أشاد مجلس الشورى بالبيان الختامي الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، الذي عقد الأحد في جامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية، حيث جاء هذا البيان ترجمة لتوجيهات ورؤى قادة الدول العربية، المؤكدة على وحدة الموقف والصف العربي لمحاربة الإرهاب وجميع الدول الداعمة له، وكيفية التعامل مع الدور الإيراني في الشرق الأوسط.

وثمن المجلس في بيان المواقف العربية الثابتة التي أدانت جميع الأعمال الارهابية التي تقوم بها إيران في البحرين، وآخرها تفجير خط أنابيب النفط، واعتباره عملاً إرهابياً قامت به مجموعة مدعومة من إيران والحرس الثوري الإيراني، واستنكارها للتدخلات الإيرانية المستمره في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة النعرات الطائفية.

وأكد أن المحاولات لن تجد صدى وآذاناً صاغية من قبل الشعب البحريني، الذي أكد في مواقف عديدة تماسكه والتفافه التام حول قيادته الحكيمة، والنهج الإصلاحي الذي يرعاه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وحكومته برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومساندة حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمدآل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء
.


كما شدد المجلس على أن البحرين تقف بحزم أمام كل المحاولات اليائسة التي تسعى إلى تأسيس جماعات إرهابية ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي، لإشاعة الفوضى، وخلق حالة من عدم الاستقرار والعنف في البحرين، منوهاً المجلس بدور وزارة الداخلية في بسط الأمن والاستقرار والطمأنينة في البلاد.

وشدد المجلس على وجوب أن تحترم إيران سيادة الدول العربية، وأن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن تعمل على إقامة علاقات حسن جوار أساسها احترام سيادة الدول العربية، والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية المؤكدة على استقلال الدول.

وأشاد بمبادرة المملكة العربية السعودية الشقيقة في الدعوة لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، والذي يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تقودها المملكة الشقيقة لدعم الوحدة العربية، والوقوف أمام كل ما يشكّل خطراً على أمنها واستقرارها ووحدتها، ليستنكر الاعتداءات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية الشقيقة مؤخراً من ميليشيات الحوثي، والمتمثلة في إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من الأراضي اليمنية من قبل المليشيات الموالية لإيران الحوثي، صالح والذي استهدف مدينة الرياض، معتبراً المجلس ذلك عدوانًا صارخاً ضد المملكة وتهديداً للأمن القومي العربي.

وأدان مجلس الشورى استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"، معرباً عن تأييده لكافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة طبقًا للقانون الدولي.

كما أكد المجلس على أهمية اتخاذ المزيد من الإجراءات لوقف التدخلات الإيرانية، وتخليص المنطقة من الفكر الإرهابي، الذي من شأنه تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، لممارسة العنف والقيام بأعمال من شأنها عدم استقرار الدول العربية وزعزعة الأمن فيها.

إن مجلس الشورى في الوقت الذي يعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية باعتبارها المؤسسة الجامعة التي ترعى المصالح العربية والقومية، التي تقف في وجه التحديات التي تستهدف الأمة العربية ومقدراتها، وما حققته من تقدّم وتطور في الأصعدة كافة، ليحمل حزب الله اللبناني الإرهابي - الشريك في الحكومة اللبنانية - مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدولالعربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية، مؤكداً على ضرورة توقفه عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي.