الجزائر - عبدالسلام سكية

حذر رئيس الوزراء الجزائري، الوزير الأول، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، من "انزلاق بلاده إلى ما هو حاصل في الجارة ليبيا"، مضيفا "حتى تعرفوا قيمة الهناء.. انظروا إلى ليبيا التي هي أغنى من الجزائر ولكنها تدمرت"، متحدثا عن "دور قطري في تدمير ليبيا".

ونقلت جريدة "الخبر" الجزائرية الخاصة، عن أويحيى، الذي كان يتحدث في تجمع شعبي لحزبه، بمدينة البليدة غرب العاصمة الجزائر، تزامناً مع الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية التي ستجري الخميس 23 نوفمبر الجاري، تحذيره من "الدور القطري السلبي في المنطقة خاصة تدمير ليبيا"، مستشهداً بتصريح وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم الذي قال إن "بلاده دفعت 130 مليار دولار من اجل تدمير هذا البلد"، وفق ما ذكره أويحيى الذي يعد أول مسؤول جزائري يتحدث علنا عن دور سلبي لقطر في المنطقة المغاربية.



وأكد أويحيى أن "الجزائر لم تأمن من مخططات بعض المسؤولين في الدول العربية الذين أرادوا استهداف بعض الدول تحت مسمّى "الربيع العربي"، وأشار أنّ "ما عرف في الجزائر بأزمة الزيت والسكر سنة 2011 كان مخططاً لاستهداف أمن الجزائر، وعرفت الجزائر حينها أعمال عنف كبيرة مست غالبية المدن، بسبب ندرة في مادتي السكر والزيت".

ولا تخفي الجزائر تخوفاً من الوضع الذي تعرفه ليبيا، وهو ما تؤكده تصريحات وزير الخارجية الجزائري، عبدالقادر مساهل، خلال القمة الثلاثية التي جمعته بنظرائه من مصر وتونس في القاهرة، لبحث تداعيات الأزمة الليبية، الذي قال إن "منطقة شمال إفريقيا مهددة من المسلحين الأجانب الفارين من ساحات القتال بسبب هزائم تنظيم داعش في العراق وسوريا وليبيا".

وأضاف "نحن بحاجة لعودة استقرار ليبيا في أقرب وقت، وخاصة أننا نعيش في منطقة حساسة، منطقة تعرف الإرهاب ومنطقة تشكل خطورة على بلداننا"، مؤكداً "ضرورة أن تستقر ليبيا وتكون بلداننا آمنة"، وتابع "لنا رسالة لإخواننا في ليبيا من القاهرة، نحن معكم، ولكن مصير ليبيا يهم الليبيين فلا بد أن يكون الليبيين حقيقة في الموعد، ونحن متفائلون بذلك".

وأشار مساهل إلى "أهمية الحفاظ على تقليد المشاورات بين الجزائر ومصر وتونس حول الوضع في ليبيا الذي له أثر مباشر على استقرار المنطقة برمتها وذلك قصد المساهمة في حل الأزمة الليبية في أقرب وقت"، مضيفاً أن "اليقظة واجبة بشأن التحديات الأمنية وعلى رأسها الإرهاب وعودة الإرهابيين الأجانب والهجرة غير الشرعية".