براءة الحسن

بعد مرور 4 جولات من دور المجموعات للمسابقة الأوروبية، بدأت ملامح البطولة تتحدد، فيما خرجت الترشيحات مبكرًا حول هوية البطل المحتمل، وهنا نحاول أن نقرأ في حظوظ الفرق الكبيرة والمرشحة دومًا للعب دور البطولة.

1. باريس سان جيرمان - مرشح فوق العادة



حجز أمراء فرنسا تذكرة العبور لدور الـ16 بعرض لافت أمام أندرلخت، حيث عزفت كتيبة أوناي إيمري سيمفونية هجومية مرعبة.

وقبل جولتين فقط على نهاية دور المجموعات، بات باريس سان جيرمان أول فريق في تاريخ دوري الأبطال يسجل 17 هدفاً في 4 مباريات، ولا تكمن قوة النادي ي خط الهجوم فقط، إنما يملك الفريق الفرنسي حتى الآن أقوى خط دفاع في المسابقة لكونه الفريق الوحيد الذي لم يدخل مرماه أي هدف.

باريس سان جيرمان تعاقد مع نيمار ومبابي للمنافسة على هذه المسابقة، والفريق مكتمل الصفوف بنجوم في مختلف المراكز، وقد أكد نيته الواضحة في المنافسة على البطولة بفوزه الكبير على بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة.

باريس سان جيرمان يبقى المرشح فوق العادة، لكن البطولة لا تعتمد على جودة اللاعبين فحسب، بل على ثقلهم وخبراتهم في البطولة، وهو الشيء الذي يُقلق جمهور باريس.

2. ريال مدريد - رقم صعب رغم الأزمات

بطل دوري أبطال أوروبا، الذي صنع التاريخ الموسم الماضي كونه أول فريق يحتفظ بالبطولة بالمسمى الجديد يواجه تحديًا كبيرًا للقيام بذلك مرة أخرى.

عروض ريال مدريد الباهتة محليًا وقاريًا ربما تجعل البعض يُشكك في قدرته على تحقيق اللقب، لكن ريال مدريد، خاصة مع زيدان، عرف دومًا قدرته على التغلب على الظروف والعقبات.

الشيء الذي لا يصب في صالح ريال مدريد أنه يفتقد للدكة القوية التي كانت تريح العناصر الأساسية في الكثير من المباريات، وبالتالي يُعاني الريال من أي غيابات، كما يعاني من قلة الأهداف.

3. برشلونة - سلاح ميسي ولكن!

يعيش برشلونة موسمًا مميزًا محليًا وقاريًا، لكن ما يؤرق برشلونة أن الفريق بات يعتمد كثيرًا على ليونيل ميسي، وسط اختفاء شبه تام للمهاجم لويس سواريز، وهو ما يجعل البعض يتوقع أن يُعاني برشلونة في المسابقة أمام الفرق التي تستطيع الدفاع وإخراج ميسي من المباراة.

أمر آخر لا يصب في صالح برشلونة أن خبرات إرنستو فالفيردي في البطولة تكاد تكون معدومة.

4. مانشستر يونايتد - الشخصية ومورينيو

مما لا شك فيه أن فريق مانشستر يونايتد بتشكيلته الحالية، قوي وصلب ويملك قدرات هجومية مرعبة خصوصاً بعد انضمام أحد أفضل مهاجمي البريميرليغ روميلو لوكاكو، الأهم من ذلك وجود جوزيه مورينيو من خارج الخطوط صاحب الباع الطويل في البطولة.

التحدي الأكبر الذي يواجه مورينيو وأندية البريميرليغ المشاركة، مدى جاهزية اللاعبين بدنيًا في مراحل خروج المغلوب، خاصة في ظل ضغط المباريات في البريميرليج.. إن كان اليونايتد في قمة جاهزيته البدنية وبتلك الشخصية فالفريق قادر على الذهاب لأبعد مرحلة.

5. بايرن ميونيخ - شيخوخة وحظوظ أقل

إقالة كارلو أنشيلوتي عقب الهزيمة أمام باريس سان جيرمان تؤكد أن إدارة النادي البافاري لا تريد سوى المنافسة على البطولة، لذلك جاءت الاستعانة بيوب هاينكس الذي حقق اللقب 2013 قبل الاعتزال.

صحيح أن بايرن تحسن تحت قيادة هاينكس، لكن الفريق يعاني من عدة سلبيات أهمها ارتفاع معدل أعمار اللاعبين، وعدم وجود بدائل للركائز الأساسية فمثلاً لا يوجد بديل على نفس مستوى روبرت ليفاندوفسكي، فعندما لا يكون الأخير في يومه فبايرن يعاني هجوميًا، ويكفي أن نقول أن بايرن سجل فقط 8 أهداف في 4 مباريات (أقل من بورتو ونفس رصيد بازل وإشبيلية).

6. مانشستر سيتي - أمل الإنجليز

إن أردنا أن نحدد بشكل واقعي أفضل فريق إنجليزي حتى اللحظة في دوري أبطال أوروبا، فبلا شك سيكون هو مانشستر سيتي.

بعد مرور 4 مراحل، نجح السيتي في تحقيق العلامة الكاملة، ويتمتع بامتلاك خط هجوم ناري لا يعتمد على لاعب بعينه، كما تحسن دفاعيًا بشكل واضح، والأهم أنه يمتلك بيب جوارديولا، أحد نجوم التدريب في هذه البطولة.

السيتي يمتلك دكة قوية ستساعد جوارديولا في تطبيق مبدأ المداورة، ومن ثم الوصول للمراحل النهائية من البطولة بأفضل جاهزية بدنية.

7. يوفنتوس - فقدان القوة الدفاعية

وصيف النسخة الماضية لا يزال يحتفظ بقوام مهم من اللاعبين بقيادة بوفون، لكن قوة الفريق كانت في الجانب الدفاعي، ويوفنتوس دفاعيًا هذا الموسم ليس بنفس قوة الموسم الماضي، والأسباب عديدة أهمها رحيل ليوناردو بونوتشي.

واستقبلت شباك يوفنتوس 10 أهداف في 11 مباراة في الدوري الإيطالي، كما استقبلت 5 أهداف في 4 مباريات في دوري أبطال أوروبا بمعدل أكثر من هدف في كل مباراة.