انطلقت مساء السبت، التصفيات النهائية لجائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم في دورتها الخامسة عشرة على التوالي والتي تنظمها جمعية خدمة القرآن الكريم.

وتقام فعاليات الجائزة في مركز أحمد الفاتح الإسلامي بمشاركة 54 قارئاً يمثلون 54 دولة من مختلف دول العالم. وستستمر التصفيات في الفترة من 18-21 نوفمبر الجاري خلال فترتين، تبدأ الفترة الأولى التاسعة صباحاً والثانية بعد صلاة المغرب مباشرةً، في حين يقام الحفل الختامي يوم 22 نوفمبر بعد صلاة العشاء مباشرةً.

واستقبلت مملكة البحرين ضيوفها من المشاركين في الجائزة الذين توافدوا يومي الخميس والجمعة الماضيين ويمثلون 54 دولة من مختلف بلدان العالم، حيث أقيم حفل افتتاح التصفيات صباح الأحد، بفندق ذا غروف بجزر أمواج،



وألقى رئيس مجلس إدارة جمعية خدمة القرآن الكريم إسحاق الكوهجي كلمة في افتتاح التصفيات النهائية للجائزة الدولية "رحب فيها بالمشاركين في الجائزة في بلدهم البحرين، وأشاد برعاية القيادة وبالدعم السخي والمتواصل من عائلة سيد جنيد عالم للجائزة الدولية في القرآن الكريم".

وقال الكوهجي في كلمته "انطلقت الجائزة من 15 عاماً حاملة على عاتقها خدمة القرآن الكريم وأهله، ومساهمةً بذلك في دور البحرين الرائد، وحضورها المميز في مختلف الميادين، ويأتي في مقدمة ذلك خدمة القرآن الكريم وحملته، ودعم المؤسسات والمشاريع القرآنية بشتى أنواع الدعم".

وأضاف "ها نحن اليوم نحتفل بانطلاق الدورة الخامسة عشرة لجائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم بمشاركة 54 دولة من مختلف دول العالم العربي والإسلامي والأقليات الإسلامية، عاملين معهم على بثِّ روح التنافس الإيجابي بين حفظة كتاب الله عز وجل، وتعزيز الأخوة والمودة بين حامليه".

فيما قال رئيس اللجنة التنظيمية للجائزة عبدالغني العمري إن "جمعية خدمة القرآن الكريم يشرفها تنظيم هذا الحدث الإسلامي البارز الذي يأتي انطلاقاً من حرصنا في الجمعية وحرص شركة جنيد للعطور على خدمة كتاب الله عزَّ وجلَّ والعناية به حفظاً وتلاوةً وعملاً".

وأضاف أن "الجائزة ستثمر في جعل البحرين واجهةً طيِّبةً بين دول العالم الإسلامي في شرف خدمة الكتاب الكريم"، مبيناً أن الجائزة حازت على لقب أفضل مسابقة عالمية في القرآن الكريم والتي منحتها رابطة العالم الإسلامي "الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم" في عام 2014، الأمر الذي يشجعنا كثيراً ويدفعنا للعمل الجاد من أجل استمرار هذه الجائزة بصفتها أكبر الجوائز في العالم".

وفيما يتعلق بأهمية الجائزة على المستوى العالمي قال العمري "إن تنظيم جائزة لحفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم بمشاركة 54 دولة من مختلف قارات العالم يجعل من الجائزة عالمية في الدرجة الأولى"، مشيراً إلى أن "المشاركين لا يمثلون فقط دولاً عربية وإسلامية، وإنما يمثلون دولاً من أقاصي المغرب والمشرق".

وقال إن "استمرار تنظيم الجائزة يدل على حرص القائمين عليها واهتمامهم في رعاية المسابقات الدينية التي تنطلق من اتخاذ القرآن الكريم منهجاً في حياتنا وسلوكنا"، منوهاً "بدعم وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف للجائزة".

ونوه العمري بأن الحفل الختامي للجائزة سيقام في 22 نوفمبر الجاري بعد صلاة العشاء مباشرة بمركز أحمد الفاتح الإسلامي، مبيناً أن القارئ الشيخ د.أحمد نعينع من ‏جمهورية مصر العربية سيكون ضيف شرف الحفل الختامي وسيكون له جلسة قراءة قرآنية يومي الثلاثاء والأربعاء في التصفيات وفي الحفل الختامي.

ودعا العمري الجمهور إلى زيارة موقع فعاليات الجائزة وحضور جانب من التصفيات، كما دعا الجميع إلى حضور الحفل الختامي الأربعاء المقبل في مركز أحمد الفاتح الإسلامي.

في حين أعلن رئيس لجنة شؤون التحكيم بجائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم الشيخ حسن محمد طيب أن "لجان التحكيم تتكون من 6 أعضاء من 6 دول، هم من كبار حفظة القرآن الكريم في الوطن العربي وهم مشايخ وعلماء دين مشهود لهم بالعلم والمعرفة، وأن تواجدهم على أرض المملكة يمثل رصيداً علمياً تفتخر به البحرين، فضلاً عن أنهم يتمتعون بخبرات تحكيمية دولية وإجازات في علم القراءات، وهم، د.السالم بن محمد محمود الشنقيطي من المملكة العربية السعودية، ود.أيمن أحمد سعيد من جمهورية مصر العربية، ود.عماد بن عامر من الجمهورية الجزائرية، ود.أبكر ولد مدو من تشاد، ود.عبدالله بن سالم الهنائي من سلطنة عمان، والشيخ أنس عيسى العمادي من مملكة البحرين.