دبي - (العربية نت): دعا نواب ودبلوماسيون وخبراء إلى تصنيف فوري لفيلق القدس الإيراني وكافة تشكيلات الحرس الثوري كمنظمة إرهابية وذلك في جلسة عقدتها اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي.

وقالت رئيسة اللجنة‏ إيلينا روزلهتينن، إن ‏"إعلان الانسحاب عن الاتفاق النووي مع إيران يساعد على مقاومة ضد النظام الديكتاتوري في إيران".

كما ‏انتقدت الاتحاد الأوروبي لأنه "لم يتخذ أيك إجراءات جديدة ضد إيران رغم دعمها للإرهاب".



‏وشددت روزلهتينن على أن "حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يدعمون سياسة واشنطن لمعالجة جميع جوانب التهديدات الإيرانية".

وقال مارك والاس، الرئيس التنفيذي لمنظمة "متحدون ضد إيران النووية"، خلال شهادته أمام أعضاء اللجنة، أنه "يتوجب على إدارة الرئيس ترامب تصنيف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، وفي حال ازداد سلوك النظام الإيراني سوءاً، ينبغي على الإدارة ذاتها أن تدرس فرض هذا التصنيف العقابي على الحرس الثوري الإيراني بأكمله".

وقال ولاس "اليوم، بل الآن، دعونا نقوم بإدراج فيلق القدس على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية والجنرال قاسم سليماني على رأس هذا التنظيم"، شدد السيد والاس. وأضاف: "دعونا نبدأ بالضغط على الشركات في جميع أنحاء العالم وإقناعها بأنه إذا كانت تمارس أعمالاً تجارية مرتبطة بالحرس الثوري أو فيلق القدس، فإنها تعرّض نفسها لخطر التعامل مع منظمة إرهابية أجنبية".

وشدد والاس، وهو سفير سابق للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة الاستماع بعنوان "الخطوات التالية" بعد إعلان الرئيس ترامب مؤخراً عن السياسة تجاه إيران، على أن "هذه الخطوة "تصنيف فيلق القدس منظمة إرهابية" سوف تُسبب للشركات الأجنبية الشعور بالقشعريرة أثناء النوم، حسب رأيي".

وأضاف في شهادته المكتوبة أنه كان يتوجب على الولايات المتحدة منذ زمن طويل تصنيف فيلق القدس منظمة إرهابية. وأشار إلى أن إحدى الميليشيات الشيعية العراقية المرتبطة بفيلق القدس، "كتائب حزب الله"، قد تم تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية منذ عام 2009.

وتوقع والاس أن يشكل وضع فيلق القدس على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية "رافعة إضافية للولايات المتحدة للتأثير على السلوك الإيراني والأوروبي على حد سواء".

من جهته، قال النائب تيد دويتش، أمام اللجنة أنه "في 23 أكتوبر 1983 فجر انتحاريان من "حزب الله" نفسيهما في مقر المارينز الأمريكية في بيروت وقتلا أكثر من 300 من القوات المسلحة الأمريكية والفرنسية وقوات حفظ السلام والمدنيين. هذا الاعتداء شأنه شأن الهجمات الإرهابية الأخرى التي نفذها حزب الله طيلة العقود الماضية بدعم وتوجيه من النظام الإيراني".

وأكد دويتش أن "النظام الإيراني عندما رأى أن بشار الأسد يقتل مواطنيه ويعذبهم أرسل "حزب الله" وقوات الحرس الثوري لمساعدته"، مضيفا "لقد قتل نصف مليون سوري واضطر الملايين من السوريين إلى مغادرة مساكنهم والهجرة من بلدهم".

وشد على أنه "يجب أكثر الضغط على النظام الإيراني بسبب سياسته التوسعية في المنطقة والقمعية في إيران منها قمع انتفاضة 2009 ".

‏أما النائب أولي هاينونين فطالب بزيارة جميع المواقع العسكرية الإيرانية لتصديق الاتفاق النووي مؤكدا أن ‏"حجب جميع مسارات إيران إلى السلاح النووي ليس بالأمر البسيط، ويتطلب عمليات تفتيش شاملة".