حققت الجامعة الأهلية أكبر إنجاز في تاريخها، حيث تم تصنيفها من إحدى أهم مؤسسات التصنيف الأكاديمي العالمية وهي QS البريطانية لتحتل المرتبة الأولى من بين الجامعات الأكثر تقدماً في الوطن العربي، علاوة على إحرازها للمركز الـ 35 من بين أكثر من 1000 جامعة بالمنطقة العربية.

واعتلت الجامعة "قمة الترتيب من بين الجامعات الخاصة في مملكة البحرين والمركز الخامس من بين الجامعات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي قاطبة وذلك للعام 2018. وجاء ترتيب الجامعة الأهلية ثالثاً من بين الجامعات في البحرين بعد جامعة الخليج العربي التي احتلت المرتبة الـ28 وجامعة البحرين التي جاءت في المرتبة الـ 31.

وأعرب الرئيس المؤسس رئيس مجلس الأمناء للجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز، الذي إن دل على شيء إنما يدل على أن البحرين تستطيع أن تكون المركز الإشعاعي والتنويري المهم بمنطقة الخليج وأنه يمكنها المساهمة على مستوى المنطقة والعالم في إنتاج التكنولوجيا المتقدمة وتصنيع مصادر المعرفة بمختلف تخصصاتها وعلى اختلاف درجات تنوعها .


وقال إن هذا التصنيف يعد بمنزلة النقلة النوعية المتوجة لجهود 16 عاماً من العمل والاجتهاد الدؤوب في سبيل تطوير برامج بحث علمي متقدمةٍ نوعاً وكماً، حيث كان هذا الطموح أحد الأركان المهمة في ضمن خطة استراتيجية تصل بالجامعة الأهلية إلى تلك المكانة بقدوم عام 2020 على أن تكون ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم بقدوم عام 2030.

وأضاف "بفضل الحرص الشديد من قيادات الجامعة ومختلف أجهزتها أكاديمية وإدارية والدعم الكبير الذي تحصل عليه من القيادة الحكيمة ومختلف مؤسسات الدولة، تمكنت الجامعة من تحقيق هذا الإنجاز من خلال الوصول إلى العدد المطلوب من براءات الاختراع والاختراعات المسجلة باسمها في المحافل العلمية ومجلات البحث العالمية المُحكمة مثل براءة اختراع الباحثة أمينة الحواج خريجة الجامعة الأهلية وغيرها من البراءات التي يجري تدقيقها في الوقت الراهن لتحصل على الزمالة المستحقة مع براءة إختراع أمينة بالإضافة إلى المعايير العشرة الأخرى التي تدخل في صميم المرتكزات والمعايير التي يتم وفقاً لها تحديد مكانة الجامعة وتأكيد موقعها بين زميلاتها الجامعات الأخرى محلياً وإقليمياً ودولياً".

وكشف الحواج أن من بين هذه المعايير التي تم من خلالها منح الجامعة هذا التقدير سمعتها الأكاديمية والوظيفية ونسبة الأساتذة إلى الطلبة وتأثير الصفحة الألكترونية للجامعة وعدد البحوث المنشورة وعدد براءات الاختراع، بالإضافة إلى مؤهلات أعضاء هيئة التدريس والتنوع الدولي للأساتذة والطلاب ومعدل التبادل الطلابي العالمي والاقليمي إلى جانب مؤشرات الاستفادة من البحوث العلمية التي تنتجها الجامعة ويتم تحكيمها حسب الأصول المرعية أكاديمياً سواء من داخل المنطقة أو خارجها.

فيما أعرب رئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي عن سعادته بهذا الإنجاز الكبير مؤكداً استمرار الجامعة الأهلية في مسيرتها التنويرية مطورة برامج دراسية متقدمة، وطرق تدريس محدثة، وبحوث علمية تحاكي احتياجات المجتمعات الجديدة .

وقال: "إن الشرف العظيم بالتتويج على واحدة من أهم منصات التفوق الأكاديمي في المنطقة والعالم يعد تكليفاً والتزاماً جديداً من منظومة "الأهلية"، ويعتبر تحدياً فارقاً يضاف إلى المهام الصعبة الأخرى الملقاة على عاتق الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالجامعة لكي نظل هكذا ملتحقين بركب المواكبة والالتزام، ومحققين أعلى درجات الاعتماد والامتثال والقياس الأكاديمي والمعرفي المعتبر.

وأضاف العالي "تعمل قيادة الجامعة كخلية نحل وبعزيمة قويّة، لنقل الجامعة من المستوى الممتاز الذي تتمتع به اليوم وتتصدر من خلاله المشهد المحلي، إلى العالمية التي تطمح إليها، من خلال إدخال وإجراء أبحاث علمية بمستويات عالمية، وبناء شراكات استراتيجية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية العريقة في العالم".

وأوضح العالي بأنه منذ ان بدأت الجامعة خرجت خلال عمرها القصير العشرات من طلبة برنامج الدكتوراه الذي تقدمه الجامعة بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية للمواطنين والخليجيين والمقيمين الراغبين في استكمال دراساتهم العليا دون سفر إلى موقع الجامعة الأم في لندن.

ويتوفر للطلبة في أروقة الجامعة الأهلية كل الدعم المطلوب من ناحية توفر العلماء والمرشدين الأكاديميين من أصحاب الخبرة التدريسية في أرقى جامعات العالم، فضلاً عن المصادر البحثية والعلمية وقواعد البيانات الضخمة التي توفرها مكتبة الجامعة لجميع طلبتها ومنتسبيها دون أدنى تعقيد، ما أهلهم لكتابة وإنجاز دراسات على أعلى المستويات العلمية والبحثية، حظيت بإشادة واهتمام الكثير من المختصين والخبراء في جامعة برونيل البريطانية نفسها.

وذكر ن الجامعة تستعد لتخريج الفوج الـ12 من طلبتها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، حيث تبوأ عدد واسع من خريجيها أرقى المواقع القيادية في المؤسسات الحكومية والشركات، فيما انحاز آخرون إلى الاستقلال بمشاريع ومبادرات خاصة قدمت قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وأسهمت في توفير وظائف جديدة والتقدم بعجلة الانتاج الوطني للأمام.

يذكر أن الجامعة الأهلية ومنذ نشأتها في 25 مارس 2001 كأول جامعة خاصة بمملكة البحرين، حققت إنجازات عديدة وتميزت في برامجها الدراسية لتصبح اليوم واحدة من أهم الجامعات المعتمدة في المنطقة.

كما استطاعت أن تتصدر الجامعات المحلية في قوائم الجودة ومعايير الامتياز، حيث تسابق الجامعة الزمن من أجل تجهيز مشروع حرمها الجديد بالمدينة الشمالية على مساحة 100 ألف متر مربع، وليتسع لنحو 10 آلاف طالب وطالبة بعد انتهاء مرحلته الثانية، حيث سيضم مبان وفصول أكاديمية ومعامل ومختبرات وملاعب ومراكز بحثية وحمام سباحة أولمبي ومختبرات علمية، بالإضافة إلى قاعة للمؤتمرات ومسرح عالمي ومكتبة متنوعة عصرية، ومسجد ومساحات خضراء واسعة، تمثل 70% من المساحة الاجمالية للحرم، إلى جانب استراحات للطلبة في أماكن متعددة.