أثار التقارب بين المملكة والعراق إعلام ملالي طهران وحزب الله الإرهابي لمحاولة التأثير على العلاقة السعودية العراقية، بعد أن أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بحضور رئيس مجلس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي برفقته وفد كبير من وزراء ومسؤولين ومستشارين في الرياض قبل أيام عن مجلس التنسيق السعودي العراقي.

وعلى ذلك نشرت شبكة الموقف العراقي وبدر نيوز الداعمات لملالي طهران تصريحات غير صحيحة على لسان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية ثامر السبهان عن قرار المملكة بشأن دعمها لتشكيل تحالف سني وشيعي في العراق، يهدف إلى تحقيق مصالح الأمة العربية عبر الفوز بأغلبية المقاعد البرلمانية العراقية، وأن المملكة ستدعم في الانتخابات البرلمانية القادمة تحالفين سني وشيعي.

فيما ذكر ثامر السبهان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، أن أدوات الإعلام الخمينية بدأت بالتحرك لوقف التقارب بين السعودية والعراق، وذلك بعد زيارة مسؤولين عراقيين إلى الرياض وإبرام عدد من الاتفاقات والتفاهمات بين البلدين. وقال السبهان في تغريدة عبر حسابه على تويتر "بدأت المحركات الإعلامية الخمينية بالتحرك لمحاولة إيقاف التقارب السعودي العراقي بتلفيق أحاديث وأخبار مكذوبة وبعضها ينسب لي، هذه عاداتهم". الجدير بالذكر أن المملكة والعراق وقعتا مؤخراً اتفاقات لإعادة حركة الملاحة الجوية بين البلدين وذلك لأول مرة منذ العام 1990، في حين قام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في الـ21 من الشهر الجاري بزيارة إلى المملكة في جولة تشمل عدداً من دول المنطقة، لحضور الاجتماع التنسيقي الأول بين المملكة والعراق. من جانب آخر التقى المرجع الديني حسين الصدر في بغداد أمس، وفداً من ممثلي الشركات والقطاعات الصناعية والخدمية بالمملكة وعدداً من الإعلاميين المشاركين في معرض بغداد الدولي، يتقدمهم نائب القائم بأعمال سفارة المملكة لدى جمهورية العراق مشعل العتيبي، ومدير ترويج الصادرات بهيئة تنمية الصادرات السعودية فيصل بن عبدالعزيز الحماد. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك خاصة في مجال الدعوة والحوار والتسامح والوسطية والاعتدال، إلى جانب العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق. كما جرى استعراض أصداء مشاركة المملكة في معرض بغداد الدولي التي ستسهم في بناء علاقات تجارية اقتصادية بين البلدين.