لندن - محمد المصري

أعلن نادي مانشستر يونايتد عن زيادة أرباحه ربع السنوية "الفترة بين يوليو وسبتمبر" حيث بلغت 141 مليون جنيه إسترليني.

وهذا يوضح مدى النجاح الاقتصادي الذي يعيشه مانشستر يونايتد مع تطور صناعة كرة القدم، فالنادي الإنجليزي الشهير كان أول نادٍ بريطاني يكسر حاجز نصف المليار جنيه إسترليني كإيرادات في عام 2016.



وفي وقت سابق من هذا العام اختارت مجموعة KPMG التي تقيم الأعمال الاستثمارية مانشستر يونايتد كأغنى نادٍ في العالم، وفق عدة معطيات منها الشعبية وحقوق البث وامتلاك النادي لملاعبه وبيع القمصان.

ونجح اليونايتد في الفترة الأخيرة في التفوق على أندية عملاقة أخرى في أوروبا كريال مدريد في السباق على أغلى العلامات التجارية في كرة القدم.

وتظهر أحدث البيانات المالية الصادرة من اليونايتد مدى نجاح الفريق مالياً، فقد كان صافي الدين يمثل أزمة للنادي منذ استيلاء عائلة آل جليزر عليه، لكن وفقاً لأحدث الحسابات فقط انخفض صافي الدين إلى 268.1 مليون جنيه إسترليني بانخفاض قدره 69.6 مليون جنيه إسترليني خلال العام.

وكان هذا الرقم قد ارتفع قبل سنة من الآن بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث وصلت ديون اليونايتد في تلك الفترة إلى 337.7 مليون جنيه إسترليني.

وترجع زيادة أرباح اليونايتد إلى ارتفاع مبيعات القمصان، وأيضاً عودة النادي لدوري أبطال أوروبا، وهو ما برن عليه زيادة الأرباح بنسبة 30% من إيرادات البث مقارنة بالربع نفسه قبل 12 شهراً.

ويعول مانشستر يونايتد في تفوقه الكبير على ريال مدريد في الصراع المالي بينهما على شعبيته في عدة مناطق عالمية مثل أمريكا وشرق آسيا، فرحلات اليونايتد الصيفية، وشعبيته في تلك الدول جعلته هدفاً تجارياً مميزاً.

التنافس المالي بين ريال مدريد امتد أيضاً إلى شركة أديداس، والتي ترعى الناديين، فقد وقعت في يوليو 2014 صفقة قياسية مع اليونايتد بقيمة 750 مليون جنيه إسترليني لمدة 10 سنوات. بينما من المؤمل أن يحطم ريال مدريد الرقم المذكور في ظل رغبة رئيسه فلورنتينو بيريز في جعل ناديه يتقاضى الأجر الأعلى مقابل تجهيز بطل أوروبا 12 مرة، وإلا فسيضطر للبحث عن شركة أخرى وهذا أمر مستبعد.