روما –أحمد صبري

توقع الكثير في إيطاليا دخول نادي روما أزمات لا حصر لها بعد التغييرات الكثيرة التي حدثت في صفوف الفريق بعد نهاية الموسم الماضي والتي كان على رأسها رحيل المدرب لوتشانو سباليتي والنجم المصري محمد صلاح ليتولى الأول تدريب الإنتر وينضم الثاني إلى ليفربول ويصبح الوصول إلى دوري الأبطال هو حلم النسبة البسيطة من جمهور الفريق التي لا يزال التفاؤل يملئ قلبها.

فمع تعيين دي فرانشيسكو مدرباً للفريق وهو الرجل الذي لا يمتلك أي خبرة في الكالتشيو بإستثناء تجربتي ليتشي وساسولو بدأ القلق يتسرب إلى قلوب الجميع خاصة مع ضعف الأسماء المنضمة للفريق أثناء الميركاتو ويصبح الحديث عن التأهل للدوري الأوروبي وليس دوري الأبطال هو المسيطر على الجميع في العاصمة الإيطالية.



المدرب الإيطالي رد على الجميع بشكل عملي، فبنى استراتيجياته الأولى على تغيير شكل الفريق داخل أرض الملعب رغم عدم تعديل الرسم الخططي واللعب بطريقة 4-3-3 التي كان ينتهجها لوتشانو سباليتي في معظم الأوقات، ولكن الفريق لم يتأثر برحيل صلاح مثلما كان يظن الكثير بسبب تنوع طريقة اللعب وعدم الارتكاز على أسلوب واحد للوصول إلى مرمى الخصم.

أما ثاني النقاط التي غيرها دي فرانشيسكو كان الاهتمام بدفاع الفريق الذي كان الخط الأضعف في الفريق، فتغيرت مهام لاعبي الوسط والأطراف بغرض مساعدة المدافعين، فأصبحت الخطوط أقرب وقلت المساحات مما صعب من مهمة الخصوم.

النقطة الأبرز والتي ساعدت روما على التواجد ضمن فرق المقدمة في الكالتشو وتصدر مجموعته الصعبة في دوري الأبطال رغم وجود فرق بحجم أتليتكو مدريد وتشيلسي كانت شخصية دي فرانشسيكو وقدرته على فرض أسلوبه على الجميع داخل تريجوريا بخلاف قدراته المميزة على الإقناع، ففعل ما كان الكثير يظنه مستحيلاً قبل أشهر قليلة بإقناع أسطورة النادي فرانشيسكو توتي بالاعتزال وتولي منصب إداري داخل النادي.

تمثيل دي فرانشسيكو لنادي روما كلاعب لعدة سنوات جعلته يعلم تماماً الأجواء داخل النادي ومزاملته لفرانشيسكو توتي جعلته يعرف ضرورة بذل كل جهد لإقناعه بالتواجد مع الفريق لأنه يعلم جيداً أهمية ذلك في لم شمل الفريق والحصول على أقصى دعم جماهيري ممكن في مهمته الصعبة.

الفترة القادمة ستشهد اختباراً جديداً للمدرب الإيطالي بخوض أول ديربي له كمدرب خاصة أمام لاتسيو الذي يعيش فترة من أفضل فتراته تحت قيادة مدرب يعتبره الكثير الأبرز في إيطاليا هذا الموسم وهو إنزاجي الذي أعاد الكثير من هيبة صقور لاتسيو المفقودة وذلك بعد نجاح دي فرانشيسكو في تخطي اختباري الميلان وتشيلسي حتى الآن.