عرضت مصر مجموعة من الكنوز التي لم تُر من قبل وتعود إلى المقبرة الشهيرة للملك الفرعوني توت عنخ آمون.

وقال رئيس فريق الترميم الألماني، كريستيان إيكمان، إنه يتم عرض 55 قطعة من المشغولات المزينة بالذهب التي عثر عليها في مقبرة الملك توت، أمام العامة للمرة الأولى منذ اكتشافها عام 1922.

وأضاف أن هذه الأغراض شاهد على شبكة من الروابط الاجتماعية والثقافية التي ميزت منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط في العصور القديمة.



وزير الآثار المصري خالد العناني دشن المعرض، الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ115 لافتتاح المتحف المصري في القاهرة.

ويستمر المعرض على مدار 45 يوماً تحت عنوان "كنوز توت عنخ آمون غير المرئية: الرقائق الذهبية"، والذي يضم مجموعة من الرقائق الذهبية للملك توت عنخ آمون والتي تعرض لأول مرة أمام الجمهور في مصر.

وعرض العناني، في كلمته في الاحتفال، تاريخ الرقائق الذهبية، بعد الانتهاء من أعمال ترميمها التي بدأت منذ عام 2014 عن طريق تعاون مشترك بين مصر وألمانيا.

وهذه الرقائق الذهبية عبارة عن أسلحة ودروع وعجلة حربية، ومقتنيات شخصية للملك توت عنخ آمون (1334 -1325 ق.م).

وقال العناني إن الرقائق الذهبية تم اكتشافها عام 1922، وثلثاها يعرضان لأول مرة على الجمهور، حيث كانت مقسمة على أكثر من 1000 قطعة صغيرة تم تجميعها إلى 85 قطعة، منها 55 تعرض لأول مرة.

ومن المقرر نقل هذه الرقائق من المتحف المصري إلى المتحف الكبير (غرب القاهرة)، لعرضها به عند افتتاحه الجزئي عام 2018، ضمن مجموعة الملك توت عنخ آمون، بحسب بيان سابق لوزارة الآثار.

يذكر أن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، الذي حكم مصر منذ أكثر من 3 آلاف عام، قد جدد الاهتمام بمصر القديمة.

وتكتسب مجموعة توت عنخ آمون، أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم أهمية كبيرة بفضل ضخامة عدد قطعها والعثور عليها كاملة عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر.