سوكر - روان ضاهر

من المعلوم أن مدرب نانت الفرنسي حالياً الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري هو نفسه من صنع المجد في الموسم قبل الماضي مع نادي ليستر سيتي الإنجليزي عندما قادهم لانتزاع لقب البيريميرليغ أمام أعين كبار الدوري الإنجليزي ليحقق معجزة كبيرة مع فريق لم يسبق له تسجيل أي إنجاز كروي من قبل

ويملك رانييري سابقاً سجلّ ناجح في فرنسا عندما صعد بموناكو إلى دوري الدرجة الأولى في موسم 2012 – 2013 لينهي معهم سباق "ليغ آن" بعدها بعام في مركز الوصافة.. وها هو يرتقي حالياً بـ نانت إلى المركز الثالث هذا الموسم بعد 12 جولة من انطلاقة دوري الدرجة الأولى خلف المتصدر باريس سان جيرمان وموناكو الوصيف إثر تحقيقه ل 7 انتصارات وتعادلين و3 خسائر، مع العلم أن نانت أنفق فقط 10 ملايين جنيه إسترليني في السوق الأخير إذا ما قارناه مع موناكو الذي قام بصرف 9 أضعاف ذلك المبلغ، أما خزينة نادي باريس سان جيرمان فتكبدت مبلغ 200 مليون جنيه استرليني من صفقة نيمار لوحدها... فما هي الخلطة السحرية التي ابتكرها رانييري لإلهام اللاعبين وتحفيز كل فريق يدربه على القفز إلى المراتب العليا لسلم الترتيب؟



لو أمعنا جيداً في أوجه التشابه بين ليستر البطل قبل عامين ونانت الحالي لوجدنا أن كلا منهما يملك خطاً دفاعياً صلباً يصعب اختراقه يترافق ذلك مع النجاح في استثمار المرتدات وترجمتها إلى أهداف دون الاكتراث بجمالية اللعبة أو بأن على النادي تقديم وجبة كروية ممتعة لإقناع المتابعين في كل مكان بقوة الفريق و قدرته على المنافسة فالغاية بالنسبة إليه واضحة المعالم وهي عدم استقبال الأهداف والتسجيل من الفرص إن وجدت أو من المرتدات

ومع ذلك تبقى المقارنة بين الناديين صعبة حتى أن رانييري أقر بذلك بنفسه عندما قال إن إنجاز ليستر مستحيل أن يتكرر مع أي ناد آخر خلال نصف قرن قادم فرغم تشابه الأداء إلا أن نانت يفتقر للمهارات الفردية كالتي كان يمتلكها ليستر أمثال نغولو كانتي و جيمي فاردي و رياض محرز لذا فالكل أجمع على أن فرصة نانت في المزاحمة على المركز الأول هذا الموسم شبه معدومة و أن مجرد اقترابه من الأوائل وإنهاء الموسم في المراتب الستة الأولى إنجاز عظيم بحد ذاته.