قال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" تقف اليوم رمزاً وأنموذجاً للتعاون الخليجي المشترك الذي يمكن أن يشهد نجاحاً كبيراً على الصعيد الاقتصادي علاوة على تأثيره في تعزيز العلاقات بين الدول الخليجية الشقيقة المساهمة في هذا المشروع الناجح، موضحاً أن مملكة البحرين تفخر باختيارها لتكون مقراً لهذه الشركة الصناعية الرائدة.

وزار الشيخ عبدالله بن أحمد الشركة، تلبيّة لدعوة من رئيس الشركة د.عبدالرحمن جواهري، يرافقه عدد من أعضاء مجلس الأمناء والإدارة التنفيذية، وعدد من منتسبي المركز بزيارة تفقدية لمجمع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، صباح الإثنين، حيث كان في استقبال الوفد الزائر لدى وصولهم لمقر المجمع الصناعي، د.عبدالرحمن جواهري وأعضاء الإدارة التنفيذية، بالإضافة إلى رئيس ونائب رئيس النقابة وكبار المسئولين بالشركة.

واستهل جواهري اللقاء بالترحيب بـد. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة والوفد المرافق، مؤكداً أن زيارتهم ستكون فرصة لإطلاعهم على التطورات الأخيرة التي شهدها المجمع الصناعي بالشركة، وتعريفهم على ما حققته الشركة من تميز على المستوى العالمي في جميع جوانب العمل، حيث كان للشركة الحضور الأقوى في شتى المحافل الإقليمية والعالمية.



وأعرب عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة كونها أنموذجاً للتواصل المطلوب بين شتى مؤسسات الدولة، الحكومية منها والخاصة، علاوة على كونها مناسبة جيدة لتبادل الرؤى والأفكار حول ما تشهده المنطقة من تطورات وتأثير ذلك على الخطط الاستراتيجية للشركة.

وأعرب د.جواهري، الذي يشغل كذلك عضوية مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة عن تقديره للتعاون الكبير الذي يبديه كافة أعضاء المركز من أجل الإسهام في تحقيق رسالة المركز ورؤيته المتمثلة في نشر الوعي المتعلق بإدراك وفهم القضايا الدولية الراهنة، والناشئة، إسهاماً في تحقيق عالم يسوده السلام للجميع، وكذلك السعي لبناء جسور بين وجهات النظر المختلفة، وتبني الاستراتيجيات المناسبة لتعزيز التفاهم والتفكير المستقل الذي يمكن أن يقدم الحلول المبتكرة للسلام والأمن والاستقرار في المستقبل.

وتحدث جواهري عن الخطط التوسعية للشركة ومستجدات العمليات التشغيلية للشركة، موضحاً بأن البتروكيماويات تسعى لتنفيذ مجموعة من المشاريع المستقبلية والتي من المتوقع أن تسهم في مضاعفة نجاح العمليات التشغيلية وزيادة أرباح الشركة وتعزيز مكانتها كواحدة من أهم الشركات الصناعية الرائدة بالمنطقة والعالم العربي.

واستمع الوفد الزائر إلى شرح مختصر عن برامج وإنجازاتها المتعلقة بالإنتاج والسلامة والتسويق وتعرفوا على الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركة في مجال المحافظة على البيئة، بالإضافة إلى مبادراتها المجتمعية التي تهدف من خلالها إلى دعم المؤسسات المدنية والجمعيات التي تخدم كافة فئات المجتمع.

كما تم استعراض نماذج من الجوائز العالمية الرفيعة التي فازت بها الشركة وحققت من خلالها سمعة طيبة في أوساط الأسواق الإقليمية والعالمية، كما تمت مناقشة البرامج والأنشطة التدريبية التي توفرها أكاديمية القيادة والتعلم ومركز التعلم الإلكتروني بالشركة حيث قام الوفد بعد ذلك بجولة ميدانية شملت مصانع الشركة ومشاريعها البيئية الخلابة التي تعكس التناغم الجميل بين الصناعة والبيئة، فيما غرس رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة نخلة بهذه المناسبة.

ثم تابع الضيوف بعد ذلك جولتهم بالاطلاع على بقية مشاريع الشركة البيئية مثل مزرعة الأسماك الخيرية ومحمية الطيور، فيما اختتم الوفد الزائر جولته بزيارة نادي الشركة حيث أطلع الوفد على مرافق النادي من ملاعب، وصالات رياضية مجهزة بأحدث الأجهزة، كما استمع الوفد لشرح عن البرامج الرياضية والثقافية والترفيهية التي يقدمها النادي لموظفي الشركة وعائلاتهم، ومن ثم قام الوفد بحضور مأدبة الغداء التي أقامتها الشركة على شرف ضيوفها.

وبمناسبة الزيارة، عبر د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة عن شكره الجزيل للإدارة التنفيذية وعلى رأسها الدكتور عبدالرحمن جواهري على توجيه الدعوة لأعضاء مجلس الأمناء والفريق الإداري للمركز لزيارة الشركة والاطلاع على التطورات الكبيرة التي شهدها هذا الصرح الصناعي الرائد الذي يعد مفخرة حقيقية ليس لمملكة البحرين فحسب، بل لجميع الدول الخليجية المساهمة في الشركة.

وأشار إلى أن أهم ما يميز الشركة، علاوة على نجاحها على الصعيد المهني والصناعي، هو ما تقدمه من خدمات وأفكار واستراتيجيات في مجال العمل الأخرى مثل قضايا السلامة والبيئة والصحة المهنية والشراكة المجتمعية، منوهاً بالدور المؤثر الذي تقوم به الشركة على الصعيد الاجتماعي، والحضور القوي لاسم الشركة في مختلف الفعاليات الرياضية والثقافية والبيئية والإنسانية، مؤكداً بأنها بالفعل أنموذج يستحق أن يُحتذى به في استراتيجية العمل الشامل.

وقدم د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة جزيل شكره وامتنانه على ما شهده والوفد المرافق من حفاوة وحسن استقبال وليست مستغربة من الشركة وإدارتها، راجياً للشركة تحقيق المزيد من التميز، والنجاح في البناء على ما حققته من إنجازات على كافة الصعد، لأنها تستحق بالفعل المكانة الرفيعة التي وصلت إليها بعد مشوار طويل من الجهود والعمل الدؤوب.