أرجأت لجنة في نيويورك مكلفة بدراسة تأخر ممكن في تسديد دين فنزويلا قرارها إلى الاثنين، إذ دعا الرئيس نيكولاس مادورو الدائنين الدوليين إلى لقاء في كراكاس لمناقشة إعادة هيكلة دين البلاد.

واجتمعت لجنة متخصصة في المنظمة الدولية للمشتقات المالية تضم 15 شركة مالية الجمعة لتبت في القرارات التي يجب اتخاذها حيال هذا التأخر.

وقال ناطق باسم اللجنة في رسالة إلكترونية إنها قررت "الاجتماع مجدداً الاثنين ومواصلة دراسة القضية".

وبذلك ستبقى مسألة تخلف فنزويلا عن تسديد دينها الذي يتوقعه عدد كبير من المحللين قائمة حتى الاثنين، وتواجه فنزويلا الاثنين عددا من التحديات.

وإلى جانب اجتماع اللجنة التي من شأن أي قرار سلبي من جانبها أن يؤدي إلى تخلف جزئي في تسديد الدين يترتب على كراكاس تسديد مئتي مليون دولار في اليوم الذي دعا مادورو إلى اجتماع لدائنين دوليين وسيصوت الاتحاد الأوروبي فيه على عقوبات جديدة.

ويقدر دين فنزويلا للخارج بنحو 150 مليار دولار، وقد تراجع احتياطها من النقد الأجنبي إلى 9.7 مليارات دولار بينما عليها دفع بين 1.47 و1.7 مليار حتى نهاية العام ثم حوالي ثمانية مليارات في 2018.

وخلال الأسبوع الجاري، خفضت وكالات التصنيف الائتماني "فيتش" و"ستاندارد اند بورز غلوبال ريتينغز" و"موديز" تصنيف فنزويلا في مواجهة تخلفها الوشيك عن سداد الدين وعبرت عن قلقها من إعلان الحكومة الجمعة عن تسديد 1.161 مليار دولار لم تصل الى الدائنين حتى الآن.

يذكر أن فنزويلا كانت في الماضي أغنى بلد في أميركا اللاتينية، لكن تراجع أسعار النفط الخام دمرها.

ويأتي تسارع الصعوبات التي تواجهها كراكاس مع تصعيد الأسرة الدولية التي تدين تشدد الحكومة الاشتراكية لهجتها.

فقد أعطى سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء الضوء الأخضر لتبني عقوبات جديدة ضد فنزويلا بما فيها حظر على الاسلحة حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية.

وأعلنت الولايات المتحدة الخميس سلسلة جديدة من العقوبات تستهدف عشرة مسؤولين يشتبه بتقويضهم العملية الانتخابية وفرضهم رقابة على وسائل الاعلام او ارتكابهم اعمال فساد في برامج غذائية.