ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن صادرات إيران إلى قطر توقفت جزئياً بسبب إغراق التجار الإيرانيين الأسواق القطرية بمواد ومنتجات فاسدة وتالفة وزيادة عمليات النصب والاحتيال والاختلاس والسرقة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن رضا بديعي فرد، مدير مطار شيراز "مركز محافظة فارس" الأحد، أن التصدير توقف جزئياً لأن تغليف البضائع المشحونة إلى قطر كالفواكه والخضار كانت بطريقة غير مناسبة جداً إذ كانت الخضروات تحتوي على الوحل وقد وضعت في علب من الكرتون".

وأكد مدير عام مطار شيراز، الذي يعتبر نقطة انطلاق تصدير البضائع الإيرانية إلى قطر، أن السلطات أوقفت عمليات الشحن التي وصفها بـ"الاحتيال"، مشدداً على أنه "إذا استمرت إيران بهذه الطريقة فإنها ستفقد سوق قطر".



وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن "وزارة الصحة القطرية أعلنت أن الفواكه المصدرة من إيران ذات منشأ كيمياوي. كما يتم شحن البضائع بواسطة الطيران المدني ودون أية رقابة".

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، بدأ الإيرانيون منذ استغلال السوق القطرية مع بداية المقاطعة العربية ضدها بتصدير المنتجات الفاقدة لمعايير الجودة والبضائع ذات التغليف غير الصحي والمواد الغذائية التالفة والسامة مما عرقل عمليات التصدير إلى قطر.

ووفقاً لتقرير "إرنا"، كانت البضائع تشحن لقطر مرتين في اليوم لكن عمليات التصدير متوقفة منذ أسبوع في مطار شيراز، ولم يتم تأمين إلا 20 طناً من الحمولة.

وكان وفد قطري زار طهران أواخر الشهر الماضي، حيث أعلن وزير الطرق والمدن الإيراني، عباس آخوندي، عن اتفاق إيراني - قطري حول إنشاء ممرين بحري وجوي بين البلدين خلال مؤتمر صحافي عقب محادثات مع وزير الطرق والنقل القطري، جاسم سيف السليطي، والذي قال إن "استثمارات الدوحة وطهران باقية وستتضاعف".

ووفقاً لموقع وزارة الطرق والمدن الإيرانية، أعلن آخوندي أيضاً عن تشكيل لجنة إيرانية - قطرية مشتركة للاستفادة من الإمكانيات الواسعة المتاحة في مجال النقل الجوي والبحري وخاصة التجارة والموانئ والترانزيت من خلال الاستفادة من ممر قطر – إيران.