لندن - محمد المصري

لا تقتصر فوائد صفقة انضمام نيمانيا ماتيتش إلى مانشستر يونايتد على تقديم الإضافة الفنية لجوزيه مورينيو في سعيه لوضع فريقه مرة أخرى على عرش الكرة الإنجليزية، بل أنها جاءت لتسحب البساط من تحت أقدام أنطونيو كونتي في خدمات أهم قطعة تكتيكية كان يعول عليها الموسم الماضي.

تتعد أسباب انحدار مستوى تشيلسي، لكن يبقى خروج ماتيتش هو السبب الأبرز، لما تبعه من كشف تام لوسط ملعب تشيلسي، الذي كان صلبًا في شراكة ماتيتش وكانتي، وهذا الأخير لم يعد قادرًا بمفرده على صد غزوات الخصوم.



عندما وقع مانشستر يونايتد مع ماتيتش نظير 40 مليون جنيه إسترليني، شكك البعض في خدماته، لكن مورينيو كان مصراً على حسم الصفقة، ورغم ارتباط اليونايتد بعدة أسماء في خط الوسط كإريك دير وغيره، لكن مورينيو كان مصراً على ماتيتش بالاسم.

وبات ماتيتش هو دعامة وسط مانشستر يونايتد، يوفر الحماية المطلوبة للدفاع، يفسد الكرات ويجيد بناء اللعب، أعاد للأذهان الأدوار الرائعة التي كان يقدمها مايكل كاريك عندما تعاقد معه اليونايتد من توتنهام، وحقق نقلة نوعية في وسط ملعب مانشستر يونايتد.

وتؤكد الأرقام بوضوح أهم ما أضافه ماتيتش لليونايتد وهو قدرته على استعادة الكرة، فهو أكثر لاعبي البريميرليغ حتى الآن استعادة للكرة وقام بذلك في 90 مناسبة.

هذا مؤشر على أن ماتيتش قد أضاف شيئاً لم يكن موجوداً في اليونايتد، لاعب قادر على التعامل بدنياً وتكتيكياً، باختصار، هو الحجر الذي يبني عليه مورينيو أفكاره، ويريح عناصر الهجوم بشكل أكبر مما كان قبل قدومه.

ومن المغري أن نتساءل عما إذا كان تشيلسي قد أخطأ في الاستغناء عن خدماته، خاصة أن كونتي أكثر من يعرف أن سيسك فابريغاس دفاعياً ليس بقيمة ماتيتش، في حين لا يزال تيمو باكايوكو بحاجة للوقت للتأقلم على أجواء البريميرليغ.