تقام جائزة البحرين لريادة الأعمال تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية وبتنظيم من "تمكين".

ويدعم الجائزة الشركاء الاستراتيجيين، وهم: وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، مجلس التنمية الاقتصادية، بنك البحرين للتنمية، وغرفة صناعة وتجارة البحرين، إلى جانب الشركاء الاستشاريين المركز العربي الدولي لريادة الاعمال والاستثمار - مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" للاستثمار والتكنولوجيا في البحرين، وشركة EY البحرين.

وتسعى الجائزة في نسختها الثالثة نحو الاحتفاء بالروح الريادية، وتحفيز الابتكار في كافة قطاعات الأعمال من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030، حيث تحتفي برواد الأعمال الذين شقوا الطريق وقدموا أمثلة مشرقة على ما تحفل به المملكة من مواهب وعقول تسعى للابتكار وخلق الفرص أمام الآخرين والإسهام في تشكيل المشهد الاقتصادي المشرق للمملكة.


واتخذت المملكة خطوات كبيرة في سبيل تطوير قطاع ريادة الأعمال من ناحية وضع هيكله التنظيمي، وإرساء نظام مناسب يحفز الأفراد على دخول هذه المجال الحيوي، ويحتضنهم ليحققوا المزيد من النمو باعتباره أحد الآليات الفاعلة ضمن عملية التنمية، في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والرؤية الاقتصادية 2030 التي شكلت توجها وإطاراً عاماً نحو خلق قطاع اقتصادي مزدهر ومستدام لمملكة البحرين يسعى إلى الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن البحريني في مجتمع عادل ومزدهر ومتكاتف.

ومنذ تأسيسها في عام 2006، برزت "تمكين" كنموذج فريد يقدم البرامج والمبادرات التي تركز على تطوير الكوادر البشرية بكونهم العنصر الأهم في سوق العمل، وحرصت على تذليل التحديات التي يفرضها من خلال دراسته بشكل وافي ومتعمق، ومن ثم وضع الأنشطة والخطط والاستراتيجيات.

وأشار الرئيس التنفيذي لـ"تمكين"، د.إبراهيم جناحي إلى أن تمكين تؤدي دوراً أساسياً في تنمية قطاع ريادة الأعمال حيث بلغ حجم إسهام القطاع في الاقتصاد المحلي أكثر من 800 مليون دينار نتيجة دعمها لأكثر من 35 ألف مؤسسة وتدريب 95 ألف مواطن بحريني.

وأعرب عن سعادته بالاطلاع على دراسة حديثة أجرتها " EY " أفادت أن 70% من الشباب مهتمين بتأسيس مشاريعهم الخاصة، مما يؤكد نجاح جهود تمكين لزيادة توعية الشباب وتشجيعهم على اتخاذ ريادة الأعمال بديلاً للتوظيف.

وأكد جناحي أن فكرة جائزة البحرين لريادة الأعمال هي نتيجة طبيعية للمؤشرات الإيجابية على نمو القطاع في المملكة، وتزايد قصص النجاح البحرينية المتميزة.

وقال: "تأتي الجائزة للاحتفاء والإشادة برواد الأعمال الملهمين، واستعراض قصصهم الفريدة من أجل تشجيع الأجيال المقبلة على الإبداع والابتكار"، مضيفًا أن الجائزة هي جائزة وطنية تحتفي بالنسخة الثالثة منها، وكرمت 14 رائد عمل متميز حتى الآن، وتهدف للارتقاء بمستوى الفائزين، وتطوير مهارات المشاركين عبر منحهم جلسات تدريب متواصلة من قبل أبرز رواد الأعمال الناجحين. وحظيت بمشاركة أكثر من 200 مشارك منذ نسختها الأولى.

وأشار إلى أن المؤسسة حققت العديد من الإنجازات التنموية الهامة، إذ خدمت تمكين منذ إطلاقها أكثر من 100 ألف فرد بحريني و30 ألف مؤسسة لتشكل نموذجاً فريداً من نوعه ليس على مستوى المنطقة فحسب بل في العالم أجمع من ناحية دعمها لريادة الأعمال.

وأوضح جناحي أن الشركات الناشئة تشكل ما نسبته 60% من المشاريع التي تدعمها "تمكين" في مجمل برامجها لدعم المؤسسات، وهو دليل على توجه المزيد من المواطنين نحو بدء مشاريعهم الخاصة وإسهامهم في تحقيق رؤية مجلس التنمية الاقتصادية المشرقة.