوزراء - رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وإلى مديرتي المدرستين والهيئتين التعليمية والإدارية في المدرستين اللتين استطاعتا بفضل جهود منتسباتها جني ثمار عملهن الجاد من خلال مثابرتهن في العمل، وحرصهن على التميز في الأداء؛ مما كلل جهودهن وتكريمهن بالحصول على جائزة جودة التعليم، متمنية أن تكون هذه الجائزة دافعاً للمدارس الأخرى لتحذو حذوهما في تحقيق هذا الإنجاز.