دشن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، أكاديمية الحكام في الاتحاد الآسيوي وهي الأولى من نوعها على الصعيد العالمي. جاء ذلك، خلال الاحتفال الرسمي الذي أقيم بمقر الاتحاد القاري في العاصمة الماليزية كوالالمبور الأربعاء بحضور نائب رئيس الاتحاد الآسيوي رئيس لجنة الحكام بالاتحاد تشونغ مونغ-غيو وأعضاء اللجنة وعدد من رموز التحكيم الآسيوي. وأطلق رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برنامج الدفعة الأولى للأكاديمية الذي يقام بمشاركة 43 حكماً من الجنسين يمثلون 27 دولة آسيوية، حيث سيخضعون لبرنامج علمي مدروس على مدى أربع سنوات ويشمل ثلاث مستويات ويتضمن دورات متعددة تركز على الجوانب الفنية والبدنية والذهنية. وأعرب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في كلمة خلال الافتتاح الرسمي للأكاديمية، عن فخره واعتزازه بإطلاق المشروع النوعي الذي ينسجم مع رؤية الاتحاد الآسيوي بالوصول إلى موقع الريادة بين الاتحادات القارية في رعاية مختلف أركان المنظومة الكروية من خلال البرامج والمبادرات النوعية التي تستشرف المستقبل وتنهض بمكونات اللعبة وفق أسس علمية مدروسة. وأكد رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن إطلاق أكاديمية الحكام يتماشى مع الرعاية المتواصلة التي يوليها الاتحاد القاري لقطاع التحكيم باعتباره واجهة هامة للكرة الآسيوية وركن فعال من أركان اللعبة. وأشار إلى أن الأكاديمية تهدف إلى بناء أجيال جديدة من الحكام الآسيويين الشبان المتسلحين بالمعرفة والتدريب المثاليين ،كما تهدف إلى زيادة عدد الحكام الآسيويين على المستوى العالمي، بالإضافة إلى العمل على رفع معايير انتقاء الحكام الجدد في الاتحادات الوطنية الآسيوية. وأشار الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، إلى أن أكاديمية الحكام ستشكل إرثاً مستداماً للكرة الآسيوية يستدعي من الإتحاد الآسيوي العمل على توفير البيئة المثالية لترجمة أهدافه المتعددة وإنجاح برامجه النوعية، كما يتطلب من الاتحادات الوطنية التفاعل الإيجابي من خلال ترشيح الحكام المؤهلين لمواكبة برامج الأكاديمية، والذين تقع على عاتقهم مسؤولية الالتزام والجدية من أجل استكمال متطلبات التخرج من الأكاديمية ليكونوا نواة المستقبل القادم للتحكيم في القارة الآسيوية. واستعرض شامسول مايدين مدير التحكيم في الاتحاد الآسيوي، ملامح مشروع أكاديمية الحكام في الاتحاد الآسيوي، مشيراً إلى المشروع يعبر عن التوجهات المستقبلية للاتحاد القاري من أجل خلق أجيال جديدة من الحكام المؤهلين القادرين على البروز في المستقبل. ولفت إلى أن الأكاديمية ستتخذ من الاتحاد الآسيوي مقراً لها، وستقدم للدارسين فيها برنامجاً متكاملاً يمتد لأربع سنوات متضمنا ثلاثة مستويات هي المستوى التحضيري لمدة سنة واحدة،والمتوسط لمدة سنتين،والمتقدم لمدة سنة واحدة. وبين أن الأكاديمية تشمل على مراحل دراسية في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تركز على النواحي الفنية والتدريبية والفسيولوجية، بالإضافة إلى أنشطة منهجية خارجية يخضع لها الدراسون في بلدانهم وتركز على التحليل الذاتي للأداء التحكيمي، وبرامج اللياقة بدنية، وأنشطة عبر الإنترنت، بإشراف الخبراء المشرفين على برامج الأكاديمية. وتم خلال الحفل عرض فيلم توضيحي لأنشطة وفعاليات أكاديمية الحكام، ثم قام الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بتدشين الشعار الرسمي للأكاديمية، قبل أن يلتقط الصور التذكارية مع المشاركين بحضور رئيس وأعضاء لجنة الحكام ، وعدد من رموز التحكيم الآسيوي. ولقي مشروع أكاديمية الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إشادة واسعة من أوساط التحكيم في القارة الآسيوية التي أعربت عن ارتياحها العميق لهذه المبادرة النوعية منوهين بدعم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة للمشروع وتحفيزه للقائمين عليه من أجل خدمة قطاع التحكيم في القارة الآسيوية. وأعرب المشاركون في أول دفعة من الأكاديمية عن فخرهم بالانضمام، إلى البرنامج الأول الذي تطرحه الأكاديمية مؤكدين تطلعهم للاستفادة القصوى من الدورات النظرية والعملية التي يشتمل عليها البرنامج الذي يمثل الانطلاقة الأولى لهم في سلك التحكيم.