أعلن الكرملين الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التقى برئيس النظام السوري بشار الأسد مساء الإثنين في سوتشي قبيل قمة بين قادة روسيا وتركيا وإيران، وقبل جولة جديدة من محادثات السلام السورية بجنيف، وبحثا المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية.

وأشار الكرملين، إلى أن بوتين أبلغ الأسد أن تسوية سياسية سلمية في سوريا، تعتبر قضية رئيسة بعد انتهاء الحرب. وقد تباحثا في بالمبادئ الأساسية لتنظيم تلك العملية السياسية للتسوية، وذلك بعد أن أوقعت الحرب ما لا يقل عن 300 ألف قتيل.

ونقل عن بوتين قوله: "المهم الآن الانتقال إلى العملية السياسية".



كما أوضح أن روسيا تعول على مشاركة الأمم المتحدة بشكل فعال في المرحلة النهائية من التسوية في سوريا.

إلى ذلك، أشار بوتين إلى أن مبعوثه الخاص سيشرف على اجتماعات المعارضة السورية في الرياض يومي 22 و23 نوفمبر.

وهنأ الرئيس الروسي الأسد على "النتائج التي حققتها سوريا في مكافحة الإرهاب" بحسب تعبيره.

في حين قال الأسد بحسب ما أفاد الكرملين: إن ثمة حاجة لدعم روسيا لضمان عدم تدخل دول أخرى في الحوار بين السوريين". وأضاف عبر مترجم أنه يعتقد أن الوضع الآن على الأرض ومن الناحية السياسية يسمح بتوقع إحراز تقدم في العملية السياسية، شاكراً الدعم الذي قدمته روسيا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن الاجتماع الذي عقد في سوتشي دام لمدة أربع ساعات.

يذكر أن هذه المرة الثانية التي يتوجه فيها الأسد إلى روسيا للقاء بوتين خلال الحرب السورية المستمرة منذ ست سنوات والتي أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص وتشريد الملايين.

وكانت المرة الأولى في أكتوبر عام 2015، وذلك قبل وقت قصير من إطلاق موسكو حملتها العسكرية في سوريا لمساعدة قوات الأسد.