تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس أمم آسيا التي ستقام في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة العام 2019، وتأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم داخل الصالات المغلقة «الفوتسال» إلى نهائيات كأس أمم آسيا التي ستقام العام المقبل في فيتنام، حدثان يستحقان أن نفرح بهما لأنهما سيسهمان في وضع اسم البحرين ضمن الحاضرين من النخبة الآسيوية، وثانياً لأنهما متصلان بلعبة كرة القدم البحرينية التي تحوم حولها الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب كلما ذكرت الإنجازات الرياضية البحرينية.

هذه الإنجازات مهما بلغت أحجامها ومكانتها لا يمكن أن تغطي إخفاقات كرة القدم باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ولذلك تجدنا دائماً نلهث لتحقيق إنجاز كروي أياً كان مستواه.

من هنا يحق لنا أن نسعد ونفرح بتأهل منتخبنا الوطني ومنتخب «الفوتسال» إلى النهائيات الآسيوية، ولكن هذا الفرح يجب ألا يتحول إلى تهويل الحدثين والمبالغة بوصفهما إنجازين ونحن نعلم جيداً الفرق بين التأهل إلى أدوار نهائية في بطولة قارية وبين الإنجاز الذي تحكمه معايير محددة لا تخرج عن إطار البطولة أو صعود منصة التتويج.

بالنسبة لتأهل منتخب «الفوتسال» يمكن أن نعتبره تأهلاً تاريخياً لأنه الأول من نوعه على اعتبار أن اللعبة تعد من المسابقات الحديثة في ملاعبنا البحرينية وهو ما يحسب لاتحاد الكرة وللقائمين على شؤون اللعبة من إداريين وفنيين ولاعبين فشكراً لهم جميعاً.

أما بالنسبة لتأهل المنتخب الوطني الأول إلى نهائيات أمم آسيا فإنه أمر طبيعي جداً في ظل وجوده خارج تصنيف النخبة الآسيوية التي كان هو أحد فرسانها قبل عدة سنوات!

طموحنا الكروي كبحرينيين أكبر وأبعد من حدود التأهل إلى نهائيات آسيوية، فنحن نتطلع إلى المنافسة والعودة إلى صفوف النخبة الآسيوية الأولى من جديد وهذا هو الطموح الذي يستوجب أن يسعى اتحاد كرة القدم إلى ترسيخه في خطط واستراتيجيات الكرة البحرينية.

مرحلة التصفيات مرت بنجاح ولكنها لم تخل من هفوات يجب معالجتها في مرحلة الإعداد والتحضير لما هو قادم حتى يكون الحضور في مستوى الطموحات، وهو ما نأمل أن نشاهده على أرض الواقع في نهائيات 2019، مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق.