أكد تقرير لموقع " يورو نيوز" الإخباري الأوروبي، أن السعودية تملك خمسة أسلحة دموية في ترسانتها العسكرية، تمكن المملكة من سحق إيران بخمس طرق.

يأتي التقرير في ظل تصاعد التوتر بمنطقة الشرق الأوسط، عقب إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً على الرياض.

وتحت عنوان " كيف يمكن للسعودية أن تسحق إيران بخمس طرق؟ " قال موقع "يورو نيوز" الأحد: إن السعودية تشبه القصر العملاق الواقع وسط حي تتناثر فيه المنازل المهجورة، لذا فإن الأولوية الأولى للمملكة في المنطقة هي الإبقاء على الوضع الراهن المستقر، بالرغم من الأوضاع المتدهورة في البلدان المحيطة والتي تهدد بالانزلاق الخطير في كل لحظة.


بعبارة أخرى، الحي خارج المملكة لا يبدو جيداً في هذه اللحظة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يعي ذلك جيداً.

ويشرح تقرير يورو نيوز" الأوضاع في دول المنطقة، من الانقسام الحاصل في سوريا بين ما تبقى من نظام الأسد وعشرات الفصائل المقاتلة وإلى العراق الذي يصارع من أجل البقاء وسط حربه الواسعة النطاق مع تنظيم "داعش"، واليمن الذي يوجد في حالة حرب أهلية.

وسط كل هذا، تحاول المملكة حماية نفسها من التهديدات القائمة على حدودها، عبر ضمان أن القوات المسلحة السعودية لديها المعدات والدعم الذي تحتاج إليه.

وفي هذا الصدد يقوم خادم الحرمين الشريفين بعمله بشكل جيد بعد صفقات شراء السلاح التي وقعها مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية خلال الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض والزيارة التي قادت الملك سلمان إلى موسكو.

وحسب "يورو نيوز"، فأهم خمسة أسلحة دموية تمتلكها السعودية في ترسانتها هي:

إف-15 سي، إف 15 إس وإف 15 إس إيه

العمود الفقري للقوات الجوية السعودية، وهي طائرات مقاتلة، من الأهم التي ظهرت في الجزء الأخير من القرن العشرين. تم تصنيع أكثر من 1100 نموذج منها حتى عام 2008، صممت كي تكسب تفوقاً جوياً فوق أرض المعركة للقوات الجوية الأمريكية.

ووفقاً للمصادر العامة السعودية تمتلك الرياض حوالي 238 طائرة مقاتلة من نوع إف 15 وتخطط الولايات المتحدة لإبقائها بسلاحها الجوي حتى عام 2025.

في العام 2010 وقعت السعودية عقداً لشراء 84 طائرة إف 15 إس إيه، آخر الاختراعات الحربية لبوينغ كورب، وبدأت الرياض في تسلم الطائرات حسب الجدول الزمني.

حوادث إسقاط طائرات العراق وإيران

هذا النموذج الخاص مفيد بشكل كبير للسعوديين، الذين يشاركون في نزاعين في وقت واحد. تستطيع الطائرة أن تحلق لمسافة 2400 ميل من دون الحاجة للتزود بالوقود مما يسمح لها بالسفر من السعودية إلى شمال العراق وجنوب اليمن دون الحاجة إلى الاعتماد على طائرات التزود بالوقود في الجو للوصول إلى الهدف.

صدرت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأنواع من الطائرات إلى دول أخرى، وظهرت قدرات هذه المقاتلات خلال حرب الخليج الأولى حين نجحت طائرات إف-15 السعودية في إسقاط طائرتي ميراج عراقيتين، كما نجحت في إسقاط طائرتي إف-4 فانتوم إيرانيتين أثناء الحرب العراقية الإيرانية فوق الخليج بعد أن حاولتا اختراق المجال الجوي السعودي.

صواريخ بافيواي 4 الموجهة بدقة

هذه الذخائر ذات الدقة الدقيقة العالية تزن 500 رطل، تعد واحدة من أكثر القنابل دقة التي يمتلكها السعوديون بفضل التعاون مع القوات العسكرية البريطانية.

تمكنت القوات الجوية الملكية السعودية من الحصول على صواريخ بافيواي 4 واستخدمتها أثناء الخلافات القتالية النشطة، خاصة في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفاً عربياً لقصف حركة الانقلابيين الحوثيين وإجبارهم على الخضوع.

ويصف الجيش البريطاني "بافيواي إيف" بأنه سلاح متقدم ودقيق للغاية يوفر القوة الضاربة للقوات الجوية الملكية بقدرة تفجير عالية الدقة. وقد تم تجهيز القنبلة بأقصى درجات الدقة الموجهة، وتكنولوجيا نظام تحديد المواقع العالمي ليحدث أقصى قدر من التأثير على الهدف، كما يتميز هذا السلاح بخاصية العمل الفعال خلال سوء الأحوال الجوية.

وزن هذه القنابل خفيف لتمكن مقاتلات إف 15 من حمل كمية كبيرة منها وتدمير أهداف متعددة دون الحاجة إلى العودة إلى القاعدة وإعادة التسلح.

قوات العمليات الخاصة السعودية

كنظرائهم الأمريكيين، تتمتع القوات الخاصة السعودية بكفاءة عالية لأنهم يتقنون تماماً عملهم كمساعدة قوات الأمن من خلال التدريب وإمدادهم بالمعدات والأموال والعوامل التمكينية التي تعتبر مهمة جداً لمهمة ناجحة. وكان إدخال القوات الخاصة السعودية ضمن الوحدات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي العامل الأكبر في السماح للحكومة اليمنية بدفع المتمردين الحوثيين من عدن.

خامس أكبر ميزانية للدفاع في العالم

وباعتبار النفط المصدر الرئيس لتمويلها تتمتع المملكة العربية السعودية بكمية كبيرة من المال. ولم تتأخر القيادة السعودية من استخدامها في التسليح.

ومن المتوقع أن تنمو ميزانية الدفاع السعودية لتصبح خامس أكبر ميزانية في العالم بحلول عام 2020، مدعومة باحتياطيات كبيرة من النقد الأجنبي وعشرات المليارات من الدولارات من عائدات النفط الشهرية.

وتعد المملكة العربية السعودية حتى الآن أكبر مشتر للأسلحة في الشرق الأوسط، كما أن نصيبها من الميزانية الوطنية المخصصة للدفاع يتزايد باستمرار مع مرور السنين. وارتفعت عمليات الاستحواذ الدفاعي في الرياض في عام 2014 بنسبة 17 في المائة عن مستويات عام 2013.

العمل الدبلوماسي

العمل الدبلوماسي هو سلاح السعودية الأكثر قوة، ولطالما حققت السعودية طموحاتها الإقليمية عن طريق العمل الدبلوماسي والضغط غير المباشر بدلاً من القوة العسكرية.