أيدت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس حبس آسيوي سنة مع النفاذ لشروعه في سرقة صراف آلي في منطقة البسيتين وهو يرتدي العباءة النسائية والنقاب والقفازات، ورش الكاميرا الخاصة بالجهاز بالأصباغ، لكن جرس الأنذار أفشل مخططه وحال دون تنفيذ جريمته.

وتشير تفاصيل الواقعة إلى ورود معلومات إلى مركز شرطة المحرق عن قيام شخص يرتدي العباءة النسائية، ورش الكاميرا الخاصة بصراف الآلي، وهذه إشارة ترد لغرفة التحكم عند قيام شخص بتغطية الكاميرا.

وبعد إعادة تشغيل ما سجلته كاميرا المراقبة اتضح دخول شخص يرتدي العباءة النسائية، ورش الكاميرا بمادة ثم غادر للسيارة ومن خلال رقم السيارة تم التوصل إلى صاحبتها التي أكدت أن رقم السيارة مملوك لها، لكن مواصفات سيارتها غير مطابقة للسيارة المستخدمة بالجريمة.


وبعد تكثيف تحريات رجال الشرطة تم التوصل إلى المتهم، ووجد بداخل السيارة على الأدوات المستخدمة في الجريمة.

وأعترف المتهم بأنه سرق لوحات سيارات وتركيبها على سيارته ولبس العباءة النسائية والقفازات والنقاب، وحاول سرقة الصراف الآلي برش الكاميرا بالطلاء، وعند محاولته فتح باب الصراف بواسطة مفك البراغي، صاحت صفارة الإنذار وعلى الفور غادر لسيارته، وفك اللوحة المسروقة وأعاد رقم سيارته.

وبرر المستأنف فعلته بأن الظروف المادية الصعبة التي يعيشها دفعت لارتكاب عملية السرقة.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم أنه شرع في سرقة المال المنقول المبين الوصف والنوع بالأوراق والمملوك للبنك المجني عليه، وكان ذلك بطريق الكسر من الخارج وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو صياح جهاز الإنذار الخاص بالصراف الآلي، كما عطل عمدًا الكاميرا الأمنية المبينة الوصف والنوع بالأوراق والمملوكة للبنك.

وأدانته محكمة أول درجة بالحبس سنة مع النفاذ وأمرت بإبعاده نهائياً عن البلاد بعد تنفيذه للعقوبة، فلم يرتضِ الحكم الصادر بحقه فطعن عليه أمام محكمة الاستئناف التي أيدت الحكم.