أجرى الحوار: رئيس التحرير

إعداد: مريم بوجيري، زكية البنعلي

كشف الرئيس التنفيذي لـ"درة البحرين" المهندس محمود عبدالرحمن، عن إنجاز ما نسبته 85% من المنطقة السكنية بمشروع "درة البحرين" الذي يتكون من 11 جزيرة خلال الأعوام الـ10 الماضية. وكشف عن خطة لبناء فنادق ومطاعم ومجمعات تجارية تدعم القطاع السياحي في المملكة.



وفي أول لقاء صحافي موسع مع "الوطن" منذ توليه منصبه رئيساً تنفيذياً للمشروع، أكد الانتهاء من إنجاز البنية التحتية والخدمات إضافةً إلى المشاركة في المعارض المحلية والدولية لإبراز المشروع الذي أصبح رمزاً وطنياً يمثل المملكة.

وتناول عبدالرحمن، الرؤية المستقبلية لمشروع جزر "درة البحرين"، كتشجيع السياحة والإسكان وأهم المستجدات حول مشاركتهم الماضية في معرض سيتي سكيب بدبي.

ولفت عبدالرحمن إلى أنه، تم خلال الفترة الماضية العمل على توسعة محطة الكهرباء بكلفة 3.5 مليون دينار، حيث توفر طاقة كهرباء كافية لأي طارئ، ومن المتوقع أن تكون جاهزة العام 2018.

وأضاف أن "درة البحرين" تتجه إلى بناء محطات أخرى في بعض المناطق، فيما تم إنجاز شبكة طرق جديدة سيتم الانتهاء منها نهاية ديسمبر القادم بكلفة 3 ملايين دينار ستضم بوابة أخرى جديدة مع وجود كاميرات أمنية متطورة.

وفيما يلي نص الحوار:

- ما نسبة الإنجاز في مشروع درة البحرين خلال الـ10 سنوات الماضية؟

يقسم المشروع إلى قسمين، السكن الخاص وهو عبارة عن 11 جزيرة تم إنجاز ما يقارب 85 % منها، أما القسم الآخر الخدمات المفتوحة للعامة.

إضافةً إلى التعديل المرتقب على مشروع ملعب الغولف حيث سيتم استثماره قريباً، وهو مقسم بالتساوي بين حكومة البحرين المتمثلة في شركة ممتلكات البحرين القابضة "ممتلكات" وبيت التمويل الكويتي - البحرين.

- ما أهم الإنجازات الأخرى التي حققتموها في الفترة الماضية؟

أكثر الإنجازات التي تحققت في الفترة الماضية هي العمل على البنية التحتية ، حيث تم توصيل جميع الخدمات لجزر المرجان 5 و6.

كما تم في الفترة الماضية العمل على توسعة محطة الكهرباء بتكلفة قدرها 3 ونصف مليون دينار، حيث توفر لنا طاقة كهرباء كافية لأي طارئ، ومن المتوقع أن تكون جاهزة في العام القادم كما سنقوم ببناء محطات أخرى في بعض المناطق.

قمنا بإنجاز شبكة طرق جديدة سيتم الانتهاء منها مع نهاية ديسمبر المقبل بكلفة قدرها 3 ملايين دينار وستضم بوابة أخرى جديدة مع وجود كاميرات أمنية متطورة مما سيفتح "الدرة " للمستقبل، إضافةً إلى تطوير محطة بترول للقوارب ومواقف مخصصة لها.

إلى ذلك، فالعمل جارٍ حالياً على إنشاء خمسة منصات لصيد الأسماك والتشمس، وهي منافذ للراحة والتواصل بين السكان، إلى جانب تجميل المنطقة واستكمال الخدمات المقدمة للملاك الكرام، هذا بالإضافة إلى إنشاء بعض المحميات الاصطناعية لتربية الأسماك في مناطق مختلفة من الدرة، وذلك لزيادة الثروة السمكية بالمنتجع، بالإضافة إلى توجيه السكان الى استخدام الطرق السليمة في الصيد والابتعاد عن طرق الصيد الجائر أو استخدام الأدوات غير المرخص بها والتي تضر بالبيئة البحرية.

كذلك نحن في المراحل الأخيرة من المفاوضات مع أحد المستشفيات الكبيرة بالمملكة، والتي سنتمكن في القريب العاجل من افتتاح العيادة الطبية والصيدلية بالمنتجع، والتي ستقوم بتقديم الخدمات الطبية المختلفة للسكان، لتكون جنبا إلى جنب مع خدمة الإسعاف المتوفرة بالمنتجع على مدار الساعة.

- ما تقييمكم لمشاركاتكم في معارض العقار الدولية، وهل سيتم الإعلان عن مشاريع في معرض البحرين الدولي للعقار؟

نفتخر دائماً بمشاركتنا في المعارض، حيث بات مشروع درة البحرين من المشاريع المميزة في البحرين والتي تفتخر به القيادة الحكيمة، ويتمثل ذلك بالدعم الحكومي اللامحدود للمشروع من خلال بناء الطريق السريع والجسور وبناء محطة الكهرباء وخزانات المياه، وعليه فمن الواجب المشاركة في هذه المعارض لإبراز صورة الوطن، إضافةً لمردودها الكبير.

أما عن مشاركتنا القادمة في معرض البحرين الدولي للعقارات "بايبكس"، فسيتم عرض الفلل الجديدة المختلفة من ناحية الشكل مع المحافظة على طابع العصر مع حرصنا على مواكبة التطورات في السوق العقارية البحرينية والخليجية.

- وماذا عن التغيرات التي ستطرأ على الجزر الجديدة؟

سنقوم بالعمل على تواجد الخدمات منها المطاعم حيث خلقنا لها أجواء خاصة على الشاطئ، فيما تمت معالجة الملاحظات السابقة والتي راعيناها في المرحلة الثالثة من المشروع، خلال تشييد فلل جزيرتي الفيروز 4 و5، مثل استخدام نظام العزل الحراري من الخارج والذي يؤدي إلى توفير حوالي 48% من الطاقة الكهربائية المستخدمة بالفيلا.

- هل سيتغير عدد الغرف في المشروع الجديد؟

بالنسبة لمشروع جزيرة المرجان 5، فإن أقل عدد للغرف سيكون 4 غرف، فيما ستكون الميزة الجديدة هي وضع خيارات متعددة للبناء، والتي تشمل زيادة مساحة البناء 120 متراً مربعاً، وعليه يمكن للزبون اختيار حجم الفيلا حسب رغبته وعدد أفراد عائلته، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في تحديد سعر الفيلا المطلوبة. سنقوم قريباً بإدراج مناقصة بناء فلل العرض بجزيرة المرجان 5، والتي سيكون عددها 10 فلل نموذجية متنوعة حسب نوع الفيلا وحجمها، وستعرض نماذج من هذه الفلل في معرض البحرين الدولي للعقارات كنموذج بناء فيما ستحدد الأسعار في وقت لاحق.

- هل هناك توجه معين لتطوير الخدمات المقدمة للملاك؟

نعم، توجد خطة لإنشاء مجموعة من الخدمات في جزيرتي الفيروز 4 و5 تشمل المقاهي والمطاعم وسوبرماركت كبير يحتوي على كافة المرافق، إضافةً إلى نادٍ صحي وقاعة احتفالات للأطفال بها مسبح وسينما صغيرة تسع 40 طفلاً، كما سيتم العمل على إنشاء جامع كبير يتسع 300 مصلٍّ.

- هل ستكون المحلات مفتوحة لاستثمار القطاع الخاص؟

نتطلع دائماً للتعاون مع المستثمرين المحليين، وذلك لزيادة تنويع الخدمات المقدمة بالمنتجع.

- هل يتم العمل على مشروع الساحل حالياً؟

العمل عليه في الوقت الراهن يتم من قبل بيت التمويل الكويتي وتقوم شركة درة البحرين بالمساهمة في إدارة المشروع .

- ماذا عن جزر الفيروز 4 و5؟ هل تم إنجاز المشروع؟ وكيف تقيمون نسبة إقبال المستثمرين عليها؟

الإقبال ممتاز، وتم بيعها بالكامل خلال فترة وجيزة، كما أن إقبال الجمهور كان فائقاً للتوقعات حيث أشادوا بإتقان إنجاز العمل في تلك الجزر، بالإضافة إلى بناء العدد القليل المتبقي من فلل جزيرة الفيروز 5، والتي سيتم تسليمها خلال الشهرين القادمين بإذن الله تعالى.

- كم تبلغ نسبة الملاك البحرينيين في درة البحرين؟

يشكل البحرينيون 80% من إجمالي المستملكين، بينما يمثل حوالي 15% من دول مجلس التعاون، فيما يشكل الأجانب 5% فقط من الإجمالي، إضافةً إلى أن الأجانب في إقبال مستمر نظراً لميزة البحرين الجاذبة والتي تعتبر مريحه جداً وآمنة وبالتالي يعتبر مشروع درة البحرين الخيار الأمثل للعيش.

- هل تغطي الرسوم الإدارية المفروضة على الملّاك دورياً حجم النفقات التشغيلية لتوفير الخدمات البلدية؟

كلا، وذلك يعود إلى ارتفاع كلفة تلك النفقات حيث إن الرسوم تعادل 5.5 دينار لكل متر مربع من البناء، وبالتالي فإنها بالكاد تغطي حجم تلك النفقات، لكن لا يوجد لدينا اتجاه لرفع الرسوم حالياً وذلك على الرغم من ارتفاع الكلفة وعلى رأسها تحلية المياه والمساحات الخضراء المنتشرة في الجزر.

- ما هي خططكم ومشاريعكم المستقبلية؟

سنبدأ بالتركيز على المرحلة الرابعة منم المشروع، والمتمثلة في تطوير جزر المرجان 5 و6، حيث سيتم تدشين نماذج الفلل السكنية بمعرض البحرين الدولي للعقارات، والذي يبدأ أعماله اليوم الخميس بمركز البحرين الدولي للمعارض، وتشتمل جزيرة المرجان 5 على 144 فيلا جديدة تتراوح مساحتها ما بين 800 إلى 1,250 متر مربع، مطلة على الشاطئ أو المياه العميقة.

إن إعلاننا عن البدء في المرحلة الرابعة من المشروع يظهر مدى التزام درة البحرين بمواصلة تطوير المنتجع، واستمرارية عملية البناء لجعل درة البحرين من أهم المنتجعات في المنطقة، هذه المرحلة الجديدة من شأنها إضافة الكثير للمنتجع في سبيل إرضاء السكان وإثراء الحركة العمرانية بمملكة البحرين.

- كيف ستخدم درّة البحرين مدينة الملك عبدالله الطبيّة الواقعة بالقرب منها؟

نحن في انتظارها منذ زمن، حيث إنها ستنعش المنطقة بشكل كبير، وبالتالي فإن جزر درة البحرين ستتمكن من توفير الاحتياجات السكنية الخاصة نظراً لقربها من مدينة الملك عبدالله الطبيّة، لذلك نحن متفائلون بمستقبل المشاريع.

نظراً لتركيز الحكومة على تمكين القطاع الخاص في برامج الإسكان، فهل ستساهم "درّة البحرين" بذلك على غرار "مزايا" للسكن الاجتماعي؟

في الوقت الراهن لا توجد هناك خطة للمساهمة في برامج إسكانية نظراً لطبيعة الجزر الخاصة، لكن ذلك القرار يعود للشركاء الرئيسين وهم شركة ممتلكات البحرين القابضة وبيت التمويل الكويتي، وبالتالي فإنه من المهم توفير الخدمات الأساسية في المشروع والمتمثلة في المدارس والمستشفيات وغيرها من الخدمات.

- يمثل المشروع دعماً للقطاع السياحي في المملكة. كيف تنظرون لهذه الرؤية؟

هناك خطة لبناء مشاريع خدماتية منها فنادق ومطاعم ومجمعات تجارية ستخدم السياحة بشكل كبير في المنطقة الجنوبية، وذلك في جزيرة الهلال التجاري، هذا بالإضافة إلى وجود ميناء بحري في جزيرة "درّة مارينا" يحتوي على العديد من اليخوت للتأجير والترفيه، إضافةً إلى الرحلات البحرية التي تنطلق من المارينا، كما أنه يتم تنفيذ العديد من البرامج الترفيهية والرياضية والثقافية لسكان المنتجع في جزر الدرة المختلفة ودرة مارينا مما يجذب الكثير من الزوار للجزر.

- ما مدى تأثير المشاريع المجاورة على درة البحرين؟

جزر درة البحرين لها زبائنها المختلفون عن زبائن باقي المشاريع الأخرى، وبالتالي فإننا ننظر لها بشكل إيجابي، حيث إنها ستشجع الحركة في المنطقة الجنوبية من المملكة وستثمر بشكل كبير في خدمة كافة المشاريع.

- هل توجد خطط مستقبلية على هامش مشاركتكم الأخيرة في "ستي سكيب بدبي"؟ وما هي الاستفادة التي تحققت من خلال عرض جزر درة البحرين هناك؟

نحرص على وجودنا في مثل هذه المعارض كواجهة للترويج لمملكة البحرين في الخارج تحت مظلة مجلس التنمية الاقتصادية، كما أنها تساعدنا في معرفة آخر التطورات في مجال العقارات والاستثمارات.

لقد قمنا بالمشاركة في المعارض العقارية منذ العام 2006 بشكل دوري في البحرين وكافة دول مجلس التعاون الخليجي، إضافةً إلى بعض المدن الأوروبية، وبالتالي فإن مشاركتنا تعتبر ترويجاً للمملكة أكثر منها ترويجاً لمشروع درة البحرين فحسب.

- كيف تعاملتم مع بعض الممارسات الخاطئة التي تزعج القاطنين من مستخدمي الدراجة المائية "الجيت سكي"؟

لا نستطيع منع الدراجة المائية "الجيت سكي" لأنها من البرامج المطلوبة من السكان جميعاً وهو الاستمتاع بالبحر، ولهذا تم تخصيص ممرات مدروسة لـ"جيت سكي" ولكن يبقى الالتزام من قبل البعض.

هذا بالإضافة إلى تواجد الأمن البحري ولكن حل المشكلة يأتي بأسلوب تدريجي من خلال نشر ثقافة السلامة في الممارسات البحرية والحملات التوعوية التي نقوم بها كل فترة للحد من تلك الممارسات حفاظاً على الأمن والسلامة العامة.