لولوة المحميد

لماذا تفتش بعض السيدات هواتف أزواجهن؟ مواقف كثيرة مرتبطة بهذه العادة، بعضها طريف، وكثير منها مؤلم.



تروي مريم عبدالعزيز تجربتها فتقول "في إحدى المرات كنت أحاول كتابة الرقم السري لهاتف زوجي، فتجاوزت الحد المسموح للمحاولات وجرى قفل الهاتف. وعندما سألني زوجي عن الموضوع قلت إني لا أعلم شيئاً، ربما الأطفال كانوا يلعبون به".

فيما تقول عائشة إبراهيم "كنت أبحث في الأنستغرام عن حساب لبيع إكسسوارات الهاتف، فسألت زوجي إن كان يعرف حساباً فأعطاني هاتفه لأبحث في الأنستغرام الخاص به، لكني في الحقيقة كنت أريد أن أفتش هاتف زوجي دون أن يكتشفني".

فيما كانت تجربة إحدى السيدات مرّة. تقول "كنت أثق بزوجي فلا أفتش هاتفه، لكن في أحد الأيام وجدت فاتورة شراء من أحد محلات الذهب فتوقعت أنها مفاجأة لي، ولكن مرت أيام ولم أستلمها فقررت أن أبحث في هاتف زوجي ربما أجد شيئاً، عندها وجدت رسائل غرامية بين زوجي وزميلته في العمل، فقررت أن أصارحه ونشب بيننا شجار كبير، وبعد عدة محاولات للإصلاح بيننا حصل الطلاق فمن الصعب العيش مع خائن".

أما محمد أحمد فيقول "كان هاتفي من دون رقم سري فلا أسرار أخفيها عن زوجتي ، لكن في إحدى المرات وجدت زوجتي قد وضعت رقماً سرياً في هاتفها ورفضت أن تسمح لي بمعرفته فوضعت رقماً سرياً لهاتفي وهكذا أصبح بيننا تحدي من يكتشف الرقم السري الخاص بالآخر".

ويروي خالد يوسف تجربته في تفتيش هاتفه من قبل زوجته "كنت عائداً من العمل وذهبت للنوم وطلبت من زوجتي أن تضع الهاتف على الشحن في الصالة حتى لا يزعجني أثناء نومي، فوصلت رسالة إلى هاتفي قرأتها زوجتي ثم طلبت من ابني أن يوصلها إلى بيت والدي، وعندما استيقظت من النوم وتفقدت هاتفي وجدت رسالة مكتوب فيها أن والدي مريض ويريدونني أن آخذه إلى المشفى بشكل عاجل، فتصرفت زوجتي بسرعة لمساعدة والدي. تفتيش الزوجة لهاتف زوجها ليس دائماً سلبياً".

ويحكي أحد الرجال قصة مختلفة مع الهواتف يقول "لم أضع أبداً رقماً سرياً لهاتفي، لكن بدأت تصلني رسائل من فتاة تحوي كلمات إعجاب وغزل، كنت أتجاهل تلك الرسائل، ومع الأيام اكتشفت أن زوجتي هي من ترسل لي تلك الرسائل، وحين واجهتها قالت إنها لا تثق بي، وبعد طول شجار طلقتها لأن الاستمرار صعب مع انعدام الثقة بين الزوجين".

الاختصاصية الاجتماعية في مركز "مطمئنة" تقوى البيطار حصرت الأسباب التي تدفع الزوجة لتفتيش هاتف زوجها بثلاثة، أولها عدم ثقة الزوجة بزوجها، وثانيها انعدام ثقة الزوجة بنفسها فهي دائما تبحث عند زوجها عما يحب ويكره حتى تصل لإرضائه، وثالثها عدم وجود تواصل بين الزوجين ما يدفع الزوجة إلى البحث عن بديل للتعرف على زوجها.