أكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، أن مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق، استطاع أن يثبت قدرته في تنفيذ البرامج ليكون مركزاً رائداً يخدم خدمات مثالية ترفع من مستوى الأطفال وتسهم في أن يكونوا قادرين على التعلم واكتساب المعرفة.

جاء ذلك، لدى زيارة سموه التفقدية لمقر المركز، ولدى وصول سموه للمركز كان في استقباله مستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة د.حسن فخرو، ووكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري، ورئيس المركز د. فؤاد شهاب وكبار المسئولين في الوزارة وجميع أعضاء ومنتسبي المركز وعدد من المدعويين، حيث قدمت الشابة مريم شهاب من منتسبي المركز باقة ورد بمناسبة زيارة سموه للمركز.

واطلع سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، على الخدمات التي تقدم في المركز، والذي تأسس في العام 1994 ويدار من قبل الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة، حيث استمع سموه إلى شرح مفصل حول الدور الذي يقوم به المركز، ومساعيه المستمرة لأن يكون مركزاً متطوراً لتأهيل ذوي الإعاقة السمعية.


وحقق المركز تفوقاً ملموساً على صعيد برامج الرعاية المتخصصة للأطفال المصابين بالإعاقة السمعية، مع تطبيق برنامج الدمج في المدارس الحكومية والسعي لحل المشكلات المتعلقة بالسمع والنطق على المستوى المحلي والخليجي والعربي.

وخلال الزيارة، التقى سموه بعدد من الأطفال من منتسبي المركز، حيث تحدث معهم حول ما يقدمه المركز من برامج تعليمية وثقافية، تنمي من قدراتهم ومستوياتهم وتساعدهم على التأهيل والاندماج بالمجتمع.

وقال سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في تصريح: "شعرنا بالسعادة في زيارتنا لمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق، والذي يقدم خدمات متطورة في مجال تأهيل الأطفال الذين يعانون من إعاقة على مستوى السمع والنطق".

وأضاف سموه "أننا شعرنا بارتياح كبير بما شهدناه من حرص واهتمام من قبل أعضاء ومنتسبي المركز على تقديم الخدمات بالصورة التي تساهم في ترجمة الأهداف والتطلعات التي تصب في مصلحة تأهيل الأطفال بالصورة التي تدفعهم نحو الإندماج الحقيقي في المجتمع".

وأوضح سموه أن المركز استطاع أن يثبت قدرته في تنفيذ البرامج ليكون مركزا رائدا يخدم خدمات مثالية ترفع من مستوى الأطفال وتسهم في أن يكونوا قادرين على التعلم واكتساب المعرفة، مبيناً سموه أهمية المشاركة المجتمعية في تقديم مختلف وسائل الدعم لهذه الفئة، مشيداً سموه في الوقت ذاته بجهود المركز في تقديم البرامج والأنشطة المختلفة التي ترفع من قدرات ومستويات منتسبيه.

فيما قال د. حسن فخرو: "نعتز ونفتخر بزيارة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة للمركز، والذي ينم عن حرص واهتمام دائمين من قبل سموه بدعم ورعاه ذوي الإعاقة".

وأضاف أن "سموه ومن خلال المبادرات التي يقدمها ساهم بشكل جليّ في تعزيز اندماج هذه الفئة في مختلف المجالات، والذي يحقق بذلك رؤية وتوجيهات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في توفير كافة أوجه الدعم والرعاية لهذه الفئة، التي تعتبر مكوناً رئيساً من مكونات المجتمع البحريني الواحد. فننتهز الفرصة لنوجه الشكر والتقدير والامتنان لسموه على جهوده الكبيرة والمتميزة في خدمة الفئة المبدعة".

وتابع فخرو "البحرين في عهد جلالة الملك المفدى، اتخذت خطوات واضحة في توفير البيئة الملائمة لذوي الإعاقة، والتي تدفعهم نحو إطلاق العنان لقدراتهم وطاقاتهم والمشاركة في تنمية وبناء هذا الوطن".

فيما قدم وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل حميدان، شكره وتقديره إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، على اهتمامه الكبير بفئة ذوى الإعاقة، مؤكداً أن هذه الزيارة الكريمة تأتي في إطار هذا الاهتمام، الذي يسهم في شحذ طاقات العاملين في مجال رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، ويرسم لهم طريق التميز والإبداع لتحقيق استفادة المجتمع من طاقات هذه الفئة الكامنة.

وأكد في الوقت ذاته، دور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في توفير كافة السبل الممكنة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة في إطار الشراكة المجتمعية التي أثبتت نجاحها.

وأشاد حميدان، برعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة للمؤتمر الدولي تكنو لا اعاقة تحت شعار "بالتقنية والإرادة نتجاوز الإعاقة"، وحرص سموه على توفير الرعاية وكافة الدعم لفئة ذوي الإعاقة "ذوي الهمم" وفئة كبار السن، لتعزيز دمجهم في المجتمع وتوفير بيئة اجتماعية تثقيفية لهم، تجسيداً لتوجهات الحكومة نحو تمكينهم ودمجهم في المجتمع وتعزيز مكانتهم في البيئة المحيطة بهم.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن مبادرات سموه الإنسانية من خلال توظيف التكنولوجيا المساعدة في مجال الإعاقة وكبار السن، وتمثل لفتة كريمة تعكس تطلعات مملكة البحرين لتنفيذ الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة، وكذلك مدى اهتمام واحتضان البحرين لمختلف فئات المجتمع ودفعهم نحو التميز والإبداع، وإزالة الحواجز والمعوقات التي تقف أمامهم في إطار تحقيق مفهوم التكامل الاجتماعي.

رئيس المركز د. فؤاد شهاب، أشاد بزيارة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، مؤكداً أن هذه الزيارة سيكون له المردود الإيجابي والدافع نحو بذل المزيد من الجهود في تنفيذ الخدمات والبرامج على الشكل الأمثل، مضيفاً أن سموه يحرص دائماً على رعاية ودعم ذوي الإعاقة، عبر المبادرات الإنسانية التي يطلقها سموه، والتي لاقت صدى واسعا في المنطقة، لما تحمله من أهداف نبيلة ترتقي بمستوى وقدرات هؤلاء أبناء شعب مملكة البحرين، والذي يترجم توجيهات القيادة الرشيدة في توفير كافة وسائل الدعم لهم ليكونوا قادرين على العطاء والمشاركة في تنمية وبناء المجتمع.

وأضاف أن المركز يتطلع نحو التميز في تقديم خدماته بما يحقق الأهداف المرسومة ضمن استراتيجيته التي تهدف نحو المعالجة والتأهيل للأطفال وإدماجهم في المجتمع بالطريقة التي تخدمهم نحو إبراز طاقاتهم ليكونوا قادرين على التعلم والإبداع.

وقدم د. شهاب كتاباً لسموه، يتضمن قصة الإصرار والتحدي التي عاشتها ابنته مريم خلال فترة العلاج والتأهيل، كما حرص رئيس وأعضاء ومنتسبي الجمعية على التقاط صورة تذكارية مع سموه.