طالعتنا وسائل الإعلام مؤخراً بنبأ حول مطالبة وزيرا خارجية ودفاع أمريكا بخروج إيران من العراق. وقد استنهض ذلك في عقلي جملة من علامات التعجب والأسئلة، كنت أحاول ادخارها -دون جدوى- في مرحلة كل مجرياتها تدعو للعجب.!! ولعلي هنا أكتفي بالأسئلة لأترك أفق الإجابات مفتوحاً للقارئ الكريم.

* هل تبدو إدارة ترامب مراعية لمصالح شركائها غير إسرائيل كدول الخليج العربي مثلاً؟!! عكس إدارة أوباما التي راعت إسرائيل وكانت ضعيفة أمام إيران على حساب الخليجيين؟!

* هل أصبحت أمريكا بحاجة لعذر لتواجه إيران عسكرياً إلى جانب تجريمها قانونياً؟

* هل نحن مقبلون على غزو أمريكي جديد للعراق بحجة إيران هذه المرة؟ لماذا العراق في كل مرة؟ ماذا عن اليمن وسوريا مثلاً؟!!

* ما الذي سيجره دخول القوات الأمريكية إلى العراق؟ هل سيحقق سلاماً عادلاً كما هي فاعلة قوات التحالف في اليمن، أم سيجر ويلات جديدة للعراق وعموم المنطقة كما فعل غزوها الأول للعراق؟!

* هل شن الحرب في العراق سيشكل دحراً للقوات الإيرانية في المنطقة أو متنفساً لها لتمارس جنون البطش وتعثو فساداً في العراق وما حولها؟

* هل ستزج هذه الحرب بدول الخليج العربي في حرب جديدة؟! إن لم تكن ميدانية فلعلها حرب استنزاف..!!

* تناولت الأخبار «حث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون «الميليشيات الإيرانية» المتواجدة في العراق على العودة لديارها مع اقتراب حسم المعركة ضد تنظيم «داعش» هناك»، وأشارت إلى أن ذلك التصريح جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالرياض في 22 أكتوبر» المنصرم. السؤال.. هل يشي ذلك بأن دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية ستكون شريكة بشكل أو بآخر في الحرب على الإرهاب في العراق ومحاولة طرد القوات الإيرانية هناك، خصوصاً في ظل ما نشهده من تقارب سعودي – عراقي في الآونة الأخيرة؟ وهل من مصلحة دول الخليج تأييد هذه الحرب ودعمها؟

* هل هناك ثمة خيارات –غير الحرب – يمكن لأمريكا ودول الخليج العربي اتخاذها بشأن استعادة العراق عربياً وإسلامياً وتخليصه من فكي إيران وشرورها؟

* اختلاج النبض:

رحم الله من قال «لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون» في وقت لم نعد نميز فيه إن كانت طبول الحرب قد قُرعت أم قرعناها..!!