تونس ـ نصر الدين بن حديد

أعلنت مصادر تونسية "مقتل 4 أشخاص غرقا بينهم مسؤولان، وإصابة آخرين، إثر تعرض ولايات تونسية لأمطار غزيرة أدت إلى فيضانات، فيما تم إنقاذ نحو 40 مواطنا من الغرق كانوا داخل وسائل نقل حاصرتها المياه وإجلاء 34 تونسيا وأجنبيين اثنين علقوا بسبب الأمطار في قصر غيلان".

وأدى هطول الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين إلى حدوث فيضانات في مناطق الجنوب الشرقي من تونس، خاصة مدن وقرى قابس ومارث ومطماطة، كما تمّ تسجيل غرق 4 أشخاص، بينهم المسؤول الجهوي لمنطقة مطماطة إضافة إلى قائد الحرس الوطني للمنطقة. وإضافة إلى هذين المسؤولين، قتل أيضا عامل بشركة الكهرباء كان بصدد معالجة الأسلاك على عامود، وكذلك كهل جرفته مياه الأمطار بمنطقة مارث.



من جانبه، بحث الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، ورئيس الحكومة، يوسف الشاهد، الأوضاع في الولايات التونسية التي تعرضت لأمطار غزيرة.

وقالت وكالة الأنباء التونسية "وات" إن الاجتماع تركز على "مستجدات الأوضاع بالجنوب الشرقي للبلاد والتدابير المتخذة بولايات قابس ومدنين وتطاوين وقبلي لمعالجة الأضرار الناجمة عن تهاطل كميات هامة من الأمطار".

وأكد السبسي "ضرورة تسخير كل الإمكانيات للإحاطة بالمواطنين المتضررين والعثور على المفقودين وإصلاح الأضرار التي أحدثتها السيول الجارفة بالبنية التحتية..".

وزار رئيس الوزراء التونسي المناطق المنكوبة فيما أعلن مصدر حكومي عقد اجتماع عاجل للجنة الطوارئ بغية تدارك الأمر، وأيضًا تقدير الخسائر ومعالجتها في أقرب وقت، سواء منها الخسائر البشرية أو المادية، وعلى وجه الخصوص الفلاحية، حيث تستعدّ منطقة قابس المتضررة لموسم جني التمور.

وقالت "وات"، إن "أمطارا غزيرة وهامة بالمناطق الشرقية بولايات قابس ومدنين وقبلي وتطاوين، تسببت في انقطاع حركة المرور بعدد من الطرقات في هذه الولايات".

وأضافت "جرفت سيول وادي بني زلطن بمعتمدية مارث سيارة للحرس الوطني كان على متنها كل من رئيس مركز الحرس الوطني، النقيب المهدي الحداد، الذي تم العثور على جثته ومعتمد مطماطة الشمالية الذي ما زال مفقودا".