أقامت المؤسسة البحرينية للحوار بالتعاون مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة معرض "سوق الأفكار" الإثنين، بحضور عدد البلديين والمدربين والإعلاميين والنشطاء الاجتماعيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمهتمين، حيث تم طرح 7 مباردات مجتمعية.

وسوق الأفكار يعد المرحلة الثالثة من البرنامج التدريبي المشترك الذي أطلقته المؤسسة والمنظمة لتدريب عدد من البحرينيينمن الجنسين حول طرق تصميم الحوارات المجتمعية وتيسيرها، عملاً على تعزيز ثقافة السلام في المجتمع البحريني، وتخريج جيل من المؤهلين والفاعلين في مجال الحوار المجتمعي.

وفي معرض سوق الأفكار يتقدم خريجو الدورات التدريبية بعرض مشروعاتهم وأفكارهم حول مبادرات مجتمعية في مجتمعاتهم المحلية، وتخضع لتقييم من قبل عدد من الخبراء والمختصين لانتخاب أفضل المبادرات وتنفيذها في المرحلة الرابعة من المشروع.


وطرحت في سوق الأفكار سبع مبادرات مجتمعية من قبل 7 فرق شبابية حول عدد من القضايا الاجتماعية في مملكة البحرين؛ وهي: الأسواق المتنقلة، احتضان الشباب، الكلاب الضالة، سكن العمال الأجانب، التسول، فيما اهتمت مبادرتان بحل خلافات اجتماعية في منطقتين مختلفتين من مناطق البحرين.

واستعرض كل فريق مبادرته عبر شاشات العرض للجنة التحكيم والحضور، قبل أن يتم توجيه الأسئلة له من قبل المحكمين.

وأعلنت لجنة التحكيم اختيار 4 مبادرات من المبادرات المقدمة سيتم تمويلها وتنفيذها من قبل القائمين على البرنامج التدريبي المشترك ضمن المرحلة الرابعة من المشروع، وهي: مبادرة الأسواق المتنقلة في إحدى القرى، ومبادرة سكن العمال الأجانب في إحدى المدن، إلى جانب مبادرتي الخلافات الاجتماعية في منطقتين مختلفتين.

وتضم لجنة التحكيم 6 أعضاء، هم: سهيل القصيبي، نور الحاجي، عباس حمادة، فاطمة عبدالمحسن، سيد مصطفى علوي، وميثاق روحاني.

وأعرب رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة البحرينية للحوار سهيل القصيبي عن اعتزازه بما وصل إليه المشروع، وبأخذ الشباب البحرينيين زمام المبادرة وتقديمهم المبادرات المجتمعية التي تعبر عن حسهم الوطني، وتؤكد مدى نجاح البرنامج في تهيئتهم لهذا الدور الوطني الحيوي.

يذكر أن المؤسسة البحرينية للحوار كانت قد وقَّعت اتفاقية شراكة استراتيجية مع منظمة البحث عن أرضية مشتركةفي شهر نوفمبر من العامالماضي لإطلاق برنامج تدريبي يمتد على مدى 18 شهراً، لتأهيل عدد من البحرينيينمن الجنسين حول طرق تصميم الحوارات المجتمعية وتيسيرها، لتعزيز ثقافة السلام في المجتمع.

وينطلق هذا المشروع من ضرورة تعزيز التوافقات الاجتماعية من خلال المشاركة المدنية الإيجابية، ويدعو إلى التوسع في نشر ثقافة مدنية تدعم القيم الإيجابية والمشاركة النشطة لجميع الأفراد في الحياة الاجتماعيةفي البحرين.

ويهدف المشروع إلى بناء قدرات الشباب البحريني لتصميم وتيسير الحوار والانخراط في حوارات مجتمعية وحملات مناصرة لقضايا المجتمع، وإلى تمكين الشباب والمجتمع المدني البحريني من قيادة مبادرات حوارية ومدنية شاملة.