براءة الحسن

ما لبث أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عن تشكيلته لعام 2017، حتى خرجت التساؤلات، لماذا لم يتواجد هذا النجم وذاك؟!

قد يرى البعض أن الخيارات منطقية، لكن البعض الأخر يرى غير ذلك بالنظر إلى ما ساهمت فيه الأسماء الأخرى التي غابت عن تلك التشكيلة، مقارنة ببعض ممن حضروا.



***

أين هداف أوروبا منها؟

بالتأكيد سترفع حاجبيك استغراباً واستنكاراً ربما حين تشاهد تشكيلة يغيب عنها هداف التصفيات الأوروبية لكأس العالم، والحديث عن روبرت ليفاندوفسكي، الذي أوصل منتخب بلاده بولندا إلى نهائيات كأس العالم.

سجل روبرت ليفاندوفسكي 30 هدفاً كأحد أهم المساهمين في فوز بايرن ميونخ بلقب البوندسليجا، بفارق هدف واحد فقط عن بيير إيميريك أوباميانج.

***

هل دخول ألفيش مجاملة فقط؟!

إن عقدنا مقارنة صريحة بين داني كارفخال وداني ألفيش، الذي حضر في تلك التشكيلة بالنظر لما قدمه الثنائي في الموسم الماضي، سنجد دور أبرز لكارفخال، الذي بات أفضل ظهير أيمن في العالم بشهادة الكثير من الخبراء والمحللين.

وصنع كارفخال 12 هدفاً في جميع المسابقات الموسم الماضي، بما في ذلك 5 في 9 قط في دوري أبطال أوروبا، وليس من المستغرب أن نعرف أن عقده مع ريال مدريد يمتد إلى عام 2022 كونه ركيزة لا غنى عنها.

***

كافاني.. الأهداف لا تشفع!

نجم آخر أدار له الفيفا ظهره وهو إدينسون كافاني، الذي توج بلقب هداف الليغ 1 برصيد 35 هدفًا، كما كان هدافًا للفريق الباريسي في بطولة دوري أبطال أوروبا برصيد 8 خلف الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، كما قاد منتخب بلاده لمونديال موسكو 2018، حيث فرض نفسه هدافاً لتصفيات قارته برصيد 10 أهداف.

***

هازارد.. علامة استفهام

يدين تشيلسي بالفضل لإيدين هازارد في تحقيق لقب البريميرليغ الموسم الماضي، بمساهمته في 16 هدفًا في البطولة الموسم الماضي، كثاني هدافي البلوز خلف دييجو كوستا.

غياب هازارد بحسب البعض مثل أيضاً علامة استفهام، فقد رأى البعض أنه كان أحق من نيمار بالتواجد كون أن تأثير هازارد على فريقه كان أكبر من تأثير نيمار على برشلونة الذي لم يحقق سوى بطولة الكأس..

***

كانتي.. الجندي المجهول

اختلف كثيرون حول مدى أحقية حصول لاعب برشلونة إندريس إنييستا تشكيلة الفيفا وهو الذي غاب بنسبة 37% من مباريات الفريق الكتالوني، البعض يراها مجاملة في حق الرسام الذي لا خلاف على نجوميته، لكن بالنظر إلى آخرين هم أكثر استحقاقاً كلاعب تشيلسي كانتي الذي يعتبر العمود الفقري للبلوز، بل اللاعب الأكثر سرقة للكرات من الخصم حسب الاحصائيات.

بينما يأتي بالمرتبة الثانية متوسط ميدان ريال مدريد كاسيميرو والذي لربما دفع ضريبة تواجد لاعبين من فريقه بالتشكيلة، بينما لا يريد الفيفا احتكار فريق على تشكيلته المشبوهة.