فور صدور المرسوم الملكي عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتعيين الشيخة د.رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة وكيلاً لوزارة الخارجية، برز اسم الشيخة د.رنا بنت عيسى داخل الأوساط الدبلوماسية وحتى على صعيد المجتمع الإعلامي المحلي ليس فقط للثقة الملكية السامية بتعيينها بالمنصب وجدارتها بتوليه ولكن أيضا كونها أول امرأة بحرينية في تاريخ الخارجية البحرينية التي تتولى ذلك المنصب السياسي الهام والرفيع.. فمن هي الوكيل الجديد للخارجية البحرينية؟

لعل نظرة خاطفة للسيرة الذاتية للشيخة د.رنا بنت عيسى يدرك معها القارئ أننا أمام شخصية من المستوى الرفيع فبدءا من آخر منصب شغلته الشيخة د.رنا بتوليها الوكيل المساعد للشؤون العربية والأفروآسيوية والمنظمات بوزارة الخارجية، مرورا بالقائم بأعمال مدير إدارة الإعلام والدراسات والبحوث بالوزارة وسبقها العمل بمكتب وزير الخارجية كما شغلت مساعدة بحث وتدريس بكلية الحقوق بجامعة البحرين ومركز الدراسات الدولية بالجامعة إلى جانب الكثير من الخبرات العملية بعدد من المناصب والمسؤوليات الأخرى.

سطرا وراء آخر بأوراق السيرة الذاتية للشيخة د.رنا يدرك معها القارئ أن محطات أول وكيلة لوزارة الخارجية بمسيرة العمل والحياة دعمتها مؤهلات أكاديمية وعلمية متعددة، فعلى سبيل الذكر وليس الحصر فقد حصلت الشيخة د.رنا على الدكتوراه بالقانون الدولي من جامعة أكستر البريطانية المرموقة، وسبقتها بماجستير الآداب في السلام والصراع الدولي من الجامعة الأمريكية بواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكة، وقبلها بعامين فقط حصلت على بكالوريوس العلاقات الدولية من نفس الجامعة.


ورغم الخبرات العلمية والمؤهلات الأكاديمية المتعددة للشيخة د.رنا، إلا أن القارئ لسيرتها الحياتية يكشف عن مشاركتها وتوليها للكثير من المسؤوليات والمناصب الأخرى، فإلي جانب كونها عضوا بالمجلس الأعلى للمرأة منذ 2015، فهي أيضا تتولى منصب نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وكذلك نقطة اتصال لتحالف الحضارات لدى الأمم المتحدة، وعضو مجلس إدارة مركز الإسكوا للتكنولوجيا، كما أنها عضو بلجنة العلاقات الدولية بالمجلس الأعلى للمرأة، كما أنها شاركت في العديد من الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف في إطار الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات الدولية الأخرى، لا سيما منتدى حوار التعاون الآسيوي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الاجتماعات بين الآسيان ودول مجلس التعاون الخليجي.

ولعل القارئ لمسيرة ناجحة متجسدة في السيرة الذاتية للشيخة د.رنا يدرك جيدا أنها بالطبع لا تخلو من العشرات من الجوائز كان من بينها جائزة حفل عيد العلم (2000 – 2001) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء (درجة الماجستير)، وجائزة حفل عيد العلم (1996 – 1997) تحت رعاية المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين الراحل (درجة البكالوريوس)، والكثير من الجوائز وأوسمة التكريم الكثيرة الأخرى.