يوسف ألبي

ليفربول... ومن لا يعرف هذا الفريق الذي كان من أسباب معرفتنا كرياضيين لكرة القدم الإنجليزية، وهو الفريق الذي جمع بين المجد والعراقة والتاريخ والبطولات المحلية والأوروبية على حد سواء وهذه حقيقة هذا النادي العريق التي لا يمكن نكرانها.

ليفربول التاريخ اسم يلاحقه الذهب أينما كان، وفريق كان لا يرضى إلا بالمركز الأول في فترته الذهبية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، ولكن هذا النادي بكل ما يملكه من مخزون تاريخي لم يستطيع الظفر بالدوري الانجليزي منذ أن تحول اسمه إلى "البريميرليغ"، وكأنما هذا التحويل قد نحس الليفر وعشاقه الذين ينتشرون في كل بقاع الدنيا.



الأسئلة الأهم الآن التي لا تغادر أذهان جماهيره الكبيرة.. متى سيعود ليفربول ؟ متى سيفوز بأول لقب له بالدوري بمساه الحالي؟ لماذا لا يحرز الليفر بطولة البريميرليغ ؟ ما الذي ينقص هذا الفريق لتحقيق اللقب الذي كان قريباً منه جداً في بعض السنوات ؟ تلك أسئلة حيرت عشاق الليفر ولا يزالون ينتظرون إجاباتها

في هذا الموسم شاهدنا تذبذب مستوى الريدز بين فترة وأخرى مع مدربه الألماني يورغن كلوب، وهذا يجعل حالة الخصام مستمرة لأجل غير مسمى بين ليفربول ولقب الدوري لأسباب عديدة وكافية ومن الممكن ان نستخلصها في ثلاثة أسباب:-

* السبب الأول:- فلسفة المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي يريد نقل سياسته وفكره وخطته مع بوروسيا دورتموند إلى ليفربول بالاعتماد على الأسماء الشابة وعدم التعاقد مع نجوم سوبر ذو جودة وقيمة عالية، فمن الصعب نجاح تلك الخطة مع الريدز نظراً للفروقات الشاسعة بين الدوري الإنجليزي والألماني من حيث القوة والتنافس.

* السبب الثاني:- منذ مجيء الأشقر الألماني لقيادة ليفربول، شاهدنا ضعف حراسة المرمى وخط دفاعه، والمستغرب في الأمر أن كلوب لم يحرك ساكناً من أجل سد تلك الثغرات عن طريق التعاقد مع حارس مرمى وخط دفاع يليق بالكبير ليفربول، فلك أن تتخيل بعد مرور أحدى عشر جولة على البريميرليغ ليفربول يستقبل 17 هدفاً وهي نسبة عالية لفريق يريد أن ينافس على لقب البريميرليغ.

* السبب الثالث:- دائماً ما يشكل مواجهة ليفربول مع الأندية المتوسطة في الدوري الإنجليزي الممتاز عائقاً كبيراً لمسيرة الفريق الأحمر في الدوري، فغالباً ما تكون نتائجه مخيبة للآمال أمام تلك الفرق، ما يجعل الفريق يخسر نقاطاً مهمة في سعيه لتحقيق لقب الدوري.

ولكن بالرغم من ابتعاد الليفر عن البطولات في السنوات الأخيرة إلا أن رصيده الجماهيري لم يقل أبداً بل على العكس، فالليفر يزداد عشاقه في كل مكان وأغلبهم ربما لم يولدوا عندما حقق الليفر آخر بطولة دوري له في موسم 89-90، وهذا اكبر دليل على أن التاريخ الذي يقلل من أهميته البعض هو "المدخل" لحب الأندية وتشجيعها وعشقها، ويأمل محبو هذا النادي أن يسترجع الريدز ذكرياته الجميلة وأن يستعيد لقب البريميرليغ بعد غياب قارب الثلاثون عاماً.