برشلونة - أمير شافع

حقق ريال مدريد إنجازاً غير مسبوق قارياً بحصوله على دوري أبطال أوروبا مرتين، وهو الإنجاز الذي فشل في تحقيق برشلونة، حتى وهو في أوج عصوره رفقة بيب غوارديولا.

وفي حين كان عشاق الكتلان يشاهدون زيدان ورفاقه يحملون الكأس ذات الأذنين، فشل برشلونة حتى في الوصول لنصف النهائي في الموسمين الماضيين، لكن الموسم الحالي يبشر بالخير لبرشلونة في تحقيق اللقب الأوروبي المفقود منذ عامين لعدة أسباب.



1. الرغبة في إنهاء هيمنة ريال مدريد: يدرك نجوم برشلونة أن إنهاء هيمنة الريال على البطولة هدف في حد ذاته لتقليص الفارق الكبير بينهما تاريخياً على الأقل.

2. الفريق أكثر حسماً: في السابق كان برشلونة لديه هاجس الاستحواذ فقط ولعب التيكي تاكا، اليوم بات أكثر حسماً أمام المرمى ويحقق النتائج حتى لو كانت بعروض دون المستوى. في هذه المرحلة الموسم الماضي، لعب برشلونة 11 مباراة فازوا في 8 وخسر 2، وسجل 32 هدفاً واستقبل 13 هدفاً.

في هذا الموسم خسر نقطتين فقط في 12 مباراة، وسجل 33 هدفاً واستقبل 4 فقط، هذا يدل بوضوح أن الفريق بات حاسماً بدلاً من النظر في الأداء الممتع. صحيح أنهم سجلوا أهدافًا أقل من الموسم الماضي في هذه المرحلة، لكنهم لايزالون في وضع أفضل بكثير، وهذا مؤشر على النهج الموجه نحو النتائج.

3. علاج الثغرات واستعادة الصلابة الدفاعية: نجح برشلونة هذا الموسم في علاج الثغرات التي كان يعاني منها، أنهى صداع مركز الظهير الأيمن بالتعاقد مع سيميدو، الذي قدم مستويات مميزة للغاية.

الأمر الثاني استعادة الفريق لصلابته الدفاعية، وهذا هو الجزء الأكثر أهمية، فالفريق استقبل هدف واحد فقط في 4 مباريات في دوري أبطال أوروبا.

الكثير من الفضل يعود إلى تألق الحارس مارك أندريه تيرشتيغن، لكن هناك دور كبير لأومتيتي المتألق في اعتراضه للهجمات، كما أن جيرارد بيكيه بات أفضل من الموسم الماضي ولم يرتكب أي أخطاء حتى الآن، أما جوردي ألبا فاستعاد صورته المعهودة بحريته على الجناح الأيسر جنباً إلى جنب مع القيام بواجباته الدفاعية بشكل جيد.

4. سلاح الضغط العالي: لطالما كان سلاح الضغط العالي هو سلاح برشلونة سابقاً، وافتقده في الموسمين الماضيين في المباراة الكبيرة، لكنه استعاد هذا السلاح هذا الموسم بقدوم إرنستو فالفيردي، وظهر هذا بوضوح أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا.

بحسب إحصائيات موقع "هوسكورد" فإن برشلونة قام بـ12 اعتراضاً ناجحاً أمام يوفنتوس مقابل 9 للأخير، قارن هذا الرقم مع ربع نهائي النهائي بينهما الموسم الماضي، فقد خسر برشلونة الكرة أكثر من ذلك بكثير جداً، كما حدث أيضاً أمام باريس سان جيرمان في مباراة حديقة الأمراء.

كان الضغط العالي لبرشلونة فعالاً في قطع الكرات، وجعل الفريق يستعيد هويته تلك التي كان عليها مع غوارديولا في سرعة استعادة الكرة.

5. ليونيل ميسي: تألق ميسي بهذا الشكل في حد ذاته يمثل أحد أهم أسباب ارتفاع أسهم برشلونة في نيل لقب الأبطال، فقد سجل النجم الأرجنتيني 40% من أهداف برشلونة في الدوري، وسجل 4 أهداف في 4 مباريات في دوري أبطال أوروبا.