أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى ماضية نحو مزيد من التنمية والتطوير وأن الحكومة على الرغم من التحديات الجمة إقليمياً وعالمياً على الصعيدين الاقتصادي والأمني إلا أنها أكثر عزماً وأشد تصميماً لبلوغ أهدافها في تحقيق التنمية الشاملة التي تخدم المواطن أولاً وتكرس مكانة الوطن في مختلف المجالات والمحافل، لافتاً سموه إلى أن الشراكة الفعالة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والتي صارت عنواناً للحياة السياسية البحرينية تعطينا مزيداً من العزم والدعم نحو النماء ومضاعفة المكتسبات في ظل إسناد نيابي تشريعي ورقابي يعزز التوجهات الحكومية في مختلف جوانب تطوير الأداء والارتقاء بمجالات التنمية الاقتصادية.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لعدد من أفراد العائلة المالكة الكريمة وكبار المسؤولين بالمملكة وأحمد الملا رئيس مجلس النواب وعدد من أعضاء مجلس النواب والفعاليات الاقتصادية والإعلامية والصحافية والمواطنين، وبحضور خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب السابق.

وخلال اللقاء نوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بما يتميز به شعب البحرين من خصال قائمة على المحبة والتآخي بين مختلف مكوناته وقبول بالآخر وبالتعددية الفكرية والدينية والمذهبية مما جعل البحرين مميزة، فما يعتبر مجالاً للاختلاف في باقي المجتمعات أصبح في مملكة البحرين أحد أركان قوة ووحدة المجتمع.


وقال سموه إن "البحرين قوية بأبنائها، رجالاً ونساءً، الذين يربطهم نسيج مجتمعي واحد يرتكز على أسس متينة من التواصل والمحبة التي تعكس أصالة المجتمع البحريني وتحضره"، مضيفاً سموه" إن البحرين ستظل وفية لمن قدم وأعطى وساند الوطن حينما كان بحاجة لوقفات رجاله المخلصين".

وجدد سموه التأكيد على حرص الحكومة على تحقيق متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين في شتى القطاعات من خلال رؤية شاملة تستهدف توفير أعلى مستويات الجودة في الخدمات.

وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور الذي يقوم به أعضاء السلطة التشريعية وإسهاماتهم الكبيرة في دعم مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة وجهودهم المثمرة في سبيل تحقيق التقدم الوطن وازدهاره، مثنيا سموه على ما يبديه أعضاء مجلسي النواب والشورى من مواقف وطنية مشرفة في مختلف التجمعات الاقليمية والدولية دفاعاً عن أمن المملكة واستقرارها وتعريف العالم بحقيقة النهضة الشاملة التي تشهدها البحرين في مختلف القطاعات.

وقال سموه: "إن أعضاء السلطة التشريعية أثبتوا من خلال مقترحاتهم ومناقشاتهم مدى حرصهم على تحقيق تطلعات المواطنين، كما ثبتوا في الوقوف إلى جانب الوطن وأمنه واستقراره". وشدد سموه على اهمية روح التعاون التي تميز العمل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وأن يكون هذا التعاون قوياً في كل ما من شأنه أن يثري عملية التنمية التي تشهدها المملكة في شتى مناحي الحياة.

وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور الهام الذي يقوم به رجال الصحافة والإعلام من خلال كتاباتهم وأطروحاتهم على صعيد تنوير المجتمع والارتقاء بالوعي المجتمعي وربطه بقضايا الوطن والأمة.

وفي الشأن الاقليمي، قال سموه: "يجب أن نعمل جميعاً في إطار رؤية متكاملة للتنسيق والتعاون تعزز من قدرة دول وشعوب المنطقة في مواجهة التحديات التي باتت تهدد أمن وسيادة واستقرار العديد من الدول".