نشرت الصحافة الرياضية المحلية قبل أيام لقطة معبرة جداً تجمع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مع شقيقه رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضي السعودي المستشار تركي آل الشيخ وهما يتبادلان الابتسامات في وضع أخوي عفوي خالي تماماً من أي مظاهر رسمية..

هكذا هي طبيعة أهل الخليج العربي وهكذا هي الصورة الحقيقية التي تجسد عمق العلاقة بين الأشقاء في المملكة العربية السعودية والبحرين وهذا ما كنا قد أشرنا إليه في هذه الزاوية بعيد الهجمة الإعلامية الشرسة التي طالت الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة من خلال تصريحات علنية أطلقها المستشار تركي آل الشيخ والتي تأكد بأنها لم تكن سوى ردة فعل لممارسات خاطئة ضد الرياضة السعودية لم يكن للشيخ سلمان يداً فيها!

أهم ما في تلك اللقطة المعبرة هو أنها جسدت بوضوح بأن القلوب صافية وأن النوايا بيضاء وأن الاختلافات في وجهات النظر لا تفسد جوهر العلاقات المتأصلة بين الأشقاء وكما يقول المثل الشعبي بأن هذه اللقطة قد أطاحت بالحطب..

الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في زيارته الخاطفة إلى أخيه المستشار تركي آل الشيخ كشف عن صدق النهج الذي يتبعه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تجاه جميع أعضائه بمن فيهم الاتحاد السعودي لكرة القدم وأن هذا النهج ينفي وجود أي شكوك حول التمييز بين اتحاد وآخر وهو ما يبرأ الشيخ سلمان من أي تهمة تهدف إلى الإضرار بكرة القدم السعودية..

اللقطة وضعت النقاط فوق الحروف ولم تترك لأولئك النفر الذين يهوون التصيد في المياه العكرة مجالاً لمواصلة هوايتهم وبث سمومهم التي لا تتفق إطلاقاً لا مع العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الأشقاء ولا حتى مع القيم و المبادئ الرياضية والمهنية !

تحية تقدير وإجلال لمعالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على مبادراته وحكمته في التعامل مع سحابة الصيف العابرة، وشكر وتقدير إلى المستشار تركي آل الشيخ على رحابة صدره متمنين له المزيد من النجاح والتوفيق في قيادة دفة الرياضة السعودية.. ولتكن تلك اللقطة المعبرة عنواناً دائماً لتعاملاتنا القيادية..