أعلن وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، أن الوزارة تعمل على وضع رؤية وطنية لتطوير خدمات الإرشاد الأسري وفقاً للمعايير الدولية،

وتحت رعاية حميدان، نظم مركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري، ملتقى تحت شعار "الإرشاد الأسري بين المسؤولية والمهنية" الأربعاء، بحضور ومشاركة عدد من المسؤولين والعاملين والاختصاصيين في التوجيه والإرشاد الأسري في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.

ويناقش الملتقى، الإطار القانوني والعملي لممارسة الإرشاد الأسري، وآليات الترخيص لمراكز الارشاد، إضافة لمهنية المرشد الأسري والمسؤوليات والمشكلات التي تواجهه، فضلاً عن دور برامج الارشاد الأسري الأكاديمية في إعداد وتأهيل المرشد الأسري.


وأكد حميدان على أهمية الإرشاد الأسري ودوره في معالجة القضايا الاجتماعية وخاصة الأسرية، مشيراً إلى أن الملتقى سيتناول الأطر القانونية والمهنية لمزاولة الإرشاد الأسري، الذي يعتبر من المواضيع الهامة والأساسية في هذا العصر، نظراً للمتغيرات السريعة للمجتمع والتي ينعكس آثارها السلبية على أفراد الأسرة.

وأكد على أهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة المتبعة للحصول على التراخيص اللازمة لافتتاح مكاتب الإرشاد الأسري، والتي تتطلب أن تدار من قبل المؤهلين المختصين في المجال النفسي والاجتماعي، حيث لا يمكن ممارسة مهنة الإرشاد الأسري على المستوى الفردي والمؤسسي من دون اعتماد معايير واشتراطات قانونية ومهنية.

ولفت في هذا السياق، إلى إصدار قرار رقم 26 لسنة 2017 بشأن شروط وإجراءات الترخيص لمراكز الإرشاد الأسري، بالإضافة إلى تخويل بعض موظفي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بصفة مأموري الضبط القضائي للمخالفات في مراكز الإرشاد الأسري.

كما تعمل الوزارة وضمن فريق عمل متكامل بالتنسيق مع وزارات الدولة ذات العلاقة، لتشديد الرقابة على مراكز ومكاتب الارشاد الاسري الغير مرخصة، والتي تدار من قبل شبكات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن وضع رؤية وطنية لتطوير خدمات الارشاد الاسري وفقاً للمعايير الدولية، وكذلك وضع الميثاق الأخلاقي للعاملين في الإرشاد الأسري وتحديد الاشتراطات والمعايير الأساسية الموحدة لمنح التراخيص المهنية لمزاولة الإرشاد.

وأكد أهمية إيلاء البحث العلمي اهتماماً بارزاً خصوصاً الذي يتناول القضايا الأسرية الحساسة، وصولاً إلى تشخيص المشكلة الرئيسة ووضع الحلول اللازمة لها وفق معايير وأسس علمية.

وأشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية، إلى أن بناء المجتمع ونهضته يرتكز على الأسرة باعتبارها أساس المجتمع، والتي بدونها لا يمكن لأي مجتمع أن يستقر او ينجح في بناء حضارة مميزة.

وأوضح أن تماسك الأسرة وسلامتها يمثل الأمن النفسي والاجتماعي لأفرادها، ويجسد الهوية والانتماء الذي يعطي ثماره على صحة النسيج الاجتماعي، متطلعاً بأن يخروج الملتقى بتوصيات تعزز الرؤى المستقبلية في مجال العمل الإرشادي، للنهوض بحقوق الأسرة وحماية أفرادها، ضمن المعايير العلمية والبيئة التشريعية المناسبة، لضمان جودة الإرشاد الأسري في دول مجلس التعاون الخليجي.

رئيسة مجلس إدارة جمعية نهضة فتاة البحرين ابتسام خميس، أكدت أن مهنة الارشاد الأسري لها أثراً مباشراً على أوضاع واستقرار الأسرة، لافتة إلى أهمية توفير البيئة المهنية والعلمية والقانونية الداعمة لهم من خلال تنظيم شؤون هذه المهنة.

ونيابة عن المدير العام للمكتب التنفيذي لوزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عامر الحجري، ألقى د.صالح الغضوري كلمة المكتب، أكد خلالها على اهتمام دول المجلس الكبير لرعاية الأسرة وحمايتها وتحصينها وإنمائها بوتيرة متزايدة على كل الأصعدة.

وأشار مشاركة دول المجلس في مختلف الأنشطة الدولية المعنية بالأسرة والطفولة والمرأة وصولاً إلى سن تشريعات ونظم الحماية القانونية للأسرة.