حسن الستري وزينب درويش وفاطمة السليم

ألقى الحادث الإرهابي الذي طال أنبوب النفط بقرية بوري بظلاله على جلسة مجلس النواب الثلاثاء، إذ قرر النواب ترحيل جدول أعمالهم للجلسة القادمة، وتخصيص الجلسة لإدانة التدخلات الإيرانية في الشأن العربي عموماً وفي الشأن البحريني خصوصاً.

وأدان النواب هذه التدخلات، واعتبروا الحادث الإرهابي في بوري تطوراً إرهابياً نوعياً يجب التصدي له بحزم، وطالبوا بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وإيقاع أقصى عقوبة عليهم.



وقال النائب حمد الدوسري إن تفجير أنبوب النفط في بوري هو عمل تخريبي إرهابي متطور مدعوم من إيران، وشدد على أن ما وقع في قرية بوري يجب ألا يمر مرور الكرام، فما وقع من جماعة الإرهاب يجب أن يتعامل معه بما تقتضيه المصلحة العليا لأمن الوطن واستقراره.

وأكد أن تاريخ التدخلات الإيرانية في البحرين يمتد إلى ما يقارب 150 سنة، والتدخل كان إما بإنشاء ودعم الأحزاب الطائفية أو تأسيس الميليشيات الإرهابية والجمعيات التي تسعى لتشطير وإضعاف النسيج المجتمعي.

وأضاف الدوسري، أن الهجمات الإرهابية خلفت 26 شهيداً و90 إصابة بليغة و800 إصابة متوسطة وبسيطة من رجال الأمن في 55 حادثاً إرهابياً، وقامت إيران منذ أحداث 2011 إلى اليوم بالتدخل في شوؤن البحرين في تصاريحها الرسمية، إذ إن هناك ما يقارب 1380 تقريراً بث على القنوات التلفزيونية أو القنوات الرسمية التابعة لها.

فيما قال النائب محمد ميلاد: "لا شك أن المجتمع البحريني يلتف حول قيادته التي تعمل بصورة ديمقراطية نابذة للعنف والإرهاب، ونؤكد أن أي عمل إرهابي مدان ومستنكر خصوصا ما جرى في قرية بوري.. قيادة البحرين تعمل من أجل الشعب، يجب تفويض الحكومة لتعمل وفق الاتفاقيات الدولية ويتخذون ما يرونه مناسباً، ولا يليق أن نقول إن استخباراتنا الضعيفة".

وقال النائب الأول علي العرادي: "نشيد بقيادة بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى صمام أمان المملكة وقائد نهضتها والسد المنيع أمام أي حادث، كما نشيد برجال قوة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الداخلية ونشيد بإجراءاتهم التي ستفضي للكشف عن المتورطين بالحادث الأخير، ولا بد من إشادة بشعب البحرين الذي ضرب أروع مثال على الوحدة الوطنية".

وأكد أن البحرين ستبقى عصية على من أراد بها سوءاً، وتاريخ البحرين يثبت أن شعب البحرين يتجاوز التدخلات الخارجية ومن يعبث بأمن البحرين يجد الشعب في وجهه، لافتاً إلى أن الأحداث كشفت الوجه القبيح لإيران والدول التي تقف معها لزعزعة أمن البحرين.

وتابع: "أطماع إيران لعودة الإمبراطورية الفارسية، وهذا حلم لن يتحقق لأن البحرين بها رجال ونساء وقفوا وسيقفون سداً أمامها، ولكن النهج الجديد لإيران صار أكثر صراحة ووقاحة، ونقول لهم أعمالكم الجبانة وقتلكم الأبرياء لن تزيدنا إلا قوة ووحدة خلف قيادتنا ولن تؤثر في وحدة وتماسك شعب البحرين، وسنكون دائماً وأبداً خلف قيادتنا وسنتخذ الإجراءات للوقوف في مواجهة هذا الإرهاب".

وطالب بتطبيق أقصى العقوبة على مرتكبي حادث بوري، الذي روع الآمنين واستهدف أمن البحرين الاقتصادي والسياسي، حيث استهدفوا أنبوباً للنفط موجود في منطقة سكنية، مشيراً إلى الأعمال الإرهابية مريعة تستهدف القتل المباشر للأبرياء والبيئة المحيطة بهذا الموقع، مؤكداً أن الحلم الفارسي لن يتحقق.

واستنكر النائب عبدالرحمن بومجيد الجريمة الإرهابية التي حصلت في منطقة بوري، وذكر أن الهدف منه ضرب الاقتصاد الوطني.

وبين أن هذه العملية تعد الأخطر في العمليات الإرهابية لأنها تستهدف زعزعة أهالي بوري وأمن واستقرار البحرين، مؤكداً أن التدخلات الإيرانية منذ سنين، وطلب التحرك دولياً لإيقاف إيران من التدخلات الدولية، وخاطب المواطن البحريني: "كيف تسول له نفسه قيامه بهذه الأعمال الإرهابية، نشيد بجهود رجال اللأمن والدفاع المدني وشركة بابكو لاحتوائهم الانفجار بوقت تسريع، نشكر أهالي منطقة بوري على تلاحمهم الوطني".

وقال: "على خطيب الجمعة اليوم مصارحة الجميع في خطبته، ويأخذ من ما حصل في بوري فرصة للتكاتف بين الشعب وتأكيد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ليس من حق أي أحد أن يكون ممثلاً لإيران في البحرين".

وطالب بعقد اجتماع طارئ لرؤساء العرب لإيصال رسالة إلى إيران بوقف تدخلاتهم الدولية، مؤكداً "دعم الحكومة لأي توجه لإيقاف الإرهاب.. نخول رئيس مجلس النواب لنقل صوت الشعب البحريني ورفضه الإرهاب لجامعة الدول العربية".

فيما وجه النائب علي المقلة الشكر لوزارة الدخلية ولكل بحريني ومقيم مخلص للوطن، مشدداً على ضرورة القبض على الإرهابيين وعدم التهاون وتطبيق أقصى العقوبات عليهم".

وبين النائب جمال داوود أن هذه التخريبات الإرهابية هي عبارة عن توجيه رسالة إلى جميع الدول لتبيين معاناة البحرين من هذه التدخلات الإيرانية التي قامت على إثارة الفتنة بين المواطنين.

وأضاف داوود: "علينا أن نضع حداً لهذه الفوضى والتدخلات وليس هناك دولة بمأمن من تدخلات إيران التي أثارت الفوضى والقتل".

وأكد على "عدم المساهمة في دعم الإرهاب وحل المشاكل بسلمية وأن رجال الأمن قدموا الكثير لأجل الوطن حكومة وشعباً لحماية الوطن من التخريب والتدخلات الإيرانية، ويجب علينا المقاطعة التامة لإيران".

النائب أسامة الخاجة، ذكر في مداخلته أن "التدخلات الإيرانية لم تكن وليدة الساعة، ودأب النظام الإيراني على التدخل بالشؤون الداخلية وتنفيذ الأطماع والخطط مستمرة بذلك، وتوجد شواهد عديدة وكثيرة بالإثباتات والأدلة لهذه التدخلات".

وأضاف الخاجة أن تفجير أنبوب النفط يعد تطوراً إرهابياً خطيراً نظراً للأضرار التي لحقت بهذا التفجير والكوارث التي كان سيوقعها لو لم يتم السيطرة عليه، وأثنى على جهازية رجال الأمن والدفاع المدني للسيطرة على التفجير بأسرع وقت، كما أثنى على أهالي بوري لتعاونهم مع رجال الأمن وحماية المتضررين بمنطقتهم.

وأكد الخاجة على أن طوائف البحرين ككل أثبتت تلاحمها وتوحدها بيد واحدة ضد أي تدخل خارجي على البلد، وذكر أن التدخلات الخارجية تعمل تحت مسمى خلايا "الخائنين"، وهم ليسوا من أهل الوطن، وطالب الخاجة بإجراءات صارمة حيال كل من قام بهذا العمل الإرهابي.

فيما قال النائب محمد المعرفي إن "مراحل الإرهاب لإيران تطورت وانتقلت إلى التدريب في معسكرات وإشاعة الفساد في الأرض، واستخدام جميع الأسلحة بأنواعها من صناعة إيرانية والأمور تطورت خلال التدخلات الإيرانية".

وأكد المعرفي دعم النواب للسلطتين التنفيذية والقضائية بكل الإجراءات التي تتخذها، موضحاً أن نظام إيران قائم على الإرهاب والفساد وإيران تحاول تشويه صورة البحرين بكل الطرق ولكنها لا تستطيع.

وأثنى على جهود رجال الأمن وعلى رأسهم وزير الداخلية بتواجده في قرية بوري لمتابعة الحدث والوقوف على الأضرار التي حصلت في القرية، مشيراً إلى أن مجلس التعاون بقيادته وشعوبه جاهز للحرب ولهم بالمرصاد.

من جانبه، أشاد النائب عبدالرحمن بوعلي بتوجيه القيادة لسرعة التدخل في إصلاح المنازل المتضررة جراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أنابيب النفط في قرية بوري، وقدم شكره لرجال الأمن للسيطرة على الحريق، كما أثنى على خادم الحرمين الشريفين في دعمه الكامل لقطاع الطاقة.

وأكد أن إيران هي المعنية في هذا العمل الإرهابي وفي تعطيل التنمية في البحرين، فهناك خلية إرهابية في البحرين مدعومة من إيران، وباتت إيران تهدد المجتمع العربي والعالم بمشاريعها النووية والصاروخية، وآخرها الصاروخ الذي انطلق من قبل الحوثيين المدعومين من إيران إلى السعودية، ولكن العالم العربي قادر على مواجهة هذه التحديات.

وذكر أن "التطور الإرهابي الخطير جرس إنذار لنا جميعاً"، موضحاً أن البحرين قادرة على تجاوز كافة التحديات بتوجيهات القيادة الرشيدة وتماسك الشعب حولها، وأضاف قائلاً "لن نتوانى في طرح قوانين جديدة ويجب التركيز على التنمية".

وأكد النائب جلال كاظم شكره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد على توجيهاته بإصلاح المنازل المتضررة جراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أنابيب النفط في قرية بوري، ورجال الأمن وأهالي بوري.

وقال إن "مهمتنا الأساسية هي تعزيز وتنمية المواطنة في شبابنا لزيادة ترابطهم وتماسكهم مع بعضهم البعض من خلال تطوير المناهج التعليمية وترشيد الخطاب في المساجد والمآتم، وأيضاً تطوير دور المحافظات ودعم المؤسسات الأهلية والنوادي".

من جانبه، قال النائب محمد الجودر: "ماذا نسمي انفجار أنبوب غاز في منطقة سكنية، سؤال يوجه لإيران وأذنابها في البحرين، عمل خسيس في قمة الخساسة يؤدي إلى كوارث وضحايا، تدخلات إيران لها تاريخ، وهمهم البحرين والتدخلات في الشؤون الداخلية للدول باسم تصدير الثورة الإسلامية، فهل تصدير الثورة يعني القتل والتفجير، اتركونا في حالنا وأصلحوا أوضاعكم ووظفوا شبابكم الذين أدمنوا المخدرات، من أعطاك الحق في التدخل في الشؤون الدولية".

وتابع: "لديهم مادة في دستورهم تنص على تصدير الثورة وحماية :"المستضعفين في الثورة"، ويعتبرون سعادة الإنسان حقاً مقدساً ويدعمون النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في أي دولة في العالم، فكيف أعطوا نفسهم الحق في التدخل في شؤون الدول الأخرى، وهم بذلك يناقضون مبادئ الأمم المتحدة، أدرب إرهابيين وأفجر أنبوب غاز وأتدخل في شؤون الدول الأخرى وأتبجح بحكم الدول الأخرى، أي خسة أكبر من ذلك، ارفعوا يدكم عن البحرين، ونقول لأذنابها في البحرين، إيران لن تستقبلكم، فأنتم تظلون عرباً أقل بنظرهم من الفرس".

وقال: "يؤسفنا في هذا الوقت أن دولاً مجاورة وشقيقة لم تدن هذا العمل الإرهابي الذي وقع في البحرين أو حتى الصاروخ الذي انطلق نحو السعودية".

وأشار الجودر إلى "تصريحات كثيرة من إيران منها تصريحات الحرس الثوري الإيراني وتصريحات المجلس الإيراني وغيرها، وجميع هذه التصريحات تسيء للبحرين وتحرض عليها".

وقال النائب علي بوفرسن: "نشيد بأمر صاحب السمو الملكي ولي العهد لإصلاح المنازل المتضررة بقرية بوري وحصر الأضرار"، حيث أودى إرهاب إيران بحياة 26 شهيداً من عيوننا الساهرة وإصابة أكثر من 3000 رجل أمن بإصابات بليغة".

وتابع: "هناك 160 مطلوباً للعدالة تؤويهم إيران شاركوا ونفذوا أعمالاً إرهابية هددت أمن المملكة، لذلك تمت محاكمتهم وأسقطت جنسياتهم جراء ما اقترفوه، ونحن نؤكد أن خطوات التقدم والاستقرار في البحرين ستستمر".

وذكر النائب علي بوفرسن أن الاعتداءات على المدارس بلغت 91 اعتداء تنوعت بين المولوتوفات والحرق وغيرها لمنع الطلبة والمعلمين من دخول المدارس، وأدانت المنظمات الدولية هذه الاعتداءات في بيانات رسمية التي تمس بحق التعليم، وأكد "أهمية دور كل جهة حكومية لتنشئة أبنائنا لتعزيز حب الوطن وقادته على المدارس والجامعات، كما شدد على دور الصحافة والمراكز الشبابية".

وقال النائب خليفة الغانم: "الموضوع ذو شجون وتأثرنا كثيراً منذ قدوم نظام ولاية الفقيه، هذا النظام يبغض حكام البحرين، ولن ننسى تاريخ إيران الدموي، وهذا ليس العمل الأول الذي تقوم به إيران، فهي تعمل دائماً على تدعيم الأعمال الإرهابية وهذا ما رأيناه منذ 2011 ولغاية اليوم، كل الأعمال الإرهابية بالبحرين تقف وراءها إيران".

وأضاف الغانم: "نوجه رسالة إلى إيران بأن شعب البحرين جسد واحد لا ينفصل عن بعض، وسنقبض على من ارتكب العمل الإرهابي ببوري وسنقدمه للعدالة، وندعو المجتمع الدولي لرؤية ما يحاك بالبحرين وندعو الدول العربية للتصدي لإيران".

في حين، قال النائب محمد العمادي: "أتبنى حديث جميع النواب تجاه هذا العمل الإرهابي الذي انتقل بالأعمال الإرهابية إلى موضوع خطير، ولا نشك في أن إيران وراءه، يحمل ربع مليون برميل نفط يومياً إلى مصنع التكرير، وهو عصب اقتصاد المملكة، ونثمن احتواء الانفجار في ساعات معدودة، أحسسنا بالنيران في مدينة حمد، وتأثرت بعض السيارات في سوق واقف فضلاً عن سيارات ومنازل بوري، هذا الحدث يعتبر قتلاً متعمداً".

وتابع: "من ينفذ سياسة إيران في البحرين لم يحسوا بأثر النعمة، ألا يرون أهل إيران كيف يعيشون، فهل يطمعون لتحويل البحرين إلى إيران أخرى، يجب أن يكون هناك حزم مع المحرضين والمنفذين، وإقامة برامج توعية للمخدوعين بها، كما يجب على دول الخليج مقاطعة إيران وإيقاف التعامل مع داعمي الإرهاب بالمملكة".

وقال النائب محمد الأحمد: "مجلسكم أقر تعديلاً دستورياً بإحالة القضايا الإرهابية للقضاء العسكري، ونطالب بتنفيذ أقصى العقوبة على مرتكبي هذه العملية، ونطالب بتنفيذ عمليات القصاص التي أمر بها القضاء العادل في البحرين".

وأضاف: "الإرهاب الإيراني مؤصل في دستورها وندعو بالالتفاف حول القيادة والثقة بها والخطوات التي تتخذها وعدم الاستماع للمشككين بإجراءاتها، إضافة لتعزيز مناهج وزارة التربية، ندعو لتفعيل توصيات المجلس الوطني، ونطالب بعدم شمول الإرهابيين بأي عفو ملكي".

وقال النائب عبدالحميد النجار: "نؤكد أن للأمن قيمة تسدد من أرواحنا، ونزرع في أبنائنا أنهم فداء للوطن، والمخربون يذهبون فداء لأفكار عفنة، ما الذي يرمي له غير زرع الرعب في قلوب النساء والأطفال، يهدمون الاقتصاد ويتلفون الممتلكات البسيطة لأهالي بوري".

وتابع: "ما الذي تحاول الدول المخربة الوصول له، المبالغ التي ستدفع للمواطنين كتعويض كان يجب أن تدفع لمشاريع تنموية، لذا نطالب بإسراع محاكمة منفذي الجريمة، ونطالب بوقف التعامل الاقتصادي مع إيران".

وأكد النائب ناصر القصير أن "ما حصل عمل إرهابي خطير، ونثق في قدرة الأجهزة الأمنية في القبض على الجناة، ونشيد بأمر صاحب السمو الملكي ولي العهد بتعويض المتضررين"، مشيراً إلى أن حادث بوري إعلان حرب على دول المنطقة ولا بد من وقفة للأجهزة الأمنية، فلا بد للدبلوماسية البحرينية أن تأخذ دورها.

أما النائب عبدالحليم مراد، قال في مداخلته: "الحقيقة التي لا تخفى على أحد أنه لا يوجد إرهاب إلا والنظام الإيراني له دور فيه، إرهاب دموي عنصري طائفي يجب أن يواجه بحزم، وأي فساد أقوى من ضرب الاقتصاد، لا بد من محاكمة المجرمين، فهل سينتهي الأمر بتفجير الأنبوب، لقد قسموا المجتمع البحريني وضربوا السلم الأهلي وساقونا للاحتراب الطائفي، فلا بد من التماسك الداخلي في البحرين والالتفاف حول القيادة، والتماسك الخليجي والدولي، فكل المؤامرات الدولية على البحرين تحطمت، وما ذلك إلا بتماسك الجميع بقيادة جلالة الملك".

وقال النائب أحمد قراطة: "ندين التدخل السافر في المملكة وما حصل في بروي يجب أن لا يمر مرور الكرام، ونشيد بدور رجال الداخلية في السيطرة على الحريق بسرعة، فما حصل تطور إرهابي نوعي خطير ويجب التصدي له والقبض على الفاعلين".

وذكر أن إطلاق الصواريخ الباليستية تطور خطير لا يمكن السكون عنه، واستطرد: "نقف مع السعودية في حزمها، يجب تغيير قواعد اللعبة مع إيران "الشريفة"، هل هي دولة صديقة أم عدوة، لحد الآن الصورة غير واضحة لدى دول مجلس التعاون، هناك دول خليجية لديها تعاملات بالمليارات مع إيران، يجب أن يكون قرارنا واحداً، وأن تكون جبهتنا الداخلية كمنظومة خليجية واحدة، إيران ابتلعت العراق وضربته بأيدٍ عراقية وضربت سوريا واليمن ولبنان بأيادي مواطنيها، وهي خططت على المدى البعيد، فما نحن فاعلون تجاه هذه الخطط".

فيما أشاد النائب عادل حميد بتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد لصيانة المنازل التي تعرضت للأضرار من قبل انفجار الأنابيب في قرية بوري، وأكد على احتواء الشباب وخلق فرص وظيفية لهم لعدم انجرارهم وراء الأعمال الإرهابية.

من جانبه، قال النائب نبيل البلوشي، إن "العمل الإرهابي يعد تطوراً كبيراً، ولا نتوقع من الإرهابيين بأنهم سيكتفون بهذا الأمر، بل سيخططون لأمور أكبر منها، وأن هذه الفئات التي باعت نفسها لإيران لا ينفع بها النصح فهم خرجوا عن القيم والإنسانية" وقال متسائلاً: "الم يتوقعوا إزهاق أرواح أبرياء؟".

وأضاف أن التدخلات الإيرانية هي تدخلات متجذرة عندهم والسياسة وحسن الجوار لا يمكن أن يكون مع إيران، وعلى قادة الدول مسؤولية عظيمة بحفظ الوطن والمواطنين والتعاون بين دول الخليج والاتحاد فيما بينهم، وأكد على عدم انتظار الحوادث ثم التحرك، بل يجب أن تكون الأمور مجهزة مسبقاً قبل حدوث أي أعمال أو تخريبات إيرانية وأن تدعم الأجهزة الأمنية بكافة الدعم المادي.

ووجه النائب إبراهيم الحمادي كلمته لشعب البحرين قائلاً: "اليوم كثير من الدول لا تتمنى لكم الخير وخاصة إيران والحكومة أيضاً تنادي وتقول إن إيران لا تريد الخير لنا، فهي تقصد الاستحواذ على البحرين"، وأضاف أن إيران تترصد لتخريب الدول من خلال توقيعها لعدة اتفاقيات مع الدول.

النائب غازي آل رحمة، أكد ثقته بالقيادة التي تعمل على تماسك وترابط الشعب، ووجه شكره إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد على توجيهه بإصلاح المنازل المتضررة جراء الاعتداء الإرهابي، وإلى وزارة الداخلية وأهالي قرية بوري لتعاونهم مع رجال الأمن.

من جانبه، قال وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين: "إن جميع وزارات الدولة تقوم بدوها وتحديداً وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني، ويؤسفنا أن البعض يذهب لإيران ويعودون كمقاتلين بامتياز".

وأضاف أن "إيران ومن ثم رئيسها يعلن الهيمنة على بعض الدول العربية، ويتبعه عميله في إيران ليؤكد تبعية حزبه للنظام الإيراني، لا مجال للشك في التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، والبحرين أول دولة عربية تعاني من هذه التدخلات".

وتابع: "جلستكم وما قيل فيها رسالة واضحة لوزراء الخارجية العرب.. أدركوا الخطر الإيراني المتربص بالعرب، وهو لا يحتاج إلى دليل.. يجب أن يخرج الوزراء بقرارات واضحة لا لبس فيها، لأنه لا مجال للتردد في هذا الأمر".