موسى راكان

دعا مدير مركز إنماء للتربية الخاصة د.محمد الزبيدي، إلى أهمية الكشف المبكر عن حالات التأخر النمائي، حيث قال "كلما كان الكشف مبكراً كان الحل أسهل وتكاليفه أقل والعكس صحيح".

وفي إطار المبادرات المجتمعية والنهج التشاركي، نظم المركز محاضرة مجانية للعاملين برياض الأطفال يوم 11 نوفمبر بعنوان "آليات الكشف مظاهر التأخر النمائي"، قدمها الزبيدي، حيث تأتي المحاضرة ضمن سلسلة محاضرات تستهدف رفع كفاءة المعلمين والأخصائيين العاملين في مؤسسات رياض الأطفال.


وبدأ الزبيدي بتعريف التأخر النمائي هو "الفرق بين العمر الزمني والعمر النمائي للطفل ، منبهاً إلى أن "نمو و تطور الطفل سريع لذا فالقياس يكون بالشهر لا بالسنة"، مشيراً إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين الأطفال لكن "ضمن المعيار الطبيعي للسلم النمائي" .

وأوضح الزبيدي المجالات النمائية مجملاً إياها في أربع وهي "المجال النمائي الحركي والمجال النمائي الاجتماعي والمجال النمائي النطقي واللغوي والمجال النمائي المعرفي.

ونبه إلى ضرورة التنويع والتعدد في أساليب التعليم قبل الحكم بالتأخر النمائي، مشدداً على أهمية الفحص الطبي، مثل "طفل لا يستجيب لمنبه صوتي يعود إلى مشكلة في جهازه السمعي فيحتاج لتخطيط سمع" أو "طفل عنده مشاكل في النطق بسبب عقدة في اللسان" .

وفيما يتعلق بالمجال النمائي المعرفي أوضح الزبيدي الفرق بين القدرات والمهارات، فالقدرات هي "الانتباه والإدراك والذاكرة" أما المهارات فهي "ما يكتسبه الطفل بواسطة القدرات"، منبهاً على أن "الكشف عن آليات التأخر النمائي معني بسلوكيات الطفل الممكن ملاحظتها".

وأشار إلى ترابط المجالات النمائية فيما بينها، إذ "أي خلل عند الطفل في أحد المجالات يلزم بالضرورة أن هناك خلل في البقية" .

ومن مظاهر التأخر النمائي، فرط النشاط الحركي والانعزال والعدوانية والفوضوية والاستجابة لمؤثرات ثانوية والتململ المستمر وسلوكيات نمطية غير هادفة والبكاء والصراخ غير طبيعي، وفقاً للزبيدي.