هدى حسين

أقام مركز عبدالرحمان كانو الثقافي مساء الثلاثاء، محاضرة بعنوان "الخشب بين الفن وإعادة التدوير"، قدمها علي نجيب وأدار الحوار محمد العبيدلي، بحضور عدد من المسؤولين، والشخصيات العامة والمؤثرة .

وقال نجيب مستعرضاً تجربته في مجال النجارة: "أنا أعشق النجارة منذ طفولتي وتربيت في منزل كان فيه خالي يمارس مهنة النجارة بمهارة عالية"، موضحاً أن المجتمع البحريني مارس إعادة التدوير منذ القدم، حيث تم استغلال كل ما كان متاح له من موارد لتغطية احتياجاته.


وتابع "بدأت في إعادة تدوير الخشب قبل عام ونصف، فقد طلب مني أحد الأصدقاء أن أعمل له قطعة خشب لتعليق الأكواب بشرط أن يكون الخشب من ألواح تحمل آثار التاريخ القديم وعلى أن تكون القطعة معتقة، استعنت في البداية بألواح التحميل، والنتيجة كانت مبهرة لي للجميع من العائلة والأصدقاء والمقربين وهذا ما جعلني أتمسك في إنتاج منتجات وقطع خشبية معاد تدويرها وفي نفس الوقت أمارس هوايتي في النجارة".

وأكد نجيب أن الاخشاب تتميز تتميز دون غيرها من المواد بإتاحة أساليب مختلفة لإعادة تدويرها منها، الخشب المضغوط المستخدم في الأثاث والمفروشات، والتسميد ووسيط للزراعة بديل للتربة ، كذلك الاحتراق للتدفئة أو توليد الطاقة، وهي أكثر المواد صداقة للبيئة.

وعن مصادر الخشب القابل للتدوير، قال نجيب "هم الأثاث القديم، الأشجار المقطوعة، مخلفات المصانع والشركات، ألواح التحميل "البلت".

وبدأ نجيب بعرض أعماله للجمهور، حيث قال: "أما بالنسبة للطابع الانساني في إعادة تدوير الخشب، كانت أول تجربة ومشاركة إنسانية قامتُ بها كانت مع "إيكو آرت"، مشروع شبابي يقوم على انتاج قطع فنية من مواد معادة استخدامها، حيث كانت بيع منتجات لدعم مرضى السرطان، كان خطوة جميلة وأول تفاعل مباشر لي مع الناس والمجتمع، تفاجأت حينها بزيادة اقبال الناس على منتجات، وكانوا يشترونها برغبة جامحة، أولا لأنها قطعة جميلة ومن صنع شاب بحريني والدرجة الثانية لانها تدعم قضية مرضى السرطان".

ويضيف "أما التجربة الثانية كانت مع جمعية أيادي الإغاثية هي جمعية خيرية بحرينية، في برنامج بيتكم بيتنا، والتجربة الأخيرة كانت مع بالتعاون مع شركة مدينة الخليج للتنظيف التي دعمتني بشكل كبير، حيث شاركت معهم بمجموعة من القطع لعرضها في المعرض الذي أقاموه في منطقة المنامة في موسم عاشوراء للتوعية بإعادة التدوير، بحضور وزير البلديات والأشغال عصام خلف وعدد من المسؤولين وله تأثير المجتمع لتقل المنتج المعاد تدويره".