مريم محمد

أظهر استبيان أعدته "الوطن" أن 35% من طلاب جامعة البحرين يدرسون خلال إجازة المنتصف. فيما قال 25% من أصل 1173 طالباً وطالبة شاركوا في الاستبيان إنهم يرفهون عن أنفسهم. ويقضيها 35% في النوم والراحة، في حين يستغلها 5% للسفر.

وقالت أستاذة الإعلام بجامعة البحرين د.خولة الحسن إن "بعض الطلبة يقضون الإجازة في الدراسة فقط ظناً أنها أفضل طريقة للحصول على الدرجات العالية في المقررات دون معرفة أضرار الدراسة لأوقات طويلة من تعب وإرهاق".



ونصحت الطلبة بتخصيص 4 ساعات يومياً من الإجازة للدراسة أو إنجاز البحوث، والمراجعة السريعة في نهاية اليوم. وخلال الساعات الأربع يقسم الدرس إلى أجزاء ووحدات تتخللها راحة كل ثلث أو نصف ساعة، فينجز الطالب مهام أكثر في وقت قصير. أما إذا استمر في الدراسة ساعات طويلة فقد ينام أو يصاب بالإرهاق و قلة التركيز ولا يفهم كثيراً.

وأضافت د.خولة "يظن الطالب أن الاستمتاع والترفيه في الإجازة يضر إنتاجيته لكنه اعتقاد خاطئ. الدراسة لأوقات متأخرة من الليل تدل على وجود مشكلة أو خلل في التخطيط للدراسة". ودعت الطلبة إلى اختيار مكان مناسب للدراسة ومحاولة الابتعاد عن الطرق التقليدية والاستفادة من الأفلام الوثائقية ومجموعات الواتس آب قبل الدراسة لتبادل الأفكار التي تخص الدراسة ثم قفل الهاتف أو إبعاده.

وتقسم طالبة الإعلام مريم عقيل (21 سنة) اليوم خلال الإجازة إلى 3 فترات، حل الواجبات وإنجاز المشاريع في الصباح، الدراسة للامتحانات عصراً وقضاء المساء مع أفراد الأسرة لانقطاعها عنهم فترة الجامعة. وتقول "من المفترض أن تكون الإجازة مخصصة للدراسة لامتحانات المنتصف ولا داعي للمشاريع والبحوث التي تضغط الطالب أكثر مما هو مضغوط. والجيد أيضاً أن بعض الأساتذة قسموا الامتحانات إلى قسمين قبل وبعد الإجازة مما يخفف الضغط".

وتقضي طالبة اللغة العربية غدير محمد (20 سنة) إجازتها في إعداد البحوث. و تقول "نظراً لكثرة البحوث وضيق الوقت أنجز كل شيء بشكل متتال. أنتهي من بحث لأنتقل إلى آخر. أخصص النهار للبحوث وأدرس للامتحانات في الليل، وعندما أنتهي من كل شيء أكافئ نفسي بالخروج مع أختي أو صديقتي".

أما طالبة إدارة الأعمال وفاء ناصر (20 سنة) فتخصص آخر يومين من الإجازة للدراسة لأنها قدمت كل امتحاناتها قبل الإجازة باستثناء امتحان واحد. وستقضي إجازتها افي مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج الرياضية والقراءة.

طالبة علم الاجتماع وعلم النفس إيمان محمد (20 سنة) سترتاح في النصف الأول من الإجازة و تبدأ الدراسة للامتحانات في النصف الثاني. وتقول "قدمت بعض الامتحانات قبل الإجازة وأحتاج إلى فترة راحة لأحافظ على صفاء ذهني. حتى لو بدأت الدراسة فلن أستطيع الفهم لذا أدرس بعد أن أرتاح".

وتقول طالبة هندسة الأجهزة الدقيقة مريم طالب (20 سنة) "سأمضي الإجازة في متابعة المسلسلات التي أجلتها فترة الامتحانات، والخروج إلى المجمعات و الكوفي شوب أو البقاء في المنزل للراحة، ولأنني تعبت كثيراً قبل الإجازة فسأبدأ بإعداد التقارير والواجبات بعد الترفيه".